الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: نشهد تحسناً مطرداً في حركة المغادرين
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أكد بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، أن حركة المغادرين تشهد تحسناً مطرداً.
وقال: إن مطارات دبي تكرس جهودها بشكلٍ كاملٍ لإعادة العمليات التشغيلية إلى وضعها الطبيعي بأسرع وقت ممكن، وتقديم المساعدة للمسافرين الذين تأخرت رحلاتهم بسبب هذه الظروف الجوية الاستثنائية، وضمان رعايتهم ووصولهم إلى وجهاتهم في أسرع وقت ممكن، عقب الأحوال الجوية التي شهدها هذا الأسبوع.
وأفاد بأنهم يعملون جاهدين وبشكل مستمر على مساعدة المسافرين الموجودين في المطار لتسهيل إجراءات سفرهم والتخفيف عليهم.
وأكد أن سلامة المسافرين على رأس الأولويات، قائلاً: «تواصل فرقنا توزيع الطعام والمياه في جميع أنحاء المطار لتلبية احتياجاتهم».
وللحدّ من الازدحام، طلب غريفيث من جميع المسافرين التحقق مباشرةً مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على آخر المعلومات حول رحلاتهم، والوصول إلى المطار قبل موعد إقلاع رحلاتهم بساعتين على الأكثر.
وقال: «لإعطاء الأولوية للرحلات المغادرة، قمنا بتحديد عدد الرحلات القادمة لمدة 48 ساعة، بدءاً من الساعة 12 من ظهر أمس الجمعة.. نُدرك أن هذا الوضع يثير الإزعاج للكثيرين، لذا يرجى قبول فائق اعتذارنا، هذه الظروف غير المسبوقة تشكل تحديات فريدة، ونحن نتعاون بشكلٍ دائمٍ مع جميع السلطات المعنية ومجتمع المطار لمعالجتها».وختم تصريحه قائلاً: «نُقدّرُ صبر ضيوفنا وتعاونهم خلال هذه الفترة، معاً، سنتجاوز هذا الوضع بالمرونة والعزيمة». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مطار دبي الدولي
إقرأ أيضاً:
سباعية الامتنان
وصلتني هدية جميلة، عبارة عن تمارين امتنان مطبوعة على شكل بطاقات، وتحتوي كل بطاقة على سؤال. كان السؤال الأول: ما الموقف الذي جعلك ممتنة لشخص لا تعرفينه؟
كثيرة هي المواقف التي كنت فيها ممتنة لأناس لا أعرفهم، مدّوا أيديهم لي في فترات كنت فيها في أشد الحاجة إليهم. بعضهم جعلني أتعرف على نفسي بشكل أفضل، وبعضهم جعلني أقوى، وآخرون ساعدوني على اكتشاف الجمال في داخلي. لذلك يصعب عليّ تسمية شخص واحد فقط. الغرباء اللطفاء كثيرون، وكوني شخصية محبة للسفر، قضيت حياتي مرتحلة بين الدراسة والعمل والسياحة، فقد مرّت عليّ أعداد كبيرة من جنود الله، لكن ربما الشخصان اللذان لن أنساهما أبدًا، وطالما ضمّنتهما في دعائي، هما زوجان أمريكيان التقيت بهما في مطار لجوارديا خلال رحلتي الأخيرة عائدة إلى الوطن. بعد انتهاء بعثتي الدراسية، كنت قد حجزت تذكرتي بالخطأ إلى مطار لجوارديا، بينما كان من المفترض أن أغادر من مطار جون إف كينيدي في نيويورك لأستقل الطائرة المتجهة إلى مسقط العامرة.
أصابني الهلع حين أخبرتني الموظفة بأنني في المطار الخطأ. لاحظ ذلك -فيما يبدو- رجل أمريكي في الخمسين من عمره كان يقف بالقرب مني، فتقدّم هو وزوجته نحوي وسألاني إن كنت أحتاج للمساعدة. أخبرتهما بما حدث، فتطوّعا بمساعدتي في حجز تذكرة إلى مطار جي إف كينيدي، لأتمكن من اللحاق بطائرتي، التي كانت -لحسن الحظ- تقلع في اليوم التالي، وعرضا عليّ استضافتي في منزلهما القريب من المطار بدلًا من البقاء فيه.
لا أعرف كيف قبلت عرضهما، وربما لو حدث لي هذا الأمر اليوم، لمنعتني شخصيتي الحذرة من قبول مثل هذا العرض من أناس لا أعرفهم. لكنني أدركت لاحقًا أن هذين الزوجين كانا جنديين من جنود الله، بعثهما لي في الوقت والمكان المناسبين تمامًا. استضافاني تلك الليلة في منزلهما، وطلبا لي سيارة أجرة تقلني إلى المطار في صباح اليوم التالي. وأذكر أن الرجل مدّ لي يده بورقة نقدية من فئة مائة دولار أمريكي، لأصرفها أثناء الرحلة إن احتجت.
لم أسأل عن اسميهما، ولا أذكر عنوان البيت الذي استضافاني فيه، لكن كل موقف لطف، وكرم، وشهامة، بل وشجاعة -أو لنقل تهورًا- ترجعني فيه ذاكرتي إلى ذلك الزوجين.
ورغم أنني مررت خلال حياتي بكثير من «الجنود المجندة» الذين أخذوا بيدي في مراحل مختلفة، وما زالوا، فإن هذا الموقف يظل الموقف الذي لن أنساه ما حييت.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية