حوار تلفزيوني يقود رئيسا سابقا وصحافيا ومدير قناة للقضاء في تونس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة التصعيد المتواصل تجاه الصحافيين والأصوات الرافضة لمسار "الإجراءات الاستثنائيّة" في تونس لرئيس الجمهورية قيس سعيد منذ تموز/يوليو 2021، وأحدثها استدعاء رئيس سابق واثنين من الصحافيين للتحقيق.
وقال الأورومتوسطي في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، إن السلطات التونسية فتحت في 15 نيسان/أبريل الجاري تحقيقًا قضائيًّا ضد كلّ من الرئيس الأسبق "محمد منصف المرزوقي"، والصحافي مقدم البرامج "الحسين بن عمر"، ومدير قناة (الزيتونة) الصحافي "سامي الصّيد"، إلى التحقيق القضائي، بحسب تصريح منقول عن الناطق الرّسمي لمحكمة أريانة ـ ضاحية تونس.
وذكر المرصد الأورومتوىسطي أن هذه الإحالة القضائيّة الجديدة تأتي على خلفية حوار تلفزي مباشر على قناة الزيتونة التونسيّة، رأت فيه السلطات التونسيّة "تعمّد خطاب تحريضي يمسّ بالأمن العام"، وذلك بموجب شكاية من هيئة الاتصال السمعي البصري.
وكان الرئيس سعيّد أكّد في وقت سابق أنّ "حرية التعبير مضمونة بالدستور ولا عودة للوراء" وأنّ "من يبحث عن دليل حول حرية الإعلام، فلينظر كل صباح في عناوين الصحف وليستمع ويعيد الاستماع للحوارات التي تتم في وسائل الإعلام"، معتبرًا أن "من يُروّج لعكس هذا يُكذّب نفسه بنفسه ويُكذّبه المشهد الإعلامي بوجه عام".
وقال الأورومتوسطي: إن هذه التصريحات الرسمية تتناقض بشكل صارخ مع استمرار الاعتقالات والاستدعاءات وحملات التضييق بحق الصحفيين بهدف تكريس حظر الحريات العامة وتقييد مختلف أشكال التجمع السلمي، وفي ظل استهداف غير مسبوق للصحفيين في تونس.
وأشار بهذا الصدد إلى قرار المحكمة الابتدائية في تونس الصادر عن 17 نيسان / أبريل الجاري، بالسجن لمدة ستة أشهر على الصحافي "محمد بوغلاب" على خلفية ملف الشكاية التي تقدمت بها موظفة بوزارة الشؤون الدينية في حقه وبتهمة "نسبه أمور غير حقيقية لموظف عمومي دون الإدلاء بصحة ذلك".
ويعتبر الحكم على الصحافي "بوغلاب" ثالث حكم قضائي بالسجن بحق الصحافيين منذ بداية العام الجاري، وسبقه قرار المحكمة الابتدائية في مدينة "بن عروس" (شمال تونس) يوم 18 آذار/مارس الماضي، بسجن الصحافي ومدير تحرير موقع انحياز "غسان بن خليفة" لمدة ستة أشهر بتهمة الإساءة للغير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية دعوى مقامة ضده منذ أكثر من عام تتهمه بالوقوف وراء صفحة على "فيسبوك" مناهضة لقيس سعيد.
وتعبر هذه الأحكام المتتالية عن مس حكومي خطير في ملف حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وامتداد للواقع الحقوقي المتدهور الذي تشهده البلاد منذ عام 2021، حين فرض الرئيس سعيد إجراءات سمَاها "استثنائية"، مثل حل البرلمان المنتخب وعزل الحكومة كخطوات "ضروريَة لإنقاذ تونس من سنوات من الفوضى" بحسب تصريح سابق لرئيس الجمهورية.
وأكد الأورومتوسطي على أن ممارسات القمع الحكومي مثل استمرار اعتقال واستدعاء صحافيين وشخصيات سياسية ومدنيين على خلفية الحق في التظاهر تُشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان التي يكفلها الدستور التونسي والالتزامات الدوليَة للدولة التونسيَة، لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَة والسياسيَة.
وشدد على أنه ينبغي وقف كافة الانتهاكات الخطيرة التي تمس الحريات العامة في تونس، وإنهاء توظيف مؤسسة القضاء في تصفية الحسابات السياسية مع المعارضين والصحافيين، وضرورة المسارعة إلى الإفراج عن سراح جميع معتقلي الرأي من السياسيين والإعلاميين ونشطاء الرأي وإسقاط التهم الموجهة لهم على خلفيات مرتبطة بالحريات والانتماءات السياسية والحزبية، واحترام حقوق الأفراد بالمشاركة السياسية والتعبير عن الرأي.
كما جدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته السلطات التونسيَّة إلى احترام التزاماتها بموجب الدستور التونسي والمواثيق والأعراف الدوليَّة ذات العلاقة، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة الذي صادقت عليه الجمهوريَّة التونسيَّة في العام 1969.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس الحريات تونس حريات اعلام متابعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الإنسان على خلفیة فی تونس
إقرأ أيضاً:
تسريب ضخم يكشف شاومي 16 Pro Max بشاشة خلفية مستوحاة من Mi 11 Ultra
تداولت تسريبات حديثة تفاصيل مثيرة حول هاتف شاومي المرتقب Xiaomi 16 Pro Max، الذي من المتوقع أن يأتي مزوداً بشاشة خلفية مستوحاة من تصميم هاتف Mi 11 Ultra.
ستكون هذه الشاشة الخلفية الجديدة أكبر حجماً وأكثر تطوراً، مما يعزز تجربة المستخدم من خلال عرض الإشعارات والمعلومات بشكل مباشر على الجهة الخلفية للهاتف، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها كشاشة معاينة للكاميرا الأمامية عند التقاط صور السيلفي.
Xiaomi 16 Pro Maxيأتي هذا التصميم كخطوة مبتكرة من شاومي لإعادة إحياء ميزة الشاشة الخلفية التي أثارت اهتمام المستخدمين عند إطلاق Mi 11 Ultra، مع تحسينات تقنية تهدف إلى دمج هذه الميزة بشكل أكثر تكاملاً دون التأثير على عمر البطارية أو أداء الهاتف.
ويُتوقع أن يدعم Xiaomi 16 Pro Max معالج Qualcomm Snapdragon 8 Elite 2، ما يعزز الأداء العام للهاتف ويجعله منافساً قوياً في فئة الهواتف الرائدة.
تشير التسريبات أيضاً إلى أن الهاتف سيضم كاميرا بيريسكوبية للتقريب البصري، مع تصميم ثقب دائري للكاميرا الخلفية، مما يضيف إلى قدرات التصوير الاحترافية التي اعتاد عليها مستخدمو شاومي في أجهزتها الرائدة.
ويأتي هذا الهاتف ضمن سلسلة Xiaomi 16 التي تشمل عدة إصدارات مختلفة الأحجام والمواصفات، مع تركيز خاص على تقديم تجربة متطورة تجمع بين التصميم الجريء والأداء القوي.
يعتبر هذا التسريب مؤشراً على توجه شاومي نحو الابتكار في تصميم الهواتف الذكية، مستفيدة من نجاحات سابقة مثل Mi 11 Ultra، مع السعي لتلبية تطلعات المستخدمين الباحثين عن مزايا فريدة تجمع بين الجمال والوظائف العملية.