أعربت "مجموعة السبع" عن قلقها إزاء الوضع في اليمن، وأدانت بشدة الهجمات البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية، داعية إياها إلى الانخراط بحسن نية في عملية سياسية شاملة باليمن، في الوقت الذي حذرت فيه إيران بالمزيد من العقوبات لاستمرارها في دعمها بالسلاح.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي"، في ختام قمة مجموعة السبع التي استمرت ثلاثة أيام في جزيرة كابري الإيطالية.

وأعرب وزراء خارجية المجموعة فيه عن قلقهم البالغ إزاءه "ولا سيما الظروف الإنسانية للسكان المدنيين اليمنيين".

وشدد البيان على أنه "يجب على الأطراف اليمنية السماح بالوصول الآمن والسريع ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، ووقف المتطلبات التي تقيد حرية حركة المرأة وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات، ولا سيما إلى الفئات الأكثر ضعفا".

كما شدد أيضا على أنه "يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي"، مؤكدين دعمهم القوي للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبيرغ لجهوده لحل النزاع في اليمن.

وأدن وزراء مجموعة السبع دولة إيران لخرقها القرارات الدولية ودعمها الحوثيين وغيرهم بالسلاح، وتسببها في زيادة التوتر في المنطقة، محذرا إياها بالمزيد من العقوبات والتدابير الرادعة..

وجاء في البيان "إن استمرار إيران في توفير الأسلحة والأعتدة ذات الصلة للحوثيين، في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وإلى الجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية في المنطقة، يؤدي إلى زيادة التوترات بشكل خطير".

ودعا جميع البلدان إلى "منع توريد المكونات، أو العناصر الأخرى، إلى برامج الطائرات بدون طيار، والصواريخ الإيرانية، مطالبا إيران والجماعات التابعة لها بوقف هجماتها".

وتابع: "سنحمل الحكومة الإيرانية المسؤولية عن أفعالها الخبيثة والمزعزعة للاستقرار، ونحن على استعداد لاعتماد المزيد من العقوبات أو اتخاذ تدابير أخرى، الآن وردًا على المزيد من المبادرات المزعزعة للاستقرار".

كما أدان وزراء خارجية مجموعة السبع، الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن والسفن البحرية التي تحميها..

وقالوا في بيانهم: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء مقتل ثلاثة بحارة أبرياء على متن سفينة True Confidence وغرق السفينة Rubymar، مما خلق خطراً ملاحياً وتهديداً بيئياً خطيراً".. كما دعا الوزراء، الحوثيين إلى "إطلاق سراح سفينة Galaxy Leader وطاقمها فورًا، والتي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر 2023".

وأعرب وزراء خارجية المجموعة عن القلق الذي يساورهم "إزاء العوائق التي تعترض عبور إمدادات الطاقة والمواد الخام والسلع الأخرى عبر البحر الأحمر. ومن بين الدول الأكثر تأثراً سلباً بهجمات الحوثيين، دول المنطقة".

كما شدد البيان أيضا على أن "الأمن البحري والحقوق والحريات الملاحية، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان حرية حركة السلع الأساسية إلى الوجهات والسكان في جميع أنحاء العالم. ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لأكثر من نصف سكان اليمن والسودان وإثيوبيا".

وفي هذا السياق، قالت الخارجية الأمريكية، إن الوزير أنتوني بلينكن أشار إلى أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تعيق وصول الغذاء والدواء إلى السكان المعرضين للخطر. كما أكد ونظراؤه في مجموعة السبع التزامهم بالدفاع عن حرية الملاحة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مجموعة السبع وزراء خارجیة من العقوبات

إقرأ أيضاً:

طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل

نددت إيران اليوم الخميس بما وصفته بـ"تشديد القيود" التي فرضتها الولايات المتحدة على أعضاء بعثتها الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، معتبرة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا لالتزامات واشنطن كدولة مضيفة لمقر المنظمة الدولية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "قرار الخارجية الأميركية منع 3 موظفين في البعثة الإيرانية من مواصلة أنشطتهم يشكل خرقا واضحا لاتفاقية المقر وانتهاكا لحقوق إيران السيادية"، مضيفة أن هذه الخطوة "تعكس عداء سياسيا وتتناقض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح البيان أن القيود الأميركية لا تقتصر على منع استمرار عمل الدبلوماسيين الثلاثة، بل تشمل أيضا تضييقا على حركة أعضاء البعثة، وتشديد القيود على حساباتهم المصرفية، وفرض قيود على مشترياتهم اليومية، وهو ما وصفته طهران بأنه "مضايقات تهدف إلى تعطيل المهام القانونية للدبلوماسيين الإيرانيين".

ودعت الخارجية الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل العاجل لوقف ما اعتبرته "ممارسات غير قانونية" من جانب واشنطن، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات "سيقوض فعالية المنظمة الدولية ويشكك في أهلية الولايات المتحدة لاستضافة مقرها".

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول الماضي منعت واشنطن خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يمثلون بلادهم لدى المنظمة أو الذين يمرون بنيويورك من التسوق في المدينة لشراء حاجياتهم.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن، إذ انهارت المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي بدأت في أبريل/نيسان بوساطة عُمان، بعد هجوم إسرائيلي على إيران في يونيو/حزيران استمر 12 يوما واستهدفت خلاله مواقع نووية، بمشاركة أميركية في ضرب 3 منها.

إعلان

يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت قيودا مماثلة على بعثات دبلوماسية أخرى، بينها روسيا وكوبا، في إطار ما تقول إنه إجراءات أمنية، بينما ترى الدول المتضررة أنها انتهاك لاتفاقية المقر الموقعة عام 1947 والتي تلزم واشنطن بتسهيل عمل البعثات لدى الأمم المتحدة.

وتؤكد إيران أنها ستواصل جهودها لمحاسبة الولايات المتحدة على ما تصفه بـ"الانتهاكات المتكررة"، داعية الدول الأعضاء إلى عدم التزام الصمت إزاء هذه الممارسات التي "قد تتحول إلى سابقة خطيرة إذا لم يتم التصدي لها".

مقالات مشابهة

  • حبس شخص انتحل صفة طبيب تجميل بالقاهرة وإغلاق جميع عياداته
  • مرصد حقوقي يوثق مقتل 102 شخص بهجمات لداعش شمال شرق سوريا
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • رئيس وزراء السودان يدعو لتصنيف الدعم السريع مجموعة إرهابية
  • “وثائق إبستين”.. رئيس وزراء إسرائيلي سابق ضمن مجموعة صور نشرها الديمقراطيون / صورة
  • تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • الكرملين: روسيا لم تتلق أي دعوة للانضمام إلى مجموعة السبع