لن أترك منزلي.. مخيم نور شمس تحت حصار الاحتلال لليوم الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
طولكرم- من داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، والمحاصر لليوم الثالث على التوالي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يصف المسعف المتطوع توفيق قانوح (25 عاما) مشاهد قصف المنازل وإجبار ساكنيها على تركها تحت التهديد، وعمليات هدم الأسوار والجدران والمحال التجارية بجرافات الاحتلال المجنزرة.
يتحدث قانوح للجزيرة نت عن حال الأهالي في المخيم، الذي يعيش فيه 14 ألف نسمة، حيث قطعت قوات الاحتلال الطرق بين حارات المخيم، وفرضت حصارا مشددا على كل حارة فيه، فيما تواصل منع فرق الإسعاف من دخوله وانتشال الجرحى والشهداء.
يقول المسعف إن الاحتلال قسم المخيم إلى 3 أقسام، حارة المنشية التي يحاصرها من كافة مداخلها، ويُسمع فيها أصوات الانفجارات بشكل مستمر ومتقارب، وحارة العيادة التي تم فيها تجميع الجرحى والشهداء ممن استطاع الأهالي الوصول إليهم، وأخيرا حارة الدمج التي ما زالت أصوات الانفجارات تُسمع فيها".
محو المخيموفي حين تستمر قوات الاحتلال بقصف المنازل داخل المخيم بقذائف الأنيرجا والقذائف المحمولة على الكتف، تتواصل الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، ويقول شهود عيان إن قوات الاحتلال تعمل على تبديل مستمر بين جنودها، إضافة لإرسال تعزيزات من وقت لآخر إلى داخل المخيم.
وحتى الآن يمكن التأكيد أن الدمار طال ما يقارب 60 منزلا في حارة المنشية، من بينها قرابة 15 منزلا دمرت بشكل كامل، ويقول المسعف قانوح "القذائف لم تتوقف منذ عصر الخميس، وهو الوقت الذي بدأ فيه حصار المخيم، لكنها ازدادت بشكل لافت منذ ساعات الصباح الأولى اليوم السبت".
وإلى جانب قصف حارات الدمج وحارة العيادة، أكد قانوح أن الناس خرجت من المنازل القريبة من الشارع الرئيسي في حارة المنشية، ودخلت إلى منازل متطرفة في أزقة المخيم، "أقول لكم إن العائلات تتجمع في بيت واحد، كل 4 أو 5 عائلات تتجمع معا، لكن قوات الاحتلال تدخل من بيت لبيت للتفتيش، وللبحث عن مقاومين بحسب ادعاءاتها".
وحتى ساعات ظهر اليوم، تمكن الأهالي من إجلاء قرابة 6 شهداء و27 جريحا في حارة العيادة في وسط المخيم، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية رسمية دقيقة لأعداد الشهداء حتى الآن، لعدم التمكن من نقل جثامين الشهداء إلى المستشفيات وتسجيلهم بشكل رسمي، فإن الأهالي يؤكدون وجود 6 شهداء في ثلاجة مسجد المخيم في حارة العيادة.
"هذه صورة غزة الصغرى، باختصار ما يحدث في المخيم هو ما يحدث في غزة، الدمار الكبير في المنازل واقتحام البيوت، واعتقال المصابين وقتل الناس في الشوارع من قبل القناصين المتمركزين على أسطح المنازل، والقصف المستمر، كل ذلك يذكر بأعمال الاحتلال في غزة، وكل ذلك هدفه معروف، وهو الخلاص من المقاومة ومحاولة تفكيكها هنا في المخيم" يقول قانوح.
ويضيف "لكن اللافت في هذا الاقتحام هو حجم الدمار الكبير بالمباني والبيوت، إضافة للبنى التحتية، لقد دمروا المخيم بشكل كامل، وهذا يوحي لفكرة واحدة، وهي محو المخيم من أساسه، وإجبار الناس على تركه".
"الوضع مأساوي جدا" بهذه الكلمات تحدث مسؤول لجنة خدمات مخيم نور شمس فيصل سلامة، للجزيرة نت، عن الحال داخل المخيم، وقال "الناس يعيشون منذ يوم الخميس بدون ماء ولا كهرباء، واليوم تم قطع الإنترنت والاتصالات، لا أحد يمكنه دخول المخيم، الهلال الأحمر حاول التنسيق مع الصليب لإجلاء الجرحى ونقل الشهداء، لكن مع ذلك تم منع سيارات الإسعاف من الدخول لأي من حارات المخيم".
وتتوارد أخبار بوجود عدد من الشهداء في أزقة المخيم، إضافة لوجود جرحى في البيوت، في حين يحاول الأهالي معالجتهم بطرق تقليدية، كتضميد الجراح ولفها بقطع من القماش بهدف تخفيف النزيف.
كما سُجل وصول 7 إصابات إلى مستشفيات مدينة طولكرم منذ ساعات صباح اليوم السبت، وهو عدد قليل وفقا لأهالي المخيم، الذين يؤكدون وجود إصابات بالعشرات داخل المنازل في حارات المخيم المحاصرة، وتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي نداءات من داخل المخيم ودعوات من خارجة للخروج إلى الشوارع، ومحاولة فك الحصار عنه ونصرة الأهالي هناك.
وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في محيط المخيم وعند مداخله، وتمنع التجول بشكل كامل داخله، وفي مدينة طولكرم بشكل عام، حيث تحدث مسؤول الخدمات فيصل سلامة عن حاجة الناس للتزود بالطعام والماء الذي بدأ ينفذ من البيوت، وقال "الناس لا تجد خبزا تأكله منذ 3 أيام".
"لن أترك منزلي"يرى سلامة أن قوات الاحتلال تهدف من اقتحاماتها للمخيم وتدمير البنى التحتية والمنازل فيه أن تصبح المخيمات بيئة طاردة للناس، ويقول "طبيعة الإنسان تسعى للبحث عن الأمان والهدوء والاستقرار، الاحتلال يحاول أن يسلب أهالي المخيم الأمن والأمان، ويسعى لجعلهم يعيشون بخوف وقلق على مصير عائلاتهم وأطفالهم، وبالتالي هروبهم من بيئة المخيم التي انعدم فيها الاستقرار والأمن بسبب الاحتلال طبعا، الاحتلال يحاول أن يُنهي كلمة لاجئ من القضية الفلسطينية".
يعتبر أهالي "نور شمس" أن محاولات الاحتلال لطردهم من المخيم وتهجيرهم منه بعد تدميره وقصف بيوتهم "لن تجدي"، ويقول سلامة إن "الناس هنا لا تستطيع ترك منازلها والرحيل، 90% من سكان المخيم لا يملكون القدرة على إيجاد منزل خارج حدود المخيم".
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية تصريحا رسميا لرئيس الوزراء محمد مصطفى قال فيه إن "استهداف المخيمات وتدمير بنيتها التحتية وتهجير سكانها هو جزء من مخطط تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا"
ومن داخل منزلها المحاصر بالقناصة من جميع الجهات، وصفت فدوى الصباريني (40 عاما) للجزيرة نت حال الناس في المخيم بالصعب جدا، وتقول "الناس تشعر بالخوف والتعب، والحصار يزداد مع الوقت، والطعام غير متوفر، بعض العائلات تحتاج إلى حليب لأطفالها، وأيضا هذا الاقتحام جاء بشكل مفاجئ، لذلك لم نكن -نحن أهالي المخيم- مستعدين لهذا الحصار، ولم نتزود بالطعام والخبز، الناس منذ يوم الخميس لم تشتر الخبز لعائلاتها".
وتضيف "ناهيك عن القصف المستمر، الأطفال يشعرون بالخوف، والناس تخشى على أولادها، من يفتح باب منزله يصطاده القناص بشكل سريع ومباشر، ومن يُصاب لا يجد من يسعفه، الشهداء غالبيتهم قضوا بسبب النزيف المستمر وعدم تلقي العلاج".
وترى الصباريني أن الهدف الأساسي للاحتلال من هذا الاقتحام هو طرد السكان من منازلهم وتهجيرهم، وتقول "كل ذلك للقضاء على المخيم، بعض الناس تركوا منازلها بشكل إجباري خوفا من اقتحامها أو قصفها، لكن والدي الذي جرب الهجرة من قضاء حيفا عام 1948 قال لنا: لن أعيد التجربة، لن أترك منزلي مرة أخرى، حتى وإن قصفوه فوق رأسي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال داخل المخیم فی المخیم نور شمس فی حارة
إقرأ أيضاً:
أزمة انقطاع الكهرباء والمياه تضرب الجيزة لليوم الثالث.. انتقادات للحكومة وسخط شعبي
تتواصل لليوم الثالث على التوالي معاناة مئات الآلاف من سكان محافظة الجيزة المصرية، جراء انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب عن عدد واسع من المناطق، وسط موجة حر شديدة تضرب البلاد، بلغت فيها درجات الحرارة نحو 41 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، و45 درجة في محافظات الجنوب، ما فاقم من غضب السكان وتذمرهم.
وتعود الأزمة إلى عطل فني مفاجئ في محطة محولات "جزيرة الذهب"، إحدى المحطات المركزية في المحافظة، ما أدى إلى انسحاب الجهد الكهربائي من عدة دوائر، وتسبب بانقطاع شبه كلي للكهرباء عن مناطق مكتظة بالسكان، أبرزها إمبابة، والهرم، وفيصل، والعمرانية، والحوامدية، فضلاً عن تعطل محطات مياه الشرب المرتبطة بها.
ورغم إعلان محافظة الجيزة، الاثنين، الانتهاء من إصلاح كابل الجهد العالي بمنطقة "ساقية مكي" جنوب المحافظة، وبدء تشغيل محطة مياه "جزيرة الذهب" تدريجياً، إلا أن الشكاوى لا تزال تتوالى من سكان مناطق واسعة تؤكد استمرار انقطاع الكهرباء والمياه لساعات طويلة، ما ألقى بظلاله الثقيلة على الحياة اليومية والخدمات العامة، بما فيها الاتصالات والإنترنت.
غياب الجاهزية ومطالبات بالمحاسبة
وفي هذا السياق، أعرب حزب العدل المصري في بيان رسمي عن "بالغ قلقه" إزاء ما وصفه بـ"القصور الفادح في الاستعدادات التشغيلية"، مشدداً على أن ما جرى يمثل انعكاساً واضحاً لغياب الجاهزية والتخطيط للطوارئ، رغم توقعات بزيادة الأحمال خلال فصل الصيف.
وحمّل الحزب الجهات المعنية مسؤولية فشل إدارة الأزمة، معتبراً أن تعطل محطة محورية مثل "جزيرة الذهب" يكشف "عجزاً عنيفاً" في إجراءات التأمين الفني، فضلاً عن غياب المولدات الاحتياطية التي تُعد من أساسيات منظومات الطوارئ.
كما أشار البيان إلى عدد من أوجه الخلل المزمن في قطاعي الكهرباء والمياه، من بينها:
- ضعف الأولويات في الصيانة والإنفاق، مع استمرار تهميش إصلاح البنية التحتية المتهالكة.
- انعدام منظومات مراقبة الأحمال، ما يؤدي إلى تكرار الأعطال المفاجئة.
- ضعف كفاءة الخدمة مقابل الإنفاق المرتفع، مما يقوّض ثقة المواطنين.
- استنزاف الكفاءات البشرية، نتيجة تدني الأجور وهجرة المهندسين والفنيين.
- خلل في سلاسل تقديم الخدمة، من الوقود وصولاً إلى البنية التحتية والمخرجات.
ووصف الحزب تحميل المواطن تكلفة مرتفعة مقابل خدمة متدهورة بأنه "أمر غير مقبول"، داعياً إلى مراجعة شاملة للسياسات التشغيلية والمحاسبة الفورية للمقصرين.
انقطاعات متواصلة وتكدّس للحصول على المياه
وبحسب إفادات سكان من مناطق الهرم وفيصل والعمرانية، فإن الكهرباء لا تزال تنقطع عن منازلهم لفترات تتجاوز خمس ساعات متواصلة، مقابل عودة التيار لفترة قصيرة لا تتجاوز الساعتين، قبل انقطاعه مجدداً.
وأشار المواطنون إلى انقطاع المياه لأكثر من 30 ساعة متواصلة في بعض الأحياء، مؤكدين أن معظم مناطق الجيزة ما زالت محرومة من المياه رغم تصريحات المسؤولين.
وقال مصدر مطّلع بمحافظة الجيزة، إن محطة "جزيرة الذهب" خرجت مجدداً عن الخدمة خلال الساعات الماضية، بسبب تكرار العطل الفني في كابل الجهد العالي (66 ك.ف) بمنطقة ساقية مكي، مؤكداً أن محاولات الإصلاح السابقة فشلت، ما دفع الجهات الفنية للجوء إلى تركيب دوائر بديلة، وهي عملية معقدة قد تستغرق وقتاً.
وأضاف المصدر أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء تحاول حالياً تأمين محطات المياه والصرف الصحي بمولدات ديزل احتياطية، لكن الخدمة لا تزال غير مستقرة، محذراً من أن عودة الكهرباء والمياه بشكل كامل لا تزال "غير مضمونة".
مشاهد "الازدحام والإهانة"
وكانت محافظة الجيزة قد دفعت، الأحد الماضي، بعدد من المولدات الكهربائية المؤقتة، بالإضافة إلى أسطول من سيارات المياه الصالحة للشرب لتوزيعها على الأحياء المتضررة، إلا أن مشاهد التزاحم للحصول على المياه أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من "إذلال المواطنين للحصول على أبسط حقوقهم"، في ظل ما وصفوه بـ"فشل إدارة الأزمات".
واستفحل الاستياء العام بعدما لجأ عدد كبير من سكان الجيزة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء ما وصفوه بـ"تخلٍّ حكومي واضح عن المواطنين في أوقات الأزمات"، مشيرين إلى أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات على مشروعات البنية التحتية والدعاية لمشروعات قومية، لكنها تفشل في إدارة عطل فني واحد، فضلاً عن غياب التنسيق والتواصل مع المواطنين للتخفيف من آثار الأزمة المتصاعدة.
افتحوا معبر فيصل …
لليوم الرابع على التوالي #الجيزة تغرق في الحر والظلام والعطش
مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه والانترنت.
أتوقع يطلع #كامل_الوزير اليوم يكلمنا عن تفوق مصر على السعودية في مجال درجات الحرارة وان الحياة بتقف كلها هناك لما توصل 45 درجة لكن في مصر محافظة الجيزة… pic.twitter.com/6WltHo2s1m — د. أحمد عطوان DR.AHMED ATWAN (@ahmedatwan66) July 29, 2025
وكتب الناشط محمد جابر على صفحته: "خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة".
وتابع: "الكهرباء هي شريان الحياة للمنازل والمستشفيات والمصانع، وأي خلل في إدارتها يعطل مصالح الملايين ويُظهر مدى غياب التخطيط والرقابة. حان الوقت لأن تكون الصيانة الدورية إلزامية وبجدول معلن وشفاف، وأن يُحاسب كل مسؤول يقصّر في أداء واجبه".
خروج محطة محولات جزيرة الذهب بالكامل وانقطاع الكهرباء عن الجيزة يجب أن يكون ناقوس خطر جديد يُذكرنا بأن الإهمال في الصيانة الدورية للبنية التحتية الحيوية يضعنا جميعًا أمام أزمات متكررة وخسائر فادحة.
إلى متى سنظل ندفع ثمن التقصير وفساد بعض المسؤولين عن متابعة وصيانة هذه المرافق؟… — Mohamed Gaber (@45mogaber45) July 29, 2025
"نموت من الحر والعطش"
وفي رسالة استغاثة مؤثرة، قالت مواطنة: "المياه والكهرباء بقوا أزمة قاتلة، نفسي المشكلة تتحل نهائي، لأننا مش قادرين نتحمل، وأطفالنا وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بيتعرضوا للخطر، وإحنا في الظلمة ومن غير نقطة ميه، لا أكل ولا شرب، بقينا 3 أيام على نفس الحال، وبنموت من الحر".
أما سهام من منطقة فيصل، فقالت:"من إمبارح الصبح الساعة 11 والمياه مقطوعة تمامًا، والكهرباء بتقطع كل شوية ولساعات طويلة. ولما الكهرباء بترجع، المياه مش بترجع معاها، ومفيش جهة طالعة تطمّننا أو تقول لنا إمتى الأزمة دي هتتحل".
وفي شهادة أخرى أوضحت إحدى المواطنات: "النهاردة اليوم التالت من غير ولا نقطة ميه، ومحدش بيرد علينا.. كأننا مش موجودين على خريطة الحكومة".
"هتزعقي مش هرد عليكي".. مشادة بين مسؤول وسيدة من الجيزة بسبب انقطاع الكهرباء pic.twitter.com/3gZ3nsM1OX — Huna Masr هنا مصر (@hnamasr) July 29, 2025
استمرار انقطاع المياه عن أماكن متفرقة بمحافظة الجيزة لأكثر من ٣٦ ساعة متواصلة
مع انقطاع متقطع للكهرباء وصل إلى ٥ ساعات متواصلة pic.twitter.com/LHYjUQmxtt — حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) July 28, 2025
وتأتي هذه الأزمة بعد سلسلة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء في مصر خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة ما تقول الحكومة إنه "نقص في الوقود" و"زيادة غير مسبوقة في الأحمال"، في حين يشكك مراقبون بفعالية الاستثمارات الحكومية الضخمة في مشروعات الطاقة، متسائلين عن غياب العائد الفعلي على جودة الخدمات الأساسية.
وفي ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه في مناطق الجيزة، ومع غياب جدول زمني واضح لعودة الخدمات، يتصاعد الغضب الشعبي وسط دعوات متزايدة للحكومة المصرية إلى محاسبة المقصرين وتحقيق الشفافية بشأن أسباب الإخفاقات المتكررة في البنية التحتية الحيوية.