يوم جديد من تاريخ العدوان الإسرائيلي على المدن الفلسطينية واستمرار الحرب الوحشية ضد الفلسطينيين، واليوم الاثنين تعرضت بعض المناطق للإغلاق بدون أي سابق إنذار وقامت قوات الاحتلال باقتحام عدة بلدات واعتقال المواطنين.

ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين الموافق 22 أبريل 2024، الحواجز العسكرية "حاجز قلنديا" شمال شرق مدينة القدس المحتلة، أمام مرور المواطنين والمركبات، وأغلقت حاجز جبع العسكري المقام شمال شرق المدينة، وحاجز العيزرية شرق مدينة القدس، ومنعت المواطنين من المرور.

لتنفيذ عملية دعس.. اجراءات إسرائيلية عسكرية مشددة في مدينة القدس

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن تلك القوات شددت من اجراءاتها العسكرية في مدينة القدس، بزعم تنفيذ عملية دعس.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزي عطارة وعين سينيا شمال غرب مدينة رام الله، في كلا الاتجاهين، ومنعت مركبات المواطنين من المرور، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة.

فيما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، ما تسبب بحدوث أزمة مركبات خاصة المتوجهين إلى الأغوار، وكان الحاجز يشهد منذ أشهر تشديدا وتفتيشا لمركبات الفلسطينيين.

حملة اعتقالات للفلسطينيين اليوم

وفي بيت لحم.. اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عادل عيسى حسين (52 عاما) من شارع الصف في المدينة، كما أربعة شبان  من ميثلون واقتحمت عدة بلدات جنوب المحافظة.

وقالت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين محمود وكايد بسام نعيرات، أيهم جهاد  نعيرات، ويزن لؤي نعيرات بعد تسلل وحدات خاصة إلى البلدة ومحاصرة منازلهم بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال  .

كما اعتقل الاحتلال المواطنين "محمد رجب الأقرع، ومحمد ترابي" من مدينة قلقيلية، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.

 وفي جنوب نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من قرية دوما، وأفاد رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة لـ"وفا"، بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت القرية بثلاث مركبات، وحاصرت منزل المواطن سامر محمد حسني، ونادت عبر مكبرات الصوت على نجله أحمد بتسليم نفسه، وعندما لم تجده في منزله، اقتحمت منزل شقيقته واعتقلته بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شقيقين، واعتدت بالضرب على آخرين، جنوب الضفة الغربية.

وقال الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر محمد عوض لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين محمد (27 عاما)، ومؤمن (22 عاما) حسين مصطفى أبو مارية، بعد تفتيش منزل ذويهما، والاعتداء عليهما وعلى أفراد أسرتهما بالضرب المبرح.

وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام عقب اقتحامها حي الظهر في بيت أمر، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات الاحتلال العدوان الإسرائيلى فلسطين القدس الاحتلال الإسرائيلي بيت لحم الضفة الغربية قوات الاحتلال الإسرائیلی مدینة القدس

إقرأ أيضاً:

القدس تئنّ تحت وطأة الحصار منذ اندلاع المواجهة الإسرائيلية الإيرانية

لا تتمكن المقدسية "س. أ." من إخفاء قلقها المفرط على مسيرة ابنتها الأكاديمية التي تتهيأ للتقدم لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في القدس، وعلى مصير هذه الامتحانات التي ستعقد في ظل حالة الطوارئ بسبب الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران.

تعيش هذه الأسرة في حي كفر عقب خلف جدار الفصل العنصري، وتقع المدرسة التي ستعقد فيها امتحاناتها ببلدة بيت حنينا داخل الجدار، والتي يتطلب الوصول إليها اجتياز إما حاجز قلنديا أو حزما العسكريين.

هذه الطالبة تنضم لآلاف الطلبة المقدسيين الآخرين الذين طرأ تعديل على جدول امتحاناتهم بسبب توصيات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي بإغلاق أماكن التعليم حتى يوم السبت الموافق 21 يونيو/حزيران الجاري، وهو تاريخ انعقاد أول امتحانات الثانوية العامة.

ورغم السماح بعقد سائر الامتحانات في موعدها على أن تكون بمدارس تضم ملاجئ، فإن الوصول إلى القاعات في الوقت المحدد يعدُّ أكبر معضلة أمام الطلبة مع إحكام القبضة على المدينة، وإغلاق مزيد من مداخل القرى والبلدات المحيطة بالقدس.

خطير| بعد 3 أيام فقط من تركيب بوابة مشابهة عند مدخل قرية حزما شمال شرق القدس.. ركبت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بوابة حديدية عند مدخل بلدة عناتا شمال شرق القدس، وذلك للتحكم بمدخل القرية الرئيسي، وإغلاقه بشكل مستمر.

ستؤدي تلك الخطوة، إلى محاصرة القريتين المقدسيتين، والتحكم… pic.twitter.com/xi0qpukQxP

القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 18, 2025

تنقل يخضع للمزاج

ففي 15 يونيو/حزيران الجاري، أي في اليوم الثالث من المواجهة بين إسرائيل وإيران، نصب جيش الاحتلال بوابتين على المدخل الشرقي والغربي لبلدة حزما شمال شرق القدس، بينما نُصبت بوابة أخرى في 18 يونيو/حزيران على المدخل الشمالي الشرقي والوحيد لبلدة عناتا شمال شرق المدينة أيضا.

إعلان

يحمل معظم أهالي بلدة حزما هوية الضفة الغربية الفلسطينية (الخضراء)، بينما يحمل بعض سكان عناتا الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، وتحولت البلدتان بقوة الاحتلال إلى سجن كبير، حسب وصف السكان.

من جهته، قال رئيس بلدية حزما نوفان صلاح الدين -للجزيرة نت- إن مداخل البلدة كافة باتت الآن مغلقة بالبوابات أو بالمكعبات الإسمنتية، فبعد إغلاق المدخل الجنوبي بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ببوابة حديدية ومكعبات إسمنتية، أُغلق المدخلان الشرقي والغربي اللذان يبعدان عن بعضهما مسافة 200 متر فقط ببوابات حديدية أيضا.

"هكذا سُجن نحو 10 آلاف فلسطيني قسرا، ونصف هؤلاء من العمال والموظفين وطلبة المدارس والجامعات ممن يضطرون لمغادرة البلدة إلى وجهات مختلفة، وتحركهم الآن منوط بفتح البوابات أو إغلاقها".

وأضاف صلاح الدين أن أهالي حزما يعتمدون على مدينتي رام الله والقدس في العلاج والمراجعات الطبية، والآن بات الوصول إلى المدينتين صعبا جدا، ذلك أن الحواجز باتجاه مدينة رام الله مغلقة معظم الوقت كحاجزي جبع وبيت إيل، والوصول إلى مستشفيات القدس يحتاج إلى تصاريح خاصة وتنسيق، ومن ثم فإن حصار البلدة يؤثر بشكل خطير على المرضى وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة.

مع بدء الهجمات الإسرائيلية الإيرانية وانطلاق صافرات الإنذار في القدس عادت إلى الواجهة قضية افتقار المقدسيين إلى ملاجئ آمنة أو غرف محصنة بسبب سياسة التمييز العنصرية لسلطات الاحتلال تجاه سكان المدينة.
لقراءة المقال كاملا: https://t.co/65sfMCGNdE pic.twitter.com/cuzVqyJFfn

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 16, 2025

%90 من البلدة مُصادَر

وتطرق رئيس البلدية إلى التضييقات الممتدة لسنوات على حزما قائلا إن مساحتها التاريخية تبلغ 10 آلاف و400 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وإن السكان حُصروا للعيش على مساحة ألف دونم فقط.

وأضاف أن "نصف أراضي القرية عزلت بعد بناء الجدار وأصبحت تقع داخله، والنصف الآخر تصنيفه (ب) و(ج) وفقا لاتفاقية أوسلو، وفي الفترة الحالية تُطوّق البلدة بالاستيطان، خاصة الطرق التي تمّ شقّها لأجل المستوطنين في كلٍ من مستوطنة آدم وبسجات زئيف ونفيه يعقوب وعلمون".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي اندلعت فيه الحرب، تشهد حزما وفقا لرئيس بلديتها هجمة تستهدف 3 آلاف دونم في المنطقة الشرقية بـ"الاستيطان الرعوي"، وأدى ذلك لتهجير عائلات تقطن في تلك المنطقة منذ مئات السنين، ولم يعد متاحا الوصول إلى تلك الأراضي.

الرفاعي: تنقل نحو 130 ألف مواطن يخضع يوميا لمزاج جيش الاحتلال الذي يتحكم في فتح وإغلاق تلك البوابات (الجزيرة)

بدوره، قال المستشار الإعلامي لمحافظة القدس معروف الرفاعي -الذي ينحدر من بلدة عناتا- إن عدد سكانها الذين تأثروا بشكل مباشر مع نصب البوابة الحديدية الجديدة يتراوح بين 40 إلى 50 ألف نسمة، ويضاف إليهم سكان ضاحية السلام ومخيم شعفاط ورأس خميس ورأس شحادة الذين يفضلون المرور من مدخل هذه البلدة، بدلا من حاجز مخيم شعفاط بسبب التضييقات الكبيرة عليه.

إعلان

ومن ثم، يسلك هذه الطريق نحو 130 ألف مواطن يوميا، وستتحكم هذه البوابة في حركتهم، لأن فتحها وإغلاقها يخضع لمزاج جيش الاحتلال، وفقا للرفاعي.

قال محللون للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل العدوان على إيران، كغيره من المناسبات، لفرض سياساتها التهويدية تجاه القدس والمقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة.
لقراءة المقال كاملا: https://t.co/lSp7uHwJF3 pic.twitter.com/rClYrS4kre

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 15, 2025

85 عائقا حول المدينة

وضعت البوابة على المدخل الشمالي الشرقي لعناتا وحوّلت البلدة إلى سجن كبير، وأعادت هذه الخطوة التعسفية إلى الأذهان -وفقا لمستشار المحافظة الإعلامي- الظروف القاسية التي عانى منها سكان مخيم شعفاط بأحيائه الخمسة سواء بعمليات الهدم أو الاقتحامات المتكررة وما يرافقها من حملات اعتقال.

مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان رامي صالح استهلّ حديثه -للجزيرة نت- بالقول إنه يوجد حاليا 85 عائقا حول مدينة القدس، بما يشمل حواجز عسكرية وسواتر ترابية وبوابات حديدية، ثُبّت آخرها عند مداخل بلدتي حزما وعناتا، بهدف منع وصول الفلسطينيين إلى المدينة، وتقطيع أوصال المدينة المقدسة عن امتدادها الجغرافي والطبيعي والاجتماعي.

وتابع أنهم -بوصفهم حقوقيين- يرون في ذلك انتهاكا للقانون الدولي والحقوق الأساسية للإنسان، خاصة في ما يتعلق بحرية الحركة والتنقل وسهولة وصول المرضى إلى العيادات والمستشفيات في الوقت المناسب والمصلّين إلى دور العبادة.

وأضاف: "من خلال لقاءاتنا المختلفة مع المجتمع المحلي، نؤكد أن هذه الحواجز منعت من الاستمرار في التواصل الاجتماعي بشكل سليم، ونشير إلى أن عدد المراجعين للمركز، خاصة أولئك القادمين من شمال القدس، سواء من مخيم شعفاط أو كفر عقب تراجع إلى صفر".

مقالات مشابهة

  • مسيّرة إيرانية تصيب مبنى في مدينة بيسان شمال إسرائيل
  • استشهاد 21 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم
  • الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من الخليل وينكل بهم
  • إصابة 6 مواطنين جرّاء اعتداء جنود الاحتلال ومستوطنين عليهم في الخليل
  • إصابة 3 مواطنين برصاص مستوطنين في بيتا جنوب نابلس
  • القدس تئنّ تحت وطأة الحصار منذ اندلاع المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
  • الاحتلال يستولي على 16 منزلا ويعتقل 10 مواطنين في عنزة جنوب جنين
  • حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الخليل
  • إصابة 8 مواطنين برصاص مستوطنين في صوريف شمال غرب الخليل
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى