كيف نتكيّف مع الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
رضوان مزاحم **
هل أنت مستعد للانضمام إلى صفوف الناجحين في العصر الجديد للثورة الصناعية؟
لقد حان الوقت لبدء الاستثمار في نفسك ومستقبلك. في هذا العالم سريع التغيّر، سوف يزدهر أولئك القادرون على التكيّف والاستفادة من الفرص الجديدة، في حين أن أولئك الذين يفشلون في القيام بذلك يُخاطرون بالتخلّف عن الركب.
أولاً وقبل كل شيء، من المهم تثقيف نفسك حول التقنيات والصناعات التي تقود هذه الثورة. وهذا يعني مواكبة آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والتقنيات الناشئة الأخرى. وهذا يعني أيضاً فهم الصناعات التي من المرجح أن تتعرض للاضطراب، ومعرفة كيف يمكنك وضع نفسك للاستفادة من هذه التغييرات.
تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في الاستثمار في مهاراتك ومعرفتك. قد يعني هذا أخذ دورات عبر الإنترنت، أو الحصول على شهادة في مجال ذي صلة، أو مجرّد البقاء على اطّلاع بأحدث الاتجاهات والتطورات. كلّما عرفت أكثر، كلّما كنت أفضل تجهيزاً للتنقل في المشهد المتغير للثورة الصناعية في العصر الجديد.
بالإضافة إلى الاستثمار في مهاراتك الخاصة، من المهم أيضاً التفكير في المكان الذي تستثمر فيه وقتك وأموالك. قد يعني هذا بدء عملك الخاص أو الاستثمار في شركات ناشئة واعدة؛ أو قد يعني البحث عن فرص مع الشركات الراسخة التي تتصدّر التغيير التكنولوجي. مهما كان المسار الذي تختاره، من المهم أن تكون استباقياً وتتحكم في مستقبلك. لأنَّ عواقب عدم الاستثمار في نفسك والمستقبل وخيمة. لا تترك نفسك في غبار التقدم. تحكّم في مصيرك واغتنم الفرص التي توفّرها الثورة الصناعية في العصر الجديد. قد تكون المكافآت لا تُحصى، وقد تكون عقوبة التقاعس فظيعة.
لا تنتظر أكثر من ذلك. لقد حان وقت العمل!
لقد كانت للثورة الصناعية وظهور الذكاء الاصطناعي آثار كبيرة على المجتمع والاقتصاد. هذه التطورات التكنولوجية والاقتصادية لديها القدرة على تحقيق ازدهار كبير، ولكن لديها أيضاً القدرة على التسبب في اضطراب وانعدام المساواة على نطاق واسع. كرجل أعمال أو كمهني أو باحث أو إعلامي، من المهم أن تظل على اطّلاع بهذه التطورات، وأن تستثمر في مهاراتك ومعرفتك من أجل الاستفادة من الفرص التي تقدّمها.
استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي
حقّق الذكاء الاصطناعي خطوات هائلة في السنوات الأخيرة، مع ظهور تقنيات جديدة ومبتكرة على أساس منتظم. تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه على تغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها، وتُحدث ثورة في الصناعات في جميع المجالات. من الرعاية الصحية والتمويل إلى النقل والتصنيع، للذكاء الاصطناعي تأثير عميق على الطريقة التي نقوم بها بالأشياء.
من السيّارات ذاتيّة القيادة إلى المساعدين الشخصيين الأذكياء، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وهو مستعد لتغيير طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.
أحد أكثر التطورات إثارة في الذكاء الاصطناعي هو ظهور التعلّم العميق، والذي يسمح للآلات بالتعلّم والتكيّف بطرقٍ لم يكن من الممكن تصوّرها في السابق. من خلال التعلّم العميق، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل كميّات هائلة من البيانات واتخاذ قرارات مستنيرة، مما يؤدّي إلى عمليات أكثر دقّة وكفاءة.
ولكن ليس فقط التكنولوجيا نفسها هي التي تصنع الموجات؛ تجذب العوائد المالية المحتملة من الذكاء الاصطناعي الانتباه أيضاً. حتى أن بعض الخبراء قارنوا إمكانات الذكاء الاصطناعي بالاندفاع نحو الذهب في القرن التاسع عشر، حيث يتدفق المستثمرون للدخول إلى الطابق الأرضي للشيء الكبير التالي.
تماماً مثلما أدّى اكتشاف الذهب إلى زيادة في التنقيب والتعدين، فإن إمكانية تحقيق الأرباح من الذكاء الاصطناعي تجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم. ومثلما كان الحال في الذهب، فإن المتبنّين الأوائل سيحصدون أعظم المكافآت؛ لكن الأمر لا يتعلق بالمال فقط.
يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تغيير العالم الذي نعيش فيه بشكل جذري، وأولئك الذين يتبنّونه سيشكّلون المستقبل بطرقٍ لا يمكننا تخيّلها حتى الآن.
لذلك لا تفوّت هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر؛ أدخل إلى الطابق الأرضي من ثورة الذكاء الاصطناعي، وانضم إلى صفوف المبتكرين ذوي التفكير المستقبلي الذين سيشكّلون المستقبل.
** كاتب لبناني مختص بالتكنولوجيا والتجارة الرقمية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" الصينية تحدث نموذج الذكاء الاصطناعي R1
أعلنت شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الصينية تحديث نموذج الذكاء الاصطناعي R1 الذي ساعد في دفع الشركة الناشئة إلى الصدارة العالمية في وقت سابق من هذا العام.
وقال ممثل للشركة في منشور على منصة التواصل الاجتماعي الصينية وي شات، يوم الأربعاء، إن ديب سيك أكملت ما وصفته بأنه "تحديث تجريبي بسيط"، وأبلغت المستخدمين بإمكانية بدء تجربة التحديث.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن الشركة لم تكشف عن تفاصيل التحديث، ورفضت تقديم المزيد من التعليقات على الخبر.
أذهلت الشركة الناشئة التي تتخذ من مدينة هانغشو الصينية مقرا لها، قطاع التكنولوجيا العالمي في يناير عندما كشفت عن نموذج ر1 الأصلي الذي تفوق على النماذج التي طورتها الشركات الغربية في عدة معايير موحدة، وبتكلفة زُعم أنها بلغت ملايين الدولارات فقط، في حين تبلغ تكلفة النماذج الغربية مئات الملايين من الدولارات.
وأدى ذلك إلى تراجع حاد في أسهم التكنولوجيا العالمية، حيث تساءل المستثمرون عما إذا كانت الشركات الرائدة ستظل بحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة لتطوير المزيد من خدمات الذكاء الاصطناعي.
وحوّل إطلاق نموذج ر1 ليانغ ونفنغ مؤسس شركة ديب سيك إلى شخصية شهيرة في مجال التكنولوجيا، ورمزًا لقدرة الصين على منافسة أفضل الشركات في وادي السيليكون. كما أطلق سباقًا لإطلاق نماذج ذكاء اصطناعي إضافية في الصين.
في فبراير الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، ليانغ إلى لقاء رفيع المستوى مع بعض أبرز رواد الأعمال في البلاد.
وحضر مؤسس الشركة الشاب إلى جوار جاك ما، المؤسس المشارك لإمبراطورية التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية الصينية علي بابا القابضة وبوني ما، مؤسس شركة تينسنت العملاقة للتكنولوجيا.
جاء الإعلان عن تحديث ر1 قبل ساعات فقط من صدور النتائج ربع السنوية لشركة الرقائق الأمريكية العملاقة إنفيديا كورب في وقت لاحق من الأربعاء.