د. فراج الشيخ الفزاري
في الثاني والعشرين من أبريل,كل عام, يحتفل العالم بذكري يوم الأرض حيث يخرج الملايين من الناس الي الشوارع في المدن الكبري احياءا لهذه الذكري التي بدأت بشخص واحد وصديقه عام 1970 في احدي المدن الأمريكية عندما هالهم حجم التلوث النفطي الذي غطي مساحات واسعة مياه المحيط الهادي..ثم انتشر ليتم الاحتفال به في أكثر من 200 مدينة .
وتهدف الاحتفالات بهذا اليوم تذكيرا للحكومات والشعوب علي أهمية حماية كوكب الأرض من التلوث وضرورة صيانة البيئة التي يتهددها التغير المناخي بسبب الغازات الدفيئة حيث المتسبب الأول فيها هو الانسان.
ويتوقع أن يخرج في احتفالات هذا العام أكثر من اثنين مليار مشارك الي الشوارع الكبري في المدن الاوروبية بالذات وذلك بمناسبة قرب التوقيع علي الاتفاق هذا العام بنهاية التلوث البلاستيكي ..حيث تخرج الجماهير تحت شعار(الكوكب مقابل البلاستيك )..وهو شعار سبق المطالبة بتحقيقه مرات ومرات ..وها هي تتحقق من خلال هذه الاتفاقية الأممية التي تجعل من العام 2040 نهاية للتلوث البلاستيكي في البحار بشكل خاص حيث أصبحت هناك جزر عائمة من البلاستك ، خاصة المحيط الهادي الذي لم يعد هادئا أو آمنا للكائنات والتنوع البيولوجي في البحار.
وتأتي احتفالات هذا العام...وأرض السودان المحروقة تواجه أسوأ كارثة بيئية تشهدها البيئة السودانية..حيث تعتبر الحروب هي العدو الأول للبيئة..لما تحدثه من خراب وتدمير وتلوث وهلاك للكائن الحي إنسانا كان ام حيوانا أو نباتا..فضلا عن الأرض اليباب التي أصبحت مرتعا
للقطط والكلاب..
احتفالات يوم الأرض العالمي, هي مناسبة أممية ذات أبعاد إنسانية ورد بالجميل للأم التي لازالت تحملنا في أحشائها جيلا بعد جيل..هي الكوكب الوحيد ببن ملايين الشموس والكواكب والنجوم الذي قبل أن يستضيفنا لكي نعيش فيه ولازالت ترفضنا بقية الكواكب السيارة في هذا الكون الفسيح..وقد صدقت الملائكة في ظنونها ومخاوفها عندما خاطبت رب العزة والجلالة في قولها( اتجعل فيها من يفسد فيها ونحن نسبح بحمدك.)..ولله في خلقه شؤون...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
في مشهد يخطف الأنظار.. ظهور أول قمر عملاق لعام 2025
شهدت سماء العاصمة المصرية القاهرة ليلة استثنائية تزينت بظهور أول قمر عملاق لعام 2025، في ظاهرة فلكية نادرة أبهرت سكان المدينة ومحبي متابعة الأحداث الكونية، حيث بدا القمر أكثر سطوعًا وضخامة من المعتاد، ليضفي على السماء مشهدًا بديعًا يخطف الأنفاس.
ويضييء سماء القاهرة بلمعانه الفضي المميز، إذ وصلت نسبة إضاءته إلى 99.7٪، في تزامن مع اكتمال قمر شهر ربيع الآخر. ويُعد هذا المشهد من أبرز الظواهر الفلكية التي يشهدها العالم العربي خلال العام الجاري، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى معدات فلكية خاصة.
ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الفلكية بجدة، فإن مصطلح القمر العملاق يُستخدم لوصف القمر عندما يكون في مرحلة البدر الكامل، ويتزامن ذلك مع وجوده في أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، والمعروفة علميًا باسم الحضيض القمري.
ويحدث هذا عندما تقل المسافة بين الأرض والقمر عن 362,146 كيلومترًا، وهي المسافة التي تجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تتراوح بين 7 إلى 14٪ من حجمه المعتاد، وأكثر إشراقًا بنحو 30٪ مقارنة بظهوره عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض.
وأضافت الجمعية أن القمر العملاق الذي أضاء سماء الليلة بلغت المسافة بينه وبين الأرض نحو 361,456 كيلومترًا، ما يجعله يدخل رسميًا ضمن تعريف القمر العملاق، ويُفسر سبب وضوحه اللافت وسطوعه العالي.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الظاهرة لا تمثل خطرًا على كوكب الأرض أو على النشاط البشري، بل تعد فرصة مثالية لعشاق التصوير الفوتوغرافي والفلكيين الهواة للاستمتاع بمشاهدة القمر في أبهى صوره.
ومن المتوقع أن يتكرر ظهور الأقمار العملاقة عدة مرات خلال العام الحالي، إذ تشهد الكرة الأرضية ما بين ثلاث إلى أربع مرات من هذه الظواهر في السنة، تبعًا لحركة القمر في مداره حول الأرض.
واختتمت الجمعية الفلكية بيانها بدعوة الجمهور إلى مراقبة السماء خلال هذه الليالي المميزة، والاستمتاع بمشهد القمر العملاق الذي يجسد روعة الظواهر الطبيعية وجمال الكون، مؤكدة أن هذه الأحداث تسهم في رفع الوعي العام بالعلوم الفلكية وتشجع على التأمل في أسرار السماء.