إطلاق أول تمرين دولي مباشر للأمن السيبراني ضمن فعاليات معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024 بدبي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تشهد فعاليات النسخة الـ 13 من معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال الذي ينطلق يوم بعد غد (الثلاثاء) ويستمر حتى 25 أبريل الجاري إطلاق أول تمرين دولي مباشر للأمن السيبراني والذي يتم تنظيمه من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات ويستضيفه مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات بحضور مجموعة من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (CERT) والاستجابة لحوادث الحاسب الآلي (CIRT) إلى جانب فرق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني (CSIRT)، من أكثر من 100 دولة، لتعزيز الشراكات الدولية والارتقاء بمستويات الأمن السيبراني في العالم.
ويستضيف معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال – أكبر معرض للأمن السيبراني والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط وأفريقيا – أكثر من 750 شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 350 متحدثا و1000 خبير من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
ويعد التمرين الدولي للأمن السيبراني، الأول من نوعه، إضافة مميزة للمعرض الدولي، إذ يسهم على نحو حيوي في دفع المسارات الرامية لتحقيق المزيد من التعاون على الصعيد العالمي، لبلوغ الهدف المشترك والمتمثل في الحد من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
ويتمثل الهدف الأساسي من التدريب الذي يستمر 3 أيام في تسليط الضوء على الدور البارز الذي تضطلع به المراكز الوطنية للأمن السيبراني وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب، وفرق الاستجابة لحوادث الحاسب ، في جميع أنحاء العالم لحماية البنية التحتية الحيوية للمعلومات.
ويقيس التمرين الدولي للأمن السيبراني مدى جاهزية الفرق المشاركة لمواجهة الهجمات السيبرانية إضافة إلى توفير حلول رائدة لتعزيز القدرات وتحسين أوقات الاستجابة وتعزيز استراتيجيات الشركة، وذلك من خلال تقييم الأهداف المتوقعة والتشجيع على تعزيز الجهود التعاونية في الوقت الفعلي.
وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة :“يسعدنا التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لإطلاق أول تدريب دولي مباشر للأمن السيبراني ضمن فعاليات معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024 – أحد أهم المعارض في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا”.
يجمع هذا الحدث الرائد أكثر من 100 هيئة من هيئات الأمن السيبراني الوطنية والمتخصصين من مراكز الأمن الدولية وفرق الاستجابة من ضمنها فرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (CERT) والاستجابة لحوادث الحاسب الآلي (CIRT) إلى جانب فرق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، للمشاركة في تمرين متكامل يهدف إلى الارتقاء بمستويات الجاهزية في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة والمعقدة”.
وأضاف أن التمرين فرصة استثنائية لعرض أحدث الممارسات والمنهجيات والتقنيات الرائدة لحماية البنية التحتية الحيوية، وذلك في مواجهة الهجمات السيبرانية المتصاعدة، ويكمن العنصر الأساسي لتوفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة، في تعزيز التعاون على مستوى المنطقة، لضمان منح الشركات والمنظمات والأفراد فرصة مثالية تحقيق الازدهار، إلى جانب توحيد جهود القطاعين الخاص والعام لتحسين عمليات التصدي والدفاع الجماعية وتطوير ثقافة فعالة تساهم في تحقيق الأمن السيبراني.
وذكرالدكتور كوسماس لاكيسون زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات أنه يمكن للتمرين الدولي للأمن السيبراني التفاعلي أن يساعد الدول على اتخاذ موقف استباقي في مواجهة مشهد الأمن السيبراني المتقلب على نحو متزايد.
وذكر أن التمرين يعد تحولا في النهج التقليدي لمعرض ومؤتمر جيسيك جلوبال والمتمثل في تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز الجهود التعاونية، إذ يوفر منصة فريدة تتضمن تدريبات عملية تحاكي التهديدات السيبرانية في العالم الحقيقي، ما يمكّن المشاركين من التعلم وتعزيز استجاباتهم الفعالة لحوادث التهديدات السيبرانية خلال مشاركتهم في فعاليات المؤتمر.
وأضاف أن التمرين الدولي للأمن السيبراني يدعم الجهود التعاونية العملية إضافة إلى دوره بوصفه منصة تثقيفية للمشاركين عبر تسليط الضوء على الحلول الأكثر فاعلية لردع الهجمات السيبرانية أو الحد منها.
وعبر عن فخره بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات لتوفير هذه التجربة الفريدة خلال فعاليات معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال.
وأعرب عن ثقته بأن التمرين سيلقى إقبالا استثنائيا لاسيما مع اجتماع فرق الأمن السيبراني من جميع أنحاء العالم للتعاون، وتبادل وجهات النظر حول أفضل الطرق والممارسات، التي يمكن اعتمادها لتحسين الرؤى ذات الصلة بالمسار الديناميكي المتنامي لهذا القطاع المتطور على نحو مستمر.
وقال جاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دو:”نفتخر بانضمامنا إلى تحدي تمرين الأمن السيبراني الدولي شريكا مؤسسا، وذلك في إطار التزامنا باستشراف مستقبل رقمي آمن .. ويعد هذا التمرين في مجال الأمن السيبراني، الذي يتم تنظيمه بالتعاون بين معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال والاتحاد الدولي للاتصالات ومجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمثابة مبادرة رائدة لوضع معايير جديدة تؤسس لاستراتيجية استثنائية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وأضاف أن عملية محاكاة الهجمات السيبرانية الحقيقية تعزز أهمية هذا التمرين، وذلك عبر توفير مساحات جديدة للفرق العالمية تمكنها من تعزيز قدرتها لناحية تسريع وقت الاستجابة، وتحسين استراتيجياتها ذات الصلة، وتعزيز المرونة العالمية لمواجهة التهديدات الرقمية، وتوقع أن تسهم هذه التجربة المتميزة في تعزيز الوعي ونشر الثقافة ذات الصلة بأفضل الممارسات الهادفة لإدارة الأمن السيبراني في العالم الرقمي الذي يشهد تطورات متسارعة على نحو دائم ومستمر.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مجال الأمن السیبرانی الدولی للأمن السیبرانی التهدیدات السیبرانیة الهجمات السیبرانیة الأمن السیبرانی فی الدولی للاتصالات الاستجابة لحوادث فرق الاستجابة الحاسب الآلی أکثر من على نحو
إقرأ أيضاً:
برلماني يدعو لدمج سياسات الأمن السيبراني بخطط وزارة التعليم العالي
أشاد النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بورشة العمل الإقليمية الهامة التي عقدت تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، حول "الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني".
وأكد توفيق أن هذه الورشة تمثل خطوة إيجابية ومدروسة تعكس إدراك الوزارة لأهمية هذا الملف الحيوي، مشددًا على ضرورة أن يكون تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخططها التنموية الطموحة.
وأوضح النائب حسانين توفيق أن المشهد الحالي للتهديدات السيبرانية يشهد تطورًا متسارعًا وتعقيدًا متزايدًا، ما يجعل زيادة الوعي بهذه المخاطر وتداعياتها أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط على مستوى المؤسسات بل على مستوى الأفراد أيضًا. وأضاف أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بما يمتلكه من بنى تحتية معلوماتية ضخمة وبيانات حساسة تتعلق بالطلاب والباحثين والمشروعات البحثية، يُعد هدفًا محتملًا للهجمات السيبرانية، ما يستدعي تحصينًا استباقيًا وشاملًا.
الأمن السيبرانيوأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن اهتمامه بقضية الأمن السيبراني ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لجهود سابقة، أبرزها الدراسة الشاملة التي تقدم بها إلى مجلس الشيوخ وتمت مناقشتها، والتي تناولت بالتفصيل أهمية الأمن السيبراني كدرع حامٍ للاقتصاد الرقمي المصري وحماية البنية التحتية المعلوماتية للدولة. وأكد أن توصيات تلك الدراسة شددت على ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لتعزيز المنظومة الوطنية للأمن السيبراني، وتأتي وزارة التعليم العالي في مقدمة هذه المؤسسات نظراً لدورها المحوري في بناء العقول وتأهيل الكوادر.
وشدد النائب حسانين توفيق على أن تعزيز المعرفة والمهارات في مجال التهديدات السيبرانية، وهو محور الورشة الإقليمية، يجب أن يترجم إلى برامج تدريبية مكثفة ومستمرة للعاملين في الجامعات والمراكز البحثية، بالإضافة إلى دمج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية المختلفة لتخريج أجيال واعية وقادرة على التعامل الآمن مع الفضاء الرقمي. كما أكد أهمية دعم البحث العلمي في مجالات الأمن السيبراني لتطوير حلول وطنية مبتكرة.
ودعا توفيق وزارة التعليم العالي إلى الاستفادة من مخرجات هذه الورشة الهامة في صياغة وتحديث سياساتها المتعلقة بالأمن السيبراني، ووضع آليات واضحة للتطبيق والمتابعة والتقييم المستمر، بما يضمن بناء ثقافة مؤسسية قوية للأمن السيبراني داخل كافة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد أن بناء الثقة في البيئة الرقمية للتعليم والبحث هو أساس لنجاح التحول الرقمي الشامل الذي تسعى إليه الدولة المصرية.
واختتم النائب حسانين توفيق تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمار في الأمن السيبراني هو استثمار في مستقبل مصر الرقمي الآمن والمزدهر، وأن الجهود المبذولة حاليًا، مثل هذه الورشة النوعية، تعكس وعيًا متناميًا بأهمية هذا الملف، معربًا عن ثقته في قدرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة الدكتور أيمن عاشور، على المضي قدمًا في تعزيز هذا التوجه الاستراتيجي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.