إرشاد أوروبي جديد يغيّر قواعد اللجوء السوري… فمن سيبقى مؤهلاً للحصول على الحماية؟
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
لفت الإرشاد إلى أنه لا يوجد خطر حقيقي من التعرض لأذى جسيم في محافظة دمشق، بل إن العاصمة قد توفّر "بديلاً داخلياً للحماية" لبعض مقدّمي طلبات اللجوء، وهو عامل قد يؤثر سلباً على قبول طلباتهم في أوروبا.
أصدرت الوكالة الأوروبية لشؤون اللجوء (EUAA) تحديثاً شاملاً لإرشاداتها بشأن سوريا في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، ليُستخدم كمرجع موحّد لدول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن لدى البت في أكثر من 110 آلاف طلب لجوء سوري معلّق.
وخلص التحديث إلى أن الفئات المرتبطة بالخدمة العسكرية، مثل المتهربين من التجنيد الإجباري والفارّين من الخدمة، بالإضافة إلى المعارضين الآخرين للنظام السابق، لم تعد، وفق التقييم الجديد، معرضة لخطر الاضطهاد في سوريا الحالية.
من سيبقى مؤهلاً للحصول على اللجوء؟في المقابل، أشارت الوثيقة إلى أن فئات أخرى لا تزال مؤهلة للحصول على صفة لاجئ، وتشمل الأشخاص ذوي التنوّع في الميول الجنسية، الهوية الجندرية، التعبير الجنسي والخصائص الجنسية.
كما تشمل الأفراد المرتبطين بالحكومة السورية السابقة، وأعضاء جماعات عرقية-دينية مثل العلويين والمسيحيين والدروز، وذلك وفقاً للظروف الفردية لكل حالة.
وأوصت الوكالة بأن يُمنح الفلسطينيون في سوريا الذين لم يعُد بإمكانهم الاستفادة من حماية أو مساعدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) صفة لاجئ تلقائياً.
دمشق: بديل داخلي للحماية؟قدّم التحديث تقييماً محدّثاً للوضع الأمني وصفه بأنه "محسّن لكنه لا يزال غير مستقر". ورغم استمرار أعمال العنف العشوائي، أشار إلى أنها لا تتم "بدرجة عالية" في معظم المحافظات.
ولفت الإرشاد إلى أنه لا يوجد خطر حقيقي من التعرض لأذى جسيم في محافظة دمشق، بل إن العاصمة قد توفّر "بديلاً داخلياً للحماية" لبعض مقدّمي طلبات اللجوء، وهو عامل قد يؤثر سلباً على قبول طلباتهم في أوروبا.
Related الداخلية التركية: عودة أكثر من 411 ألف لاجئ سوري منذ سقوط نظام الأسدشاهد: مليون لاجئ سوري يكتظ بهم مخيم عتمة جراء أتون معارك إدلب شاهد: لاجئ سوري فضل الهروب من بلده على المشاركة في الحرب السورية أرقام اللجوء: انخفاض حاد وتراكم هائلوانخفض عدد طلبات اللجوء المقدمة من مواطني سوريا شهرياً من أكثر من 16,000 طلب في أكتوبر 2024 إلى 3,500 طلب في سبتمبر 2025. ومع ذلك، يظل السوريون يشكلون أكبر جنسية من حيث عدد القضايا العالقة على مستوى البت الأوّلي، إذ بلغ عدد الطلبات المنتظرة قراراً في دول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن 110,000 طلب بنهاية سبتمبر 2025.
منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، عاد أكثر من مليون سوري إلى البلاد. وكان نحو 7 ملايين سوري قد غادروا البلاد منذ عام 2011، ذهب معظمهم إلى دول الجوار، بينما اتجه أكثر من مليون إلى أوروبا.
دمار هائل وبنية تحتية منهارةورغم التفاؤل لدى بعض العائدين، تواجه سوريا تحديات هائلة في إعادة الإعمار. فقد دمّرت الحرب أجزاء واسعة من البلاد، ولا يزال أكثر من ثلث مستشفياتها خارج الخدمة. كما يُحرم ملايين الأطفال من حقهم في التعليم.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن تكلفة إصلاح الأضرار المادية وحدها تتجاوز 90 مليار يورو. وساهَمَت سنوات العقوبات الدولية والفساد الداخلي في تدهور الوضع المالي للبلاد، ما يعقّد جهود التعافي.
وفي ظل هذا الوضع الهش، شهدت سوريا أحداث عنف طائفي خطيرة في 2025. ففي مارس، قُتل أكثر من 1,600 مدني في هجمات استهدفت أحياء علوية في محافظة اللاذقية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي يوليو، اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، أسفرت عن مقتل 1,200 شخص. ووعد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين، لكن تصريحاته قوبلت بالتشكيك من زعماء العلويين والدروز.
تشديد أوروبي متصاعدويتزامن صدور الإرشادات مع تشديد متصاعد في سياسات اللجوء الأوروبية. فقد بدأت الدنمارك، التي ترأسها حكومة اشتراكية ديمقراطية، دفع مبالغ تصل إلى 27,000 يورو للاجئين السوريين مقابل العودة الطوعية، كما كانت أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن أن بعض مناطق سوريا "آمنة".
وفي المملكة المتحدة، غيّرت الحكومة برئاسة كير ستارمر سياستها السابقة، وسمحت بإلغاء وضع الحماية الدولية بمجرد اعتبار بلد المنشأ آمناً.
وفي ألمانيا، التي استقبلت أكثر من مليون سوري خلال الحرب، أعلن المستشار فريدريش ميرتس أن "الأسباب التي كانت تبرر اللجوء لم تعد قائمة"، داعياً إلى بدء عمليات العودة المنظمة.
ويُعتبر التحديث الجديد من الوكالة الأوروبية لشؤون اللجوء إطاراً قانونياً مشتركاً يدعم هذه التحركات على مستوى القارة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل روسيا دونالد ترامب كير ستارمر سوريا بشار الأسد لاجئون أحمد الشرع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل روسيا دونالد ترامب دراسة حزب الله حركة حماس الاحتباس الحراري تكنولوجيا غزة فی محافظة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
التضامن: أكثر من 1.2 مليون شخص يستفيد من برنامج «تكافل وكرامة»
تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريراً من خليل محمد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عن الجهود المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم يمثلان ركائز أساسية في سياسات الوزارة، وفي توجهات الدولة لبناء مجتمع شامل يضمن الحماية والفرص المتكافئة للجميع.
ويأتي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ليجدد التأكيد على أهمية مشاركتهم الكاملة والفاعلة في مختلف مجالات الحياة، وإبراز حقوقهم، والعمل على إزالة أي عوائق قد تؤثر على فرصهم أو تحد من مشاركتهم.
كما يجسد هذا اليوم إيمانًا راسخًا بأن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري، وأن مسار التنمية لا يكتمل دون مشاركتهم، فلا ينبغي أن يُترك أحد خلف الركب.
وترتكز جهود الدولة في مجال الإعاقة على مرجعيات دستورية وتشريعية واضحة، تشمل الدستور المصري الذي أكد حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم الكاملة، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صدقت عليها مصر، وقانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية باعتباره الإطار المنظم للحقوق والخدمات والدمج المجتمعي.
وأشار التقرير إلى أن جهود وزارة التضامن الاجتماعي تهدف لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم توسعت برامج الحماية الاجتماعية، ليستفيد أكثر من 1.2 مليون شخص من برنامج “كرامة” بإجمالي مخصصات سنوية تتجاوز 11 مليار جنيه، كما تم إصدار ما يزيد على 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة من خلال 225 مكتب تأهيل ووحدات متنقلة.
وأوضح التقرير أنه خلال عام 2024/2025 فقط تم تسجيل 136، 792 طلبًا جديدًا و66، 804 طلب إعادة إصدار أو بدل فاقد، وتم طباعة 152، 763 بطاقة، كما تم إصدار منهم 43، 717 بطاقة بدل فاقد أو تالف.
كما أطلقت الوزارة حملة “هنوصلك” لدعم غير القادرين على الوصول للخدمات، بمشاركة 5156 متطوعًا عبر مكاتب التأهيل المتنقلة.
وفي مجال الرعاية والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة تقدم الوزارة خدماتها من خلال 561 هيئة تأهيلية تشمل دور حضانة، مراكز تدريب لغوي، مراكز علاج طبيعي، مؤسسات للإعاقة الذهنية والتوحد، ومؤسسات لمتعددي الإعاقات، كما تم توفير 4، 358 جهازًا تعويضيًا ووسيلة مساعدة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.
وفي ملف الدمج والتعليم، تم دعم 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة من خلال توفير 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة سنوية 3.196 مليون جنيه، بالإضافة إلى صرف منح دراسية للطلاب المكفوفين بقيمة 972 ألف جنيه في 24 جامعة، إلى جانب تقديم منح دراسية كاملة لطلاب الثانوية العامة من ذوي الإعاقة بالتعاون مع المجتمع المدني.
كما تم تنفيذ أعمال إتاحة في 15 محطة سكة حديد و 35 محطة مترو بالتعاون مع وزارة النقل، بقيمة إجمالية 156 مليون جنيه، تحملت الوزارة نصفها بواقع تحويل 78 مليون جنيه لتمويل التنفيذ.
وفي مجال التأهيل والتشغيل، تم التوسع في برامج التدريب بالتعاون مع وزارتي العمل والاتصالات، وإطلاق منصة “تأهيل” لدعم تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب فتح مسارات جديدة للمشروعات الصغيرة والمشاركة في المعارض الإنتاجية.
وفى إطار توجيهات رئيس الجمهورية لإنشاء كيان وطني ضخم للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، يجرى العمل حاليًا على تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع والتي تشمل 6 مراكز للتجميع والمواءمة.
وقد تم التعاقد مع شركة أوتوبوك الألمانية لتجهيز هذه المراكز وتدريب 40 متدربًا لمدة عام على أيدي خبراء متخصصين، بما يمثل خطوة نوعية نحو توطين صناعة الأطراف الصناعية في مصر.
وتعرب وزارة التضامن الاجتماعي في هذا اليوم عن تقديرها لكل الجهود الوطنية الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتدعو جميع المؤسسات والمواطنين إلى تعزيز الوعي واحترام التنوع، وتوفير بيئة تضمن مشاركة كاملة وعادلة في كل مجالات الحياة.
وتؤكد أن بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا هو مسؤولية مشتركة، وأن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أساسي من مسار التنمية في مصر.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن توجه بصرف مساعدات لأسر ضحايا حادث حريق سوق الخواجات بالمنصورة
تضامن بنى سويف تنفيذ ورشة العمل التدريبية حول قانون الضمان الاجتماعي