تحذيرات من قرابين الفصح العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
القدس المحتلة- حذّرت أوساط رسمية وغير رسمية، فلسطينية وعربية، من دعوات الجماعات الاستيطانية لإرسال قرابين وذبحها في المسجد الأقصى أو على مقربة منه، مؤكدة "إسلامية" المسجد الأقصى، وداعية إلى حمايته.
فقد حذرت محافظة القدس، أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة المحتلة، "من مغبّة إقدام الجمعيات الاستعمارية المدعومة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الصهيوني المتطرف (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإدخال قرابين حيوانية وذبحها في ساحاته خلال الأيام المقبلة بمناسبة ما تعرف بأعياد الفصح اليهودية".
ويبدأ اليوم الاثنين عيد الفصح العبري الذي يمتد 7 أيام، ويعد من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تُستغل لانتهاك حرمة الأقصى، وفيه تدعو بعض جماعات الهيكل المتطرفة لجلب القرابين الحيوانية إلى القدس استعدادا لذبحها في المسجد أو محيطه.
تحقيق التقسيموقالت المحافظة، في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إن "حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ وقت طويل إلى خلق وضع قائم جديد في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص".
وتابعت أن دعوات الجمعيات الاستعمارية في الأيام الماضية لجموع المستعمرين (المستوطنين) إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين الحيوانية فيه "تؤكد نوايا الاحتلال بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا، والسماح للمتطرفين باقتحامه طيلة أيام الأسبوع، وعلى مدار الساعة".
وأكدت المحافظة، في بيانها، على أن "انشغال المجتمع الدولي بالعدوان الغاشم على أهلنا في غزة أعطى فرصة سانحة لحكومة الاحتلال وقطعان المستعمرين وجمعياتهم لزيادة أعداد المقتحمين، التي ستبلغ الآلاف إذا ما استطاعت هذه الجمعيات تنفيذ مخططاتها".
وحمّلت محافظة القدس "المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن تغيير الوضع القائم في العاصمة المحتلة"، وشددت على أن "كل تلك الجرائم والانتهاكات بحق القدس والمقدسيين مسلمين ومسيحيين" لم تستطع منعهم من الدفاع بأجسادهم العارية عن مدينتهم ومقدساتهم فيها.
وحذرت من أن "استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة بصمت وتخاذل دولي قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى لا أحد يستطيع توقع تبعياتها".
لم تكتف 'منظمات المعبد" بدعوة أنصارها إلى تقديم "قرابين الفصح" في الأقصى، بل عملت على استعراض انخراط المستوطنين بهذه الطقوس، فقد نظمت منظمة "العودة إلى جبل المعبد" يوم أمس مسيرة من مستوطنة "كوخاف يعقوب" إلى القدس المحتلة، واصطحب عدد قليل من المستوطنين معهم قرابينهم، وأظهرت مقاطع… pic.twitter.com/zTisWanrmX
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) April 22, 2024
دعوة لتوفير الحمايةبدورها، قالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان مشترك من مدينة رام الله، وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إن "تهديدات عصابات المستوطنين المتطرفة، مثل ما يسمى أمناء الهيكل وغيرها، للتحضير لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، والترويج لذبح القرابين وغيرها هي محاولات للمساس به".
وإزاء ذلك، دعت الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ المواقف الحازمة في مواجهة كل محاولات الاحتلال القديمة الجديدة والمستمرة لفرض وقائعه على الأرض.
كما دعت إلى فرض عقوبات على الاحتلال، وقطع كل العلاقات معه في ظل عدوانه وجرائمه المستمرة، بما فيها الاعتداء على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وطالبت بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والمقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لكل المؤامرات الهادفة لتقسيمه ومن ثم لهدمه.
قضية كل المسلمينوعلى المستوى العربي، جدد مرصد الأزهر، في بيان له، تحذيره "من مغبة أي مساس بالأقصى المبارك"، ومن تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف المرصد، في بيان، أن الأقصى مكان مقدس خاص بالمسلمين وحدهم دون غيرهم، ولا موطئ قدم فيه للصهاينة، ولا صحة لمزاعمهم الباطلة بحق ديني أو تاريخي، وفق نص البيان.
كما شددت على أن المسجد الأقصى وباحاته المشرفة والطرق المؤدية إليه حق أصيل للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض، وأنه ملك خاص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة أو الشراكة، وأن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية العالم الإسلامي بأكمله، وكذلك العالم الحرّ، الذي أقر بأن الشعب المحتل له الحرية المطلقة في ممارسة شعائره الدينية وعدم المساس بالمقدسات وتدنيسها والسعي الدؤوب لتهويدها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الأقصى المبارک المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
الثورة نت/..
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة اليوم ، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، رغم التضييقات الإسرائيلية المشددة والتفتيشات على الوافدين.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات العدو الاسرائيلي ضيَّقت على المصلين خلال توافدهم لصلاة الجمعة، ودققت في هوياتهم، بينما منعت آخرين من الدخول.
وصباح اليوم، أدت مجموعة من المستوطنين، طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، تزامناً مع خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن مجموعات من المستوطنين انتشرت في مناطق متفرقة بالبلدة القديمة بالمدينة المقدسة،
وتركزت في طريق علاء الدين، وارتدوا ملابس توراتية وأدوا طقوسا استفزازية. وأوضحت المصادر ان قوات الاحتلال وفرت الحماية لمجموعات المستوطنين، بالتزامن مع انتشار مكثف في البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، والتضييق على المصلين المتوجهين نحو المسجد لأداء صلاة الجمعة والاعتكاف في ساحاته.
وفي السياق ذاته؛ تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وذلك في ظل الانتهاكات المتزايدة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأكدت الدعوات على أهمية المحافظة على ديمومة الرباط في الأقصى، والحشد فيه بشكل دائم، لحمايته من مخططات الاحتلال وأطماع المستوطنين، وتدنيسهم المتواصل لباحاته، وتصاعد اقتحاماتهم لا سيما في الأعياد اليهودية.
ولفتت إلى أن تصاعد اقتحامات المستوطنين بشكل غير مسبوق، ومحاولتهم أداء طقوس تلمودية وذبح القرابين، يستدعي المزيد من النفير الفلسطيني للدفاع عن المقدسات الإسلامية.