بالصور | دمنهور تستضيف أولى محطات "ليالي ميدفست السينمائية" في وجه بحري
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
جمهور كبير من مدينة دمنهور والمناطق من حولها استقبل أولي ليالي ميدفست السينمائية في الوجه البحري بمسرح مجمع دمنهور الثقافي بحفاوة شديدة، ولم يقتصر الأمر على الحضور حيث تفاعلوا خلال المناقشة التي تمت بمشاركة الممثلة القديرة سلوى محمد علي وأ. د. منى الرخاوي استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة ومؤسسة معهد الرخاوي والممثلة ميران عبد الوارث، وأدار النقاش مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، ومدير برنامج الأفلام بمكتبة الإسكندرية، حول العلاقات التي تؤدي إلى العنف وتأثيره على الصحة والذي أقيم بعد عرض 4 أفلام قصيرة تناقش نفس الموضوع.
وخلال الحلقة النقاشية عبرت الدكتورة منى الرخاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة ومؤسسة معهد الرخاوي، عن سعادتها بهذا النقاش المثمر الذي لم تتوقع أن يكون مثيرا لهذه الدرجة وأن يتفاعل الجمهور معه بهذا الشكل، وأضافت أنها تواجدت لمشاهدة الأفلام، لأنها مهمة للغاية وكان هناك تسلسل لطيف من أول فيلم "الزفة" بفكرة الزفة والفرح حتى آخر فيلم والسيدة تقول "لا"، فالحياة ليست أبيض وأسود، كما أن الأفلام ليست مهمتها أن تعطينا دائما الحلول، ولكنها تطرح الأفكار وتبرز المشاكل، كما أن الطب أيضا لا يعطينا دائما كل الحلول بل يطرح أسئلة ويعطي فرصة للمشاعر كي تفكر، وأكدت الرخاوي على ضرورة استثمار هذا الجمع بأن يكون هناك خطة للعمل أكثر وإدارة حوارات أكثر وجذب فئات متنوعة من الجمهور.
رسالة الفن
فيما قالت الفنانة سلوى محمد علي، إن الأفلام التي تم اختيارها مميزة ومتنوعة، وتناقش العديد من الأمور وحققت رسالة الفن الحقيقية وهي التسلية، فلقد أحبت بشدة "مارشيدير" للمخرجة نهى عادل، والذي تدور أحداث الفيلم حول يوم في حياة أبطاله، لكن هذا اليوم سيكون سببا في تحول حياة الأبطال بشكل كامل، واكتشفت إنني شاهدت كل أفلام صانعته بل ووقعت في غرام، فالفيلم ناقش فكرة مهمة للغاية "ماذا لو؟" فبطلة الفيلم مقتنعة أن رأيها صحيح وشخص آخر يحاول طوال الوقت إقناعها بالعكس، وكل منهما يرى أنه على صواب، مؤكدة إنها تحب هذه النوعية من الأعمال الفنية، فالعمل ناقش كل المستويات الفكرية والآراء سواء الذكورية أو النسوية والدين والمجتمع وحتى الحيوان من خلال حدوتة بسيطة مسلية، وكان لديها خلال الندوة هل كل الرجال الذي يمارسون العنف المنزلي في مصر تخضع للعلاج النفسي؟.
فيما قالت الفنانة ميران عبد الوارث، إنها لم تتوقع حضور الجمهور بهذا الشكل الكبير، وأكدت على أهمية اللامركزية في الاهتمام بتوصيل الفن والآراء المختلفة إلى هذه المحافظات، وأضافت أن مثل هذه النقاشات تثمر عن أفكار مختلفة ومنظور آخر للأفلام مختلف عما تعرفه وتربت عليه، وهذه إحدى فوائد أن تشاهد الفيلم مع بيئة مختلفة تماما عنك، وكشفت عن حبها لمشاهدة الأفلام مع الجمهور لأنها تتأثر بطاقات الناس وطريقة استقبالهم للفيلم.
فالنقاشات تجعل الأفلام أكثر حيوية وتبرز رسائل مختلفة من خلال منظور كل شخص له والذي يختلف مع الآخر.
وحضر الليلة عدد غفير من جمهور محافظة البحيرة وليس دمنهور فقط، لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بالحلقة النقاشية حيث عبرت أكثر الآراء عن إعجابهم بالأفلام التي تطرح أسئلة هامة، كما عبر البعض عن حاجة الجميع إلى الدعم النفسي وعدم وجود أي عيب في طلب المساعدة، وتحدث بعض الحضور عن وجهات نظرهم عن الأفلام وتحليلاتهم الإنسانية، كما ناقشوا ضرورة إتاحة الطب النفسي بأسعار أقل لحاجة الجميع لمثل هذا النوع من الدعم، وعبر دكتور مينا النجار الشريك المؤسس لميدفست مصر، عن سعادته بنجاح الليلة السينمائية، وتفاعل الجمهور معها، حيث حضر عددا كبيرا من جامعة دمنهور وأوبرا دمنهور وقصر الثقافة، كما حضر عدد من المجلس القومي للمرأة بمحافظة البحيرة، فالجمهور أصبح ينتظر أيا من أفلام سيضحك أثناء مشاهدتها أو يبكي أو يعبر عن استيائه، حتى النقاشات كانت فعالة للغاية وخاصة عندما طرحت الفنانة سلوى محمد علي عن إمكانية عمل فيلم مثل "جروب" في مصر، حيث خلق هذا السؤال تفاعلا كبيرا بينهم وأصبحت هناك نقاشات جانبية وهذا هو هدف ليالي ميدفست أن تحدث مثل هذه الحوارات الهامة.
وكشف النجار، أن الليلة السينمائية بدمنهور جمعت بين الفن وتأثيره على الصحة النفسية، فهم يحرصون من خلال ملتقى "ميدفست مصر السينمائي"، على مناقشة العلاقة بين الصحة النفسية والسينما والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وأضاف النجار أنهم يقومون بعرض مجموعة من الأفلام السينمائية، يدور محتواها عن الصحة النفسية، فالملتقى يجمع بين الصحة والأفلام؛ فلا يوجد أي عمل درامي يخلو من التفاصيل الطبية بأشكالها المختلفة.
يذكر أن الأفلام التي تم عرضها في فيلم "زفة" وهو فيلم مصري قصير للمخرج أحمد سمير، تدور أحداثه حول انتشار شائعة لمغادرة العريس لحفل زفافه، لينقلب الحفل رأسا على عقب، وفيلم "جروب" وهو فيلم تسجيلي أمريكي، وتدور أحداثه حول ثلاثة رجال مدانين بالعنف المنزلي يواجهون المعتقدات والمواقف التي أدت إلى عنفهم وجها لوجه بمساعدة ميسر العلاج الجماعي، وفيلم "دعوة من الخل للبحر" وهو فيلم أردني روائي قصير للمخرج مراد أبو عيشة، تدور قصته حول ياسمين البالغة من العمر 12 عاما التي تحاول تجنب مصير محدد مسبقا، فتقرر الهروب هي وشقيقتها الكبرى أحلام إلى ما وراء الحدود التي وضعها والدهما، متحدية العدو الذي يكمن في الداخل من أجل الوصول إلى البحر الأسطوري، وأخيرا فيلم "مارشيدير" وهو فيلم مصري للمخرجة نهى عادلا، تدور أحداث الفيلم حول يوم في حياة أبطاله، لكن هذا اليوم سيكون سببا في تحول حياة الأبطال بشكل كامل.
ليالي ميدفست السينمائيةتأتي "ليالي ميدفست السينمائية " في إطار التعاون مع السفارة البريطانية ضمن مشروع "لها ومعها" لتأهيل كوادر شابة قادرة على تنظيم أنشطة ثقافية مع مراعاة المساواة بين الجنسين، ومن المعروف أن ملتقى "ليالي ميدفست السينمائية " انطلق من وجه قبلي من محافظة سوهاج يوم 25 فبراير الماضي ثم المنيا وبني سويف، ليبدأ رحلته الجديدة في الوجه البحري، بمحافظة دمنهور ثم المنصورة وبورسعيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميران عبد الوارث سلوى محمد علي الأفلام جامعة القاهرة مدينة دمنهور
إقرأ أيضاً:
تزامنا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة .. جامعة دمنهور تختتم فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين»
اختتمت جامعة دمنهور فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين»، تحت إشراف الدكتور عبد الحميد السيد، المدير التنفيذي لمركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتور أحمد المحص، نائب المدير التنفيذي للمركز، بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بعد عدة أسابيع من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت دعم الطلاب ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة في الحياة الجامعية، في إطار المبادرة الرئاسية «تمكين» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم وتمكين الطلاب ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، والدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
في ختام الفعاليات عقد مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة لقاء طلابيا مع الطلاب ذوي الهمم وأسرهم وأعضاء فريق المركز، لقياس مدى استفادة الطلاب وأسرهم ورضاهم عن الخدمات المقدمة لهم من خلال المركز ، وأعرب الطلاب وأولياء أمورهم عن كامل رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم، موجهين جزيل الشكر والامتنان للدكتور إلهامي ترابيس، على دعمه اللامحدود للطلاب ذوي الهمم والاستجابة لمتطلباتهم.
من جانبه أشاد "رئيس جامعة دمنهور"، بالدور الفعال لمبادرة تمكين والتي تمثل التزام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير بيئة تعليمية دامجة تتيح فرصًا متكافئة لجميع الطلاب، مؤكدا حرص جامعة دمنهور على توفير كافة الإمكانيات لدعم الطلاب ذوي الهمم، لتيسير مشاركتهم في الأنشطة الطلابية والاجتماعية، مؤكدا حرص جامعة دمنهور على مواصلة جهودها في تنفيذ الفعاليات والبرامج التوعوية والأنشطة التعليمية والثقافية لدعم الطلاب ذوي الهمم، والتي تعكس التزام جامعة دمنهور بدعم وتمكين هذه الفئة، اتساقًا مع رؤية مصر في بناء مجتمع شامل يتيح للجميع فرصًا متساوية.
وأشاد "ترابيس" بما قدَّمته فعالياتُ المبادرة من أنشطةٍ وجلساتِ استماعٍ وتفاعلٍ مباشر مع الطلاب، موضحًا أنها أسهمت في تشكيل رؤيةٍ تنفيذية واضحة تُساعد الجامعة على تطوير منظومة الخدمات الأكاديمية والتكنولوجية الداعمة، فضلا عن تمكين الطلاب ذوي الهمم من المشاركة الكاملة في مختلف الأنشطة التعليمية والطلابية.
و أعرب الدكتور ماجد شعلة، عن سعادته بإبداعٍ و إرادةٍ الطلاب ذوي الهمم بجامعة دمنهور، مؤكدًا أن ما يقدمونه من فنونٍ وابتكارات يعكس قدرتهم على التميُّز والمنافسة، مؤكدا استمرار الجامعة في توفير كافة سُبُل الدعم لهم.
وفي ذات السياق أكَّد الدكتور عبد الحميد السيد، أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعكس التزام الدولة والجامعة بتعزيز حقوقهم وتمكينهم، مشيرًا إلى أن المبادرة الرئاسية «تمكين» تمثل نقلةً نوعيةً في منظومة الدعم الموجه للطلاب ذوي الهمم، موضحا أن جامعة دمنهور حرصت منذ انطلاق فعاليات المبادرة على تنفيذ برامج متكاملة تُعزّز الدمج وتُفعِّل مفهوم الإتاحة بجميع أشكالها داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن جامعة دمنهور تتبنى نهجًا استراتيجيًا قائمًا على الدمج الكامل، يجعل الطالب محورًا رئيسيًّا في منظومة العمل الجامعي، مضيفا أن فعالياتِ مبادرة «تمكين» جاءت أكثر شمولًا وتنوعًا، حيث تضمنت عددًا من الأنشطة التدريبية والتأهيلية الموجهة لدعم الطلاب ذوي الهمم وتمكينهم من الاندماج داخل الجامعة بصورة أفضل.
وأوضح الدكتور أحمد المحص، أن مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة دمنهور يعمل وفق خطة تطويرٍ متواصلة ترتكز على تعزيز خدمات الإتاحة الأكاديمية، وتحديث الأدوات التكنولوجية الداعمة، وتقديم برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين و أولياء أمور الطلاب ذوي الهمم، لضمان التعامل الاحترافي مع احتياجات الطلاب، مشيدا بالتعاون المستمر بين المركز ووحدات الدعم بالكليات مما ساهم في توسيع نطاق الخدمات المقدمة ووصولها إلى أكبر عدد من الطلاب.