دروس وعبر من "منخفض المطير"
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
انتهى مُنخفض المطير بكل تفاصيله الحزينة والمفرحة لأهل السلطنة، بعد أيام عاشتها عُمان بحلوها ومرارتها مع أحداث هذا المنخفض الذي كشف لنا دروسا وعبرا يجب أن نقف أمام تقييمها بشكل مدروس ونصحح مساراتها وكل شيء حولها وصولا لأفضل السبل والحلول.
ومن أهم هذه الدروس: أولا: ضرورة الأخذ بالأسباب في تقييمنا للحالات الجوية القادمة وتطبيق قواعد جديدة وآليات للإجازات الاضطرارية أثناء الحالات الجوية وتعزيز التوعية بالمخاطر على أبناء المجتمع وتكاتف الأسرة والمجتمع مع الجهود الحكومية لتجنب الأضرار التي قد تحدث خاصة على الأرواح لا قدر الله ووجود قوانين رادعة لمن تسول له نفسه الاستهتار أثناء الحالات الجوية وتعريض نفسه والآخرين إلى الخطر مع الأخذ بكل الحلول أثناء الإجازات الاضطرارية كالتعليم عن بعد وتعويض أيام الدوام وغيرها من الحلول.
ثانيًا: التخطيط: فقد كشفت المنخفضات والأعاصير عدم جاهزية بعض المخططات في عدد من المشاريع بمختلف ولايات ومحافظات السلطنة وضعف البنية الأساسية لعدد من الأحياء السكنية ووقوع البعض منها على مجاري الأودية؛ مما تسبب في انجراف بعض المنازل والمدارس والأشجار والمركبات وغيرها والتي كانت في أماكن منخفضة وأظهرت هشاشة بنائها في هذا المكان.
من هنا وجب على الجهات المعنية التخطيط السليم وعدم السماح بالتمدد والتعدي على مجاري الأودية والأماكن المنخفضة وإلغاء جميع الحيازات الزراعية والسكنية.
ثالثا: آليات تنفيذ المشاريع: يجب تنفيذ المشاريع التنموية بمواصفات عالية ومحاسبة المقصر أثناء ظهور عيوب في مشاريعه مستقبلاً، فما حدث أظهر ضعف بعض المخططات وعدم تحقيق الجودة الكاملة في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية مثل الطرق وبعض المباني الحكومية والتي يجب أن يحاسب فيها المقصر، وكذلك يجب تنفيذ جميع المشاريع المستقبلية بمواصفات عالية تسهم في ديمومتها وعدم تأثرها بالمنخفضات الجوية وبعدها عن مجاري الأودية والأماكن المنخفضة.
اليوم ندرك ومن خلال ما حدث من أعاصير ومنخفضات مدى وجود وعي متكامل لدى أفراد الأسرة والمجتمع، ولكننا نؤكد للجميع ضرورة الحرص علي المحافظة عليها وعدم تعريض أبنائهم وعائلاتهم للخطر فالاحتياط واجب.
وأود أن أثني وأشكر كل من كان على الموعد في خدمة وطنه كرجال قوات السلطان المسلحة والدفاع المدني والإسعاف ومنتسبي شرطة عمان السلطانية والكوادر التربوية التي كانت لهم جميعاً جهود خالصة مقدرة نتمنى استمراريتها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إجتماع يناقش أسباب تعثر المشاريع في خطط محافظة صنعاء السابقة
الثورة نت/سبأ ناقش اجتماع بمحافظة صنعاء اليوم، برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد القادر الجيلاني، أسباب تعثر المشاريع المدرجة في خطط المحافظة للأعوام السابقة. واستعرض الاجتماع الذي ضم عضوي الهيئة الإدارية مهيوب مهدي وعلي السهيلي ووكلاء المحافظة المهندس صالح المنتصر وعبد الملك الغربي واحمد الصماط ومديري الشؤون القانونية سويدان البرح والوحدة التنفيذية للمشاريع محمد مكرم ونائبي مدير الاشغال المهندس حسان ذمران والمهندس أمين الجيلاني والمهندس عبد الرحمن المرتضى، عددًا من التقارير حول المشاريع المتعثرة في عدد من القطاعات، وأسباب تعثرها، والمعالجات الواجب اتخاذها لاستئناف العمل فيها. وأقر المجتمعون تنفيذ المعالجات الضرورية وبصورة سليمة تضمن ديمومة المشاريع وتحقق الجدوى منها. وخلال الاجتماع أكد الأمين العام، أهمية تصويب الأخطاء والعمل بالمعالجات المقترحة لتجاوزها، مشددًا على ضرورة تطبيق الإشتراطات والمواصفات الفنية عند تنفيذ المشاريع. وأشار إلى حرص قيادة المحافظة واهتمامها بمشاريع البنية التحتية ذات الجدوى، مؤكدًا عدم التهاون مع أي أخطاء مستقبلا، وسيتم محاسبة كل يثبت تقصيره أو تهاونه في أداء مهامه العملية وخصوصًا تلك التي قد تضر بالبنية التحتية ويترتب عليها خسائر مادية ومعنوية.