رئيس الوزراء يشهد افتتاح "كوبري دمياط التاريخي" بعد التطوير وإعادة التأهيل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ختام جولته الموسعة اليوم بمحافظتي بورسعيد ودمياط، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح "كوبري دمياط التاريخي " بمدينة دمياط، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط.
وعقب إزاحة الستار إيذاناً بافتتاح الكوبري، أكد رئيس الوزراء أن الدولة حريصة على تطوير وإعادة تأهيل كافة المواقع التاريخية والأثرية بجميع محافظات الجمهورية، بما يجعلها مقاصد سياحية جاذبة، وبما يعزز القيمة الحضارية للدولة المصرية.
من جانبه، أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تتابع بشكل مستمر معدلات التنفيذ بمختلف مشروعات التطوير بالمحافظات، لا سيما المشروعات الثقافية والتاريخية، مشيرا إلى أن كوبري دمياط التاريخي يُعد مركزًا تنويريا وثقافيًا لأبناء محافظة دمياط.
وخلال جولة رئيس الوزراء بموقع الكوبري قام بتصفح كتيب عن أهمية الكوبري، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ إنشائه، تضمن أن الكوبري يُعد من أقدم الكباري الموجودة على مستوى العالم، حيث تم إنشاؤه عام ١٨٩٠ على نهر النيل فى إمبابة، كما أن تاريخ إنشاء الكوبري هو نفس تاريخ إنشاء برج إيفل بباريس، وباستخدام نفس نوع المعدات والحديد.
واستمع مدبولي إلى شرح من الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، حيث ذكرت أن الكوبري يُعرف باسم "جسر الحضارة"، وتم نقله إلى محافظة دمياط عام ١٩٢٧، ثم تم إعادة نقله عام ٢٠٠٧ أمام مكتبة مصر العامة بالمحافظة، وذلك بتخطيط علمي وهندسي مدروس من الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ دمياط ووزير الاسكان الأسبق.
في سياق متصل، أشارت الدكتور منال عوض إلى حرص المحافظة على تنفيذ أعمال تطوير وإعادة تأهيل الكوبري لاستعادة دوره الهام، وتعظيم الاستفادة منه كأثر تاريخي مسجل بوزارة الآثار.
وأوضحت محافظ دمياط أن تكلفة أعمال التطوير بلغت حوالي ٦٥ مليون جنيه، وتم التنفيذ من خلال شركة المقاولون العرب، في ضوء البروتوكول الموقع في يوليو ٢٠٢١ بين محافظة دمياط ووزارة البترول ممثلة في شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"، والتي تحملت تكلفة أعمال التطوير كتبرع ومشاركة مجتمعية منها.
وأشارت إلى أن أعمال التطوير تضمنت صيانة جسم الكوبري المعدني بجميع مكوناته وعمل الدعم اللازم لجميع الوصلات والعناصر الانشائية، وعمل دهانات الحماية اللازمة لجميع أجزاء الكوبري، وعزله ضد العوامل الجوية، بما لا يخل بالشكل المعماري والطابع التاريخي للكوبري، إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبري لتتضمن مسرحا ومقاعد وقاعة اجتماعات ومحاضرات ومعرض فنون تشكيلية ومنطقة للكافيتريات والمطاعم والأنشطة المختلفة.
في ختام جولته، أشاد رئيس الوزراء بجودة الأعمال المنفذة ووجه بأهمية الحفاظ على ما تم تنفيذه واستدامته، وضرورة تنفيذ أعمال الصيانة الدائمة، كما حرص على التقاط صورة تذكارية مع المواطنين من الزوار والأطفال والعاملين المتواجدين بموقع الكوبري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بورسعيد مصطفي مدبولي رئیس الوزراء محافظ دمیاط
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، التزام حكومته بمسار الإصلاح وإنقاذ البلاد من أزماتها المتعددة، مشددا على أن الحكومة لن تتراجع عن مسؤولياتها، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيلها.
وأكد سلام أن الحكومة تواصل اتصالاتها الرسمية محليًا ودوليًا للمضي قدمًا في خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، لافتا إلى تحسن ملموس في بعض الخدمات الصحية والاجتماعية رغم الصعوبات الراهنة.
وفي الشأن الاقتصادي، شدد رئيس الحكومة على التزام الحكومة بدعم القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز المجالات السياحية والثقافية والرياضية، مع التركيز على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، باعتبارها أولوية استراتيجية للبنان في المرحلة المقبلة.
إنجازات أمنية جنوبًا وتحذير من الاحتلال الإسرائيلي
وعلى الصعيد الأمني، أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الحدودية الجنوبية، ضمن خطة لتوسيع انتشاره جنوب نهر الليطاني. وقال في هذا السياق: "دعوني أكون واضحًا: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، واحتلال أجزاء من أرضنا، ورفض الإفراج عن أسرانا".
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي من أجل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، تنفيذًا للقرار الدولي 1701، متعهدًا بتوفير كل الظروف اللازمة لعودة الأهالي إلى أراضيهم وإعمار المناطق المتضررة "بكرامة".
حماية القضاء واستعادة ثقة المواطنينوفي ملف القضاء، دعا سلام إلى تحييده عن أي تجاذبات سياسية، وقال: "نسعى لحماية القضاء من أي تدخلات، وصون العدالة. من أولوياتنا استعادة مصداقية مؤسسات الدولة وتعزيز الثقة بالجهاز القضائي".
التزام بالهوية العربيةوختم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على عمق العلاقة بين لبنان ومحيطه العربي، قائلا: "لبنان لا يمكن أن يكون خارج عمقه العربي"، في رسالة سياسية واضحة بشأن ثوابت السياسة الخارجية للحكومة الحالية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه لبنان تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، وسط مساع رسمية لتثبيت الاستقرار الداخلي وتعزيز الثقة بالمؤسسات.