أثنى اليمني سامر فضل مدرب الفريق الكروي بنادي الوحدة كثيرا على الجهد الوفير الذي قدمه لاعبو فريقه خلال مواجهة السيب على الرغم من تلقي الخسارة صفر/٢ بالجولة السابعة عشرة لدوري عمانتل، موضحا أن فريقه قدم مباراة كبيرة ومستوى عالٍ جدا من الجانب التكتيكي، وأنهم كانوا ندا قويا للسيب الذي يعد من الأندية الجيدة التي تمتلك عناصر دولية على مستوى فني عالٍ جدا وقادرة على تحقيق نتائج إيجابية في أي لحظة، مبينا أن لاعبي السيب هدفهم تحقيق لقب الدوري من دون تلقي أي خسارة، وقدم المدرب سامر فضل التهنئة لفريق السيب بمناسبة تحقيقه الفوز بالمباراة، وتمنى لفريقه حظا أوفر في المباريات المتبقية له في الدوري ومحاولة التعويض في مواجهة الشباب بعد غد.

وتحدث مدرب الوحدة عن المباراة، موضحا أن فريقه خسرها في الشوط الثاني من كرات ثابتة، حيث جاء الهدف الأول من ضربة جزاء، وأبدى تحفظه الكامل على التحكيم والقرارات التي اتخذها حكم المباراة نايف البلوشي، أما الهدف الثاني فجاء من ركلة ركنية، وأضاف: الوحدة لعب مباراة جيدة فنيا، وجميع اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم داخل أرضية الملعب، ولم يتركوا لفريق السيب المساحات كثيرا، وأشار إلى أنهم نجحوا في إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني نجح السيب من تسجيل هدفين وعرف كيف يحافظ عليهما حتى النهاية، وأعرب عن رضاه على أداء اللاعبين لكنه كان يمنّي النفس بالخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، حيث إن الظفر بنقطة واحدة أفضل من خسارة ثلاث نقاط.

وأشار مدرب الوحدة إلى أن فريقه يعاني حاليا من عدم وجود مهاجم صريح يترجم الفرص التي تسنح إلى أهداف، وهذا ما اكتشفه منذ استلامه مهمة تدريب الفريق مطلع الدور الثاني لمرحلة الإياب، موضحا أن الفريق تحسن أداؤه الفني وأصبح يقدم مباريات جيدة فنيا بشهادة الجميع ويحقق نتائج جيدة على الرغم من وجوده بالمركز الثاني عشر والأخير حاليا بجدول الترتيب العام للدوري، وأن اللاعبين من خلال وجودهم في هذا المركز يشعرون بالضغط النفسي، وهم مطالبون بالتقدم بجدول الترتيب رغم أن عددا كبيرا منهم يلعبون لأول مرة في منافسات دوري عمانتل وليست لديهم الخبرة الكافية، مبينا أن الفريق يلعب مبارياته حسب الإمكانيات المتوفرة لديهم، كما أكد أنه لولا الظروف التي يمر بها الفريق حاليا لكان الفريق في وضعية جيدة وابتعد عن مراكز الهبوط.

وشكر إدارة النادي والقائمين على الفريق من الجهازين الإداري والفني على الدعم المادي والمعنوي حسب الإمكانيات المتوفرة للنادي، وعلى الجهود المخلصة التي يقدمونها ويبذلونها للفريق عامة وللاعبين على وجه الخصوص خلال مشواره بالموسم الحالي.

وأكد على أن فريقه رغم وجوده بالمركز الأخير إلا أنه لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء حتى آخر دقيقة في آخر مباراة يخوضها في منافسات الدوري، وهذا ما لمسه من اللاعبين أنفسهم من خلال المجهودات التي يقدمونها في الملعب في كل مباراة على الرغم من الضغط الذي يمرون به حاليا، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك خمس مباريات متبقية في الدوري أي توجد 15 نقطة على أرضية الملعب وبدايتها ستكون أمام الشباب غدا الثلاثاء على ملعبهم بالمجمع الرياضي بصور، وبعدها ستكون ضد أندية عبري والنصر ونادي عمان والرستاق، ويمنّي النفس من خلالها بأن يواصل فريقه استمرارية ظهوره بصورة فنية عالية، والخروج بنتائج إيجابية تسعد جميع محبي وجماهير الوحدة الوفية التي طالبها بضرورة تسجيل وقفة الجماعية خلف الفريق في قادم الوقت ولديه ثقة كاملة في جميع عناصر فريقه المحلية والمحترفين الأجانب بأن يكونوا أهلا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدا أن طموح جميع من بالنادي ينصب على بقاء الفريق في دوري عمانتل الموسم القادم.

وأوضح أن عقده مع الفريق مستمر حتى نهاية الموسم الحالي، كونه مرتبط بالعودة لقيادة المنتخب اليمني للناشئين في تصفيات كأس آسيا للناشئين القادمة ويأمل قبيل مغادرته نادي الوحدة بأن يسهم في رد الجميل لكيان النادي والقائمين فيه والذي ارتبط بهم منذ سنوات طويلة على الرغم من تلقيه عدة عروض تدريبية حسب قوله من أندية محلية في سلطنة عمان ومن خارجها بعد الفوز مع المنتخب اليمني للناشئين ببطولة غرب آسيا، وأنه فضل العودة لقيادة فريق الوحدة مجددا ويبذل جهودا كبيرة للمساهمة في بقاء الفريق بدوري عمانتل بالموسم القادم.

ويعد المدرب اليمني سامر فضل من الكوادر الفنية التدريبية الجيدة التي تملك سيرة فنية جيدة في المجال التدريبي، وقاد المنتخب اليمني للناشئين لتحقيق بطولة غرب آسيا التي أقيمت في محافظة ظفار على حساب المنتخب السعودي، وتعاقدت معه إدارة نادي الوحدة لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي 2024/2023، كونه كان مدربا لفريق الوحدة بالموسم الماضي وقاده للصعود لدوري عمانتل بالموسم الحالي، كما سبق أن لعب لفريق الوحدة في عشر مواسم سابقة، وبعدها انتقل للمجال التدريبي وأشرف على تدريب فرق المراحل السنية الناشئين والشباب بنادي الوحدة وحقق معهم نتائج إيجابية، كما سبق أن حقق مع الفريق الأول بنادي الوحدة نتائج جيدة عندما كان لاعبا بصفوف الفريق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على الرغم من أن فریقه

إقرأ أيضاً:

«الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة احتمال سقوط أمطار غداً افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين


يدخل الوحدة مواجهة إياب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» أمام الجزيرة، في السادسة و50 دقيقة مساء السبت، على استاد آل نهيان، بأفضلية واضحة على مستوى النتيجة، بعدما حسم الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه يدرك جيداً أن الأرقام والتاريخ يفرضان عليه الحذر قبل خطوة واحدة من النهائي.
وتأتي مواجهة الإياب امتداداً لصراع تاريخي طويل بين الفريقين في البطولة، حيث جمعت الوحدة والجزيرة 13 مواجهة سابقة، تفوق فيها الجزيرة بـ8 انتصارات، مقابل فوزين فقط للوحدة، مع 3 تعادلات، ما يجعل «الديربي 14 مختلفاً»، غير أن اللافت أن انتصاري الوحدة الوحيدين جاءا في آخر مباراتين، ما يعكس تحولاً واضحاً في ميزان القوة خلال السنوات الأخيرة.
تعكس أرقام مباراة الإياب سيناريو مختلفاً عن النتيجة، إذ استحوذ الجزيرة على الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للوحدة، وسدد 22 مرة مقابل 15، ونفذ 13 ركلة ركنية، لكنه افتقد الفاعلية، بينما لعب الوحدة بواقعية عالية، مستفيداً من التحولات السريعة ونجاعة الحلول الهجومية، وصنع 3 فرص خطيرة، مقابل فرصة واحدة فقط للجزيرة.
أكد الذهاب هذا التفوق الهجومي للوحدة، الذي سجّل 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، في واحدة من أكثر مبارياته كفاءة هذا الموسم، مستنداً إلى تألق دوسان تاديتش، المساهم الأكبر في أهداف الفريق بالبطولة هذا الموسم بـ8 مساهمات «سجّل 2 وصنع 6»، ليُقرب فريقه من النهائي السادس في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، يتمسك الجزيرة بسجل إيجابي يمنحه أملاً نظرياً، إذ نجح في آخر مرتين بالتأهل رغم خسارته ذهاباً في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك في الموسم الماضي أمام العين ثم الوصل، لكن التاريخ يقف بوضوح ضد «فخر أبوظبي»، حيث لم ينجح أي فريق في التأهل بعد خسارته ذهاباً بفارق 3 أهداف في تاريخ البطولة.
على ملعبه، يملك الوحدة سجلاً قوياً، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات بيتية بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «5 انتصارات و3 تعادلات»، ما يعزز فرصه في حسم التأهل، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام الشارقة، حين خرج رغم فوزه ذهاباً، وبين واقعية الوحدة ومحاولات الجزيرة لكسر الأرقام، يبقى السؤال: هل يصمد التاريخ أمام طموح الجزيرة، أم يواصل الوحدة كتابة فصل جديد في البطولة؟

مقالات مشابهة

  • بمشاركة النني وإبراهيم عادل.. الجزيرة يودّع كأس الإمارات أمام الوحدة
  • الشارقة يدخل على «خط التفاوض» مع مورايس
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • علي ناصر محمد تحدث عن تشكيل المجلس اليمني المشترك بين الشمال والجنوب
  • أتمنى ذلك .. مدرب برايتون يكشف موقفه من مشاركة صلاح أمام فريقه
  • أموريم يعلن احتمالية غياب ثلاثي الفريق عن مباراة بورنموث بسبب أمم إفريقيا
  • «الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
  • الزمالك يحسم موقف ثلاثي الفريق قبل مباراة حرس الحدود
  • مدرب الأردن : مباراة العراق لها طابع خاص والتركيز سيكون عامل حاسم
  • المرصد اليمني لحقوق الإنسان ومجلس الشباب المصري يبحثان تفعيل بروتوكول التعاون المشترك