أكد الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.. بوتين: الاعتداءات على طهران لا تستند لمبرر قانوني
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
البلاد (موسكو)
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاعتداءات التي تتعرض لها إيران لا تستند إلى أي مبرر قانوني أو أخلاقي، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير الإيراني تمثل فرصة مهمة لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بوتين خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس (الاثنين) في العاصمة موسكو: إن روسيا مستمرة في تقديم الدعم للشعب الإيراني في ظل هذه الظروف المتوترة.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن شكره للرئيس الروسي على موقفه الرافض للضربات الأمريكية، التي استهدفت إيران، مؤكداً أن روسيا تقف “على الجانب الصحيح من التاريخ”. وشدد عراقجي على أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد بلاده تعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن إيران متمسكة بحقها المشروع في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
وتطرّق الوزير الإيراني إلى العلاقات الثنائية القوية بين موسكو وطهران، مشيدًا بالدعم الروسي المتواصل، خاصة في مشروع بناء محطة بوشهر النووية، وأوضح أن التنسيق السياسي بين البلدين مستمر في كافة الملفات الإقليمية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن عراقجي تأكيده، أن إيران وروسيا يعملان على تنسيق مواقفهما بشأن التصعيد الحاصل في الشرق الأوسط، في وقت أعربت فيه روسيا عن إدانتها الشديدة للضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، ووصفتها بأنها “غير مسؤولة”.
وفي سياق متصل، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال زيارة عراقجي إلى موسكو، بأن طهران تتوقع من موسكو أن تلعب دورًا محوريًا في ظل هذا الصراع المتصاعد مع واشنطن، سواء على المستوى الدولي، لا سيما في مجلس الأمن، أو على المستوى الإقليمي. وأكد أن زيارة عراقجي ومباحثاته مع القادة الروس تمثل أهمية إستراتيجية لإيران.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا وصفت فيه الضربات الأمريكية على إيران بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشددة على أن شن هجمات صاروخية وقصف على أراضي دولة ذات سيادة هو أمر غير مقبول بغض النظر عن التبريرات المقدمة.
بدوره، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن استمرار الدول في تفسير ميثاق الأمم المتحدة وفق أهوائها سيؤدي إلى حالة من الفوضى الدولية، محذرًا من التبعات القانونية والسياسية لهذا التوجه في التعامل مع مبدأ “الدفاع عن النفس”.
وفي الوقت ذاته، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. وخلال الاجتماع، تقدمت كل من روسيا والصين وباكستان بمشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
روسيا: الاعتداءات الأمريكية على إيران تصعيد خطير يقوض الأمن الإقليمي والعالمي
الثورة نت /..
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء الاعتداءات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، اليوم الأحد.
واعتبرت الخارجية الروسية، في بيان حول الاعتداءات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، أن هذه الهجمات تمثل بداية لدائرة تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت: “لا تزال هناك حاجة لتقييم العواقب الناتجة عن هذه العملية، بما في ذلك الأضرار الإشعاعية. لكن من الواضح الآن أن هناك تصعيدًا خطيرًا بدأ، قد يؤدي إلى المزيد من تقويض الأمن الإقليمي والعالمي. وقد ازداد خطر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، الذي يعاني بالفعل من العديد من الأزمات، بشكل كبير”.
وأضافت: “ومما يثير القلق بشكل خاص الضرر الذي ألحقته الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية بنظام منع الانتشار العالمي القائم على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”.
وتابعت الخارجية الروسية: “لقد وجهت الضربات على إيران ضربة قوية لمصداقية معاهدة منع الانتشار النووي ونظام التحقق والمراقبة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يرتكز عليها.. ونتوقع ردا سريعا ومهنيا وواضحا من قيادة الوكالة، بعيدا عن العبارات المراوغة ومحاولات التهرب وراء ما يسمى بالـ(حياد السياسي). هناك حاجة إلى تقرير موضوعي من المدير العام للوكالة للنظر فيه خلال جلسة خاصة للوكالة يجب أن تُعقد في أقرب وقت ممكن”.