الاحتلال يتحدث عن معارك وجه لوجه وسط غزة ويوسع ممر نتساريم
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه يخوض معارك وجه لوجه مع المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة، وقال إن قواته تعمل على توسيع ما يعرف بممر "نتساريم" بهذه المنطقة.
وأشار جيش الاحتلال في بيان له إلى الاشتباكات المباشرة بعد أيام من العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتحدث البيان عن القضاء على عشرات المسلحين الفلسطينيين، وتدمير كثير من البنى التحتية، بإسناد من سلاح الجو وسط قطاع غزة.
وذكر أن قيادة الفرقة 162 التي تقود المعارك أنهت تقييما للموقف العسكري وبحثت سبل استمرار القتال في المناطق.
وكانت قوات الاحتلال تراجعت من شمال النصيرات بعد معارك ضارية مع المقاومة، وبعد أن تسببت في دمار واسع في مخيم النصيرات جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف.
كما انسحب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتمركز فيها بعد عملية توغل هي الأولى منذ 4 أشهر في منطقة بيت حانون شمالي القطاع.
ممر "نتساريم"
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل العمل على توسيع الممر الذي شقّته وسط قطاع غزة، والذي تنطلق منه القوات لتنفيذ هجمات في مناطق أخرى.
وأضاف أن قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان أجرى أمس الجمعة تقييما في ما يعرف بممر نتساريم (نسبة إلى مستوطنة سابقة كانت قائمة حتى العام 2005)، حيث يعمل لواء "ناحال" التابع لفرقة 162.
وأضاف أن فينكلمان التقى قائد الفرقة 162 العميد إيتسيك كوهين وناقشا استمرار القتال في المنطقة.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن هذه الممر الذي تم شقه كطريق جنوب مدينة غزة وشمال مخيم النصيرات يمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عمليات في شمال ووسط غزة، ويسمح لإسرائيل بالتحكم في وصول الفلسطينيين الذين يحاولون للعودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم تعزيز هذا الممر بلواء احتياط، مشيرة إلى دوره في العمليات التي يخطط الجيش الإسرائيلي للقيام بها في رفح جنوبا وكذلك في وسط القطاع.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أنه سيتم استبدال لواء ناحال في ممر نتساريم بلواء احتياطي للسماح لجميع قوات الفرقة بالاستعداد للعمليات المستقبلية، بما في ذلك الهجمات المخطط لها في رفح ووسط القطاع.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت قبل أيام عن تكثيف الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لبدء عملية في رفح، وذلك على الرغم ن التحذيرات الدولية من عواقب كارثية لاجتياح المدينةن التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.
ويقول جيش الاحتلال إنه يريد القضاء على ما تبقى من كتائب حركة حماس في رفح ودير البلح، في حين دحض عسكريون إسرائيليون سابقون هذه التصريحات، مؤكدين أن كل كتائب الحركة في القطاع لا تزال نشطة.
في التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية قذيفة الياسين 105 شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
من جهتها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد تظهر تجهيز وإطلاق رشقة صاروخية باتجاه مستوطنات في غلاف غزة مساء أمس.
كما نشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لما قالت إنه استهداف الوحدة الصاروخية حشودا لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى، بقطاع غزة، يوم الخميس الماضي، رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی وسط قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية وغير مسبوقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتضييق الخناق على السكان المدنيين.
وأوضح المكتب أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة تسببت في تقليص المناطق الآمنة للسكان إلى أقل من 18% فقط من مساحة القطاع، حيث أصبحت بقية المناطق إما تحت سيطرة قوات الاحتلال بشكل مباشر أو مناطق إخلاء تتعرض لقصف مستمر، ما جعل الحياة شبه مستحيلة بالنسبة لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودانوأشار تقرير "أوتشا" إلى استمرار موجات النزوح الجماعي في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث نزح نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين فقط، وسط أوضاع معيشية صعبة للغاية، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.
وذكرت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي، حيث يتواصل القصف في جميع أنحاء القطاع، مع التركيز بشكل خاص على شمال غزة، الذي شهد إخلاء آخر مستشفى يعمل جزئيًا بسبب الهجمات المستمرة.
وأكدت "أوتشا" أن العملية الإنسانية في غزة تواجه واحدة من أصعب التحديات في التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع، حيث سمح خلال الأسبوعين الماضيين بدخول كميات قليلة جدًا من الإمدادات، وصفتها الأمم المتحدة بأنها "نقطة في بحر الاحتياجات".
وأضاف التقرير أن هذه المساعدات الضئيلة، التي وصلت إلى القطاع، لم يتمكن الشركاء الإنسانيون من توزيعها على السكان بشكل كافٍ، بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، وانعدام الأمن في المناطق المستهدفة، حيث جرى نهب العديد من الشحنات من قبل سكان يائسين يبحثون عن الغذاء والاحتياجات الأساسية لعائلاتهم.
وفي ظل هذا الوضع الإنساني المتفاقم، تتواصل النداءات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع دعوات لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.