فرض المنتخب السوري تعادلا قاتلا على المنتخب القطري المضيف 1-1 الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من كأس العرب لكرة القدم ليعزّز والمنتخب الفلسطيني من فرصهما في التأهل بعد تعادل الأخير أيضا أمام تونس 2-2.

وتقدم "العنابي" عبر أحمد علاء (78)، قبل ان يعادل عمر خريبين لـ "نسور قاسيون" في الدقيقة الأخيرة (90).

وباتت سوريا على بعد خطوة من بلوغ الدور ربع النهائي بعدما عزّزت رصيدها الى أربع نقاط في الصدارة بالتساوي مع فلسطين.

وتعقدت وضعية "العنابي" الذي يملك في رصيده نقطة وحيدة عقب خسارته أمام فلسطين 0-1، فبات تأهله مشروطا في الجولة الأخيرة أمام المنتخب التونسي الذي يعيش الوضعية ذاتها بنقطة يتيمة أيضا.

وقال الإسباني جولن لوبيتغي مدرب المنتخب القطري: "فعلنا كل شيء من أجل الفوز، خلقنا فرصا بالجملة ولم نكن مركزين في استثمار تلك الفرص، حتى جاء هدف التفوق".

وأضاف "استقبلنا هدفا من تسديدة بعيدة، ربما ما كان ليؤثر على النتيجة لو استثمرنا جزءا بسيطا من الفرص التي سنحت لنا، ولا يمكن أن أقول شيئا للاعبين الذين بذلوا ما بوسعهم وحاولوا حتى الثواني الأخيرة استعادة التقدم".

وصبّ المدرب جام غضبه على التحكيم "لا يمكن أن أفهم كيف تم تغيير قرار ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد العودة إلى فيديو الحكم المساعد (الفار)..الأمر لا يحتمل ألوانا أخرى، إما أسود أو أبيض، لكن قرار كهذا لم يكن مفهوما بالمرة".

بدوره قال خريبين صاحب هدف التعادل: "تعادل مهم ربما يكون بطعم الفوز، لكننا على أرض الواقع لم ننجز شيئا، ويجب أن نخوض الجولة الأخيرة لتأمين العبور".

وفرض "العنابي" هيمنة مطلقة على المجريات منذ البداية، خالقا العديد من الفرص التي أهدرها تباعا أمام المرمى، أخطرها كرة محمد مناعي التي وصلته من عرضية أكرم عفيف، لكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم (12).

وأهدر المدافع طارق سلمان فرصة سهلة بعدما واجه المرمى من تمريرة إدميلسون جونيور لكنه سدد في الشباك من الخارج (22)، فيما اختار عبد العزيز حاتم التسديد في مكان الحارس على بعد أمتار قليلة من المرمى (27).

كذلك أهدر حاتم فرصة لا تفوّت حيث وصلته كرة على طبق من أكرم عفيف الذي قدم فاصلا مهاريا تجاوز على إثره أكثر من مدافع ثم الحارس، لكن حاتم اختار التسديد بجسد المدافع (55).

وأثنت تقنية الفيديو المساعد الحكم عن قراره باحتساب ركلة جزاء لصالح مدافع المنتخب القطري همام الأمين بعد تعثر تعرض له من المدافع السوري زكريا حنان (60).

وبعد بحث مضن عن التفوق، جاء الحل من الدكة عندما طار البديل علاء لعرضية إدميلسون جونيور وحولها برأسية متقنة الى المرمى (78) واضعا المنتخب القطري في المقدمة.

وأنقذ المدافع عيسى لاي مرمى المنتخب القطري من هدف تعادل وشيك بعدما أبعد تسديدة سيمون أمين أمام المرمى (87).

وفي الدقيقة الأخيرة أطلق القائد خريبين تسديدة بعيدة صاروخية سكنت شباك مرمى الحارس مشعل برشم معدلا النتيجة (90).

"ريمونتادا" مثيرة لفلسطين

اقترب المنتخب الفلسطيني من تأهل غير مسبوق إلى ربع النهائي بعدما قلب تأخره بثنائية نظيفة إلى تعادل مثير أمام المنتخب التونسي (2-2) أمام أكثر من 44 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات استاد لوسيل.

وسجل لتونس عمر العيدوني (16) وفراس الشواط (51) وأدرك "الفدائي" التعادل عبر حامد حمدان (61) وزيد قنبر (85).

وفي سيناريو دراماتيكي، كرر رجال المدرب إيهاب أبو جزر سلسلة العروض القوية في البطولة التي لم يتجاوز فيها "الفدائي"، في مشاركاته الخمس السابقة، الدور الأول، فيما سقط أبناء المدرب سامي الطرابلسي في فخ تعادل قاتل أضعف آمالهم في التأهل إلى ربع النهائي.

وتعقدت حسابات المنتخب التونسي في التأهل إلى ربع النهائي إذ بات عليه الفوز في الجولة الاخيرة على المنتخب القطري.

وصرّح زيد قنبر (أفضل لاعب في المباراة) قائلا إن "النقطة أفضل من لاشيء"، مؤكدا أن فرحته كانت لا توصف بتسجيله هدف التعادل.

وأوضح مهاجم العربي الكويتي: "كنا رجالا وسعينا للفوز منذ البداية لكننا تلقينا هدفين وتمكنا من التعادل بفضل العزيمة التي نتميز بها".

وتابع "المعروف أننا في فلسطين لا نعرف الاستسلام".

أما المدافع محمد صالح فقال "بعد كل مباراة الطموح يزيد وإن شاء الله نذهب بعيدا".

وعن سر تـألق "الفدائي" في البطولة، قال لاعب الريان القطري "نلعب بقلب من أجل شعبنا وأهلنا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نسور قاسيون سوريا فلسطين المنتخب القطري خريبين المنتخب الفلسطيني المنتخب التونسي كأس العرب سوريا قطر فلسطين تونس نسور قاسيون سوريا فلسطين المنتخب القطري خريبين المنتخب الفلسطيني المنتخب التونسي كرة قدم عربية المنتخب القطری ربع النهائی

إقرأ أيضاً:

ضمــن منافسات المجموعة الأولى لكــأس العـــرب.. تونس تتطلع للتعويض وفلسطين للتأكيد.. وقطر تصطدم بسوريا

البلاد (جدة)
تقام مساء اليوم الخميس مباراتان ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس العرب 2025، حيث يواجه منتخب تونس نظيره الفلسطيني على استاد لوسيل، فيما يصطدم منتخب قطر صاحب الضيافة مع نظيره السوري على استاد خليفة الدولي.

تعويض أم تأكيد؟
يدخل المنتخب الفلسطيني اللقاء أمام تونس بزخم الانتصار على قطر بهدف نظيف، بينما يجد المنتخب التونسي نفسه مطالبا بالاستفاقة سريعًا بعد خسارته غير المتوقعة أمام سوريا.
ومنح الفوز لاعبي منتخب فلسطين دفعة معنوية مهمة/ وعزز قناعة لاعبيه بقدرتهم على المنافسة أمام منتخبات تمتلك خبرة أكبر.
ورغم الغيابات التي تحدث عنها المدرب إيهاب أبو جزر قبل البطولة، فإن الفريق أظهر جاهزية كبيرة واستطاع أن يقدم مستوى مميزًا.
وأكد أبو جزر- سابقًا- أن البطولة تحمل بعدًا وطنيًا، وأن اللاعبين يشعرون بالمسؤولية، مشيرًا إلى ثقته باللاعبين الشباب، وقدرتهم على الظهور بشكل قوي، وأن هدفهم الأساسي هو إسعاد الجماهير الفلسطينية، وتقديم صورة مشرفة للمنتخب.
أما المنتخب التونسي، فيدخل اللقاء تحت ضغط مختلف بعد خسارته أمام سوريا بهدف نظيف في الجولة الأولى، وهي نتيجة لم تكن متوقعة لجمهور”نسور قرطاج” الذي يتطلع دائمًا لرؤية فريقه في الواجهة.
ولم يعكس الأداء التونسي في المباراة الأولى قدرات الفريق الفنية، وبرزت مشاكل في التحول الهجومي وصناعة الفرص، ما يجعل مواجهة فلسطين فرصة ضرورية لتصحيح المسار.
ومن المتوقع أن يعتمد سامي الطرابلسي، المدير الفني للمنتخب التونسي، على تغييرات في النهج التكتيكي، مع محاولة خلق توازن أكبر بين الواجبات الدفاعية وتفعيل الجانب الهجومي الذي يعد عادة أحد مصادر قوة المنتخب التونسي.
ويعلم اللاعبون جيدًا أن خسارة جديدة قد تهدد حظوظهم في التأهل، ما يجعلهم يدخلون اللقاء بعقلية مختلفة ورغبة في فرض أسلوبهم منذ البداية.
من الناحية التاريخية، لا تملك مواجهات فلسطين وتونس سجلًا كبيرًا؛ إذ تشير البيانات المتاحة إلى لقاء رسمي واحد فقط بينهما في السنوات الماضية، انتهى بفوز تونس بنتيجة 3-0.

العنابي للعودة وسوريا للتأهل
تحمل مباراة منتخبي قطر وسوريا طابعًا مصيريًا لكل طرف، خاصة في ظل النتائج المتباينة التي حققها المنتخبان في الجولة الأولى.
يدخل منتخب قطر اللقاء وهو مثقل بخسارة مفاجئة أمام فلسطين بهدف نظيف، ويسعى لتجديد آماله وتحقيق أول انتصار له في هذه النسخة، في حين يدخل منتخب سوريا المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على تونس، ليضع قدما في صدارة المجموعة مبكرًا.
هذه المعطيات وحدها كفيلة بإشعال المواجهة، لكن ما يزيدها أهمية هو أن الخاسر فيها سيجد نفسه في موقف معقد، بينما سيكون الفائز قريبًا جدًا من ضمان بطاقة التأهل للدور القادم.
ولم تكن الخسارة أمام فلسطين متوقعة بالنسبة للمنتخب القطري، الذي دخل البطولة بطموحات كبيرة، ورغبة في استعادة المكانة القارية التي ظهر بها خلال السنوات الماضية.
وظهر الفريق في المباراة الأولى أقل انسجامًا من المعتاد، وأضاع الكثير من الفرص، إضافة إلى معاناة واضحة في التعامل مع المرتدات الفلسطينية.
ويدرك المدرب القطري أن مواجهة سوريا ستكون اختبارًا أصعب من المباراة الافتتاحية، نظرًا لقوة التنظيم السوري المعروف وصلابته الدفاعية، ولذلك من المتوقع أن يعتمد على نهج أكثر توازنًا، مع محاولة تعزيز الفعالية الهجومية التي غابت عنه في المباراة السابقة.
كما ينتظر الجمهور القطري ظهورًا أفضل للنجوم القادرين على صناعة الفارق، سواء عبر الخبرة في وسط الملعب أو عبر المهارة والسرعة في خط المقدمة.
في المقابل، يدخل المنتخب السوري المواجهة بروح مرتفعة بعد الفوز المهم على تونس، وهو فوز لم يكن مجرد بثلاث نقاط، بل كان جرس إنذار لبقية منتخبات المجموعة بأن “نسور قاسيون” جاءوا للمنافسة وليس للمشاركة الشرفية.
ومع امتلاك سوريا ثلاث نقاط ثمينة، فإن اللعب بأريحية دون ضغط كبير قد يشكل نقطة قوة تساعد على تقديم أداء أفضل، على عكس المنتخب القطري الذي يدخل المواجهة تحت ضغط الضرورة.
وكانت آخر أربع مواجهات رسمية بين المنتخبين شهدت تفوقًا طفيفًا للمنتخب القطري، الذي فاز مرتين، فيما فازت سوريا مرة، وانتهت مواجهة أخرى بالتعادل.

مقالات مشابهة

  • سوريا تخطف تعادلًا قاتلاً أمام قطر في كأس العرب
  • سوريا تخطف تعادلًا قاتلًا أمام قطر وتقترب من ربع نهائي كأس العرب 2025
  • منتخب سوريا يخطف تعادلًا قاتلًا أمام قطر في كأس العرب
  • كأس العرب.. سوريا تخطف نقطة ثمينة من قطر في الوقت القاتل
  • تونس وقطر تبحثان عن التعويض… وفلسطين وسوريا تقتربان من التأهل في الجولة الثانية لكأس العرب
  • ضمــن منافسات المجموعة الأولى لكــأس العـــرب.. تونس تتطلع للتعويض وفلسطين للتأكيد.. وقطر تصطدم بسوريا
  • غدًا.. قطر تواجه سوريا في اختبار مصيري.. وتونس تبحث عن التعويض أمام فلسطين
  • كأس العرب.. تونس للتعويض وفلسطين لتأكيد طفرة البداية
  • سوريا تجدد انتصارها على تونس.. وفلسطين تفاجئ قطر في انطلاق كأس العرب