جامعة سوهاج تستقبل ٢٤ مصاب من قطاع غزة و٥٠ من ذويهم لاستكمال مراحل علاجهم
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
صرح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، بأن المستشفي الجامعي القديم استقبل صباح اليوم مجموعة من الأشقاء الفلسطينيين من مصابي قطاع غزة، والذي بلغ عددهم ٢٤ حالة، يرافقهم ٥٠ من ذويهم، لاستكمال مراحل علاجهم وتلقي الرعاية الصحية والطبية اللازمة لهم، بالمستشفيات الجامعة.
و أكد الدكتور حسان النعماني علي تقديم كافة أوجه الدعم الطبي اللازم وتوفير كافة الأدوية المطلوبة، مشيرا الي انه تم توقيع الكشف الطبي على جميع الحالات، وتشخيصهم بشكل دقيق بمجرد وصولهم وتقديم رعاية طبية تليق بهم من الطواقم الطبية المتواجدة بالمستشفي علي مدار الساعة.
وأضاف أنه تم تجهيز الجناح الاقتصادي بالكامل بالمستشفي الجامعي القديم، لاستقبال جميع المصابين والمرافقين معهم، متمنياً لهم الشفاء العاجل وطيب الاقامة في وطنهم الثاني مصر.
ومن جهته قال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري أن عدد المصابين بلغ ٢٤ مصاب تتراوح اعمارهم من ٦ سنوات حتي ٧٢ سنة، موضحاً انهم يعانوا من امراض واصابات متنوعة ويحتاجون الي اجراءات طبية وتشخيصية مختلفة منها امراض مزمنة تعذر استكمال علاجها نظراً لشح الدواء وظروف الحرب بغزة، وحروق بالاطراف، وكسور وخلع بالفخد، وامراض مناعية بالدم، وانفصال بشبكية العين، وطلق ناري بالحوض والفقرات القطنية، وسرطان بالغدة الدرقية، واستئصال سرطاني بالثدي، قصور بالشريان التاجي، وغيرها، مؤكدا علي أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المستشفيات الجامعية بقيادة الدكتور حسان النعماني في علاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني، مشدداً علي تقدم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء من قطاع غزة.
وأوضح الدكتور احمد فتحي النحاس أن إدارة المستشفيات الجامعية استدعت عدد كبير من الأطباء وعلي اتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع مختلف الإصابات والحالات المرضية بكل تداعياتها، وتقديم المساعدات الطبية وعمليات الإنقاذ للمصابين والجرحى، موضحاً أن الفريق ضم أطباء من مختلف التخصصات الطبية، أهمها التخدير، والعظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة التجميل، وجراحة مخ وأعصاب، وطب وجراحة العيون، والقلب والصدر، والأشعة، والباطنة والأطفال، وطب النساء والتوليد، وأطباء الفحوصات والتحاليل الطبية.
جدير بالذكر ان جميع كوادر المستشفي الطبية والادارية اصطفوا علي الجانبين محملين بالورود ورافعين اعلام مصر ترحيباً وابتهاجاً مع اخوتهم المصابين وذويهم من ابناء قطاع غزة ضيوفاً اعزاء علي قلوبهم الي ان يكلل الله لهم الشفاء العاجل ويعودوا الي اوطانهم فرحين مسرورين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة سوهاج محافظة سوهاج قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.