نعلنها وبكل صراحة.. نحن نخوض حربًا حقيقية ضد أناس لا يعرفون الله.. ولا يراعون أبسط حقوق العباد فى لقمة بسيطة تسد جوعهم.. هؤلاء هم التجار الانتهازيون الذين لا يهمهم شيء فى الدنيا سوى تحقيق الأرباح ولو بمص دم العباد!!
ودعونا نعترف بأن الحكومة بمفردها لن تستطيع تحقيق النصر فى هذه الحرب.. بدون مشاركة فعالة من الشعب فى الرقابة والمتابعة.
فالحكومة لا تملك إلا عددًا محدودًا من مفتشى التموين.. وهؤلاء مهما كان عددهم لن يستطيعوا بمفردهم السيطرة على غول الأسعار.. فليس منطقيًا ولا معقولًا أن يتم تعيين مفتش تموين على كل مخبز وسوبر ماركت أو خضرى وفكهانى.. وإلا احتجنا لمئات الآلاف من مفتشى التموين!
إذن لا بد من المساندة الشعبية والمشاركة المجتمعية.. سواء عن طريق جمعيات حماية المستهلك أو حتى المواطن العادى!!
ولقد أحسنت الحكومة عندما أرسلت قوائم الأسعار لتعليقها على واجهة المخابز وبها أرقام تليفونات الجهات الحكومية الرسمية.. للإبلاغ عن أى مخالفة يراها ويتعرض لها المواطن.. لتوقع العقوبات الرادعة على كل تاجر متجاوز لا يرعى الله ورسوله فى حقوق البلاد والعباد.. ونحمد الله أن العقوبات قد تم تغليظها حتى وصلت للسجن.. ناهيك عن غرامة تتجاوز آلاف الجنيهات.
وحتى ننجح فى السيطرة على غول الأسعار والذى بدأ يهدد الأمن والسلم المجتمعى.. وينذر بعواقب وخيمة لا يعلمها إلا الله.. فلا بد من تطبيق هذه العقوبات دون تهاون أو تخاذل.. ولا بد من رقابة مجتمعية على رجال الرقابة والمتابعة.. للتأكد من قيامهم بدورهم المنوط بهم.. دون محاباة لتاجر أو صاحب مخبز.. وإلا أبعد عن وظيفته فورًا!!
لا أبالغ أبدًا عندما أقول إن هذه الحرب لا تقل خطورة أن لم تزد.. على كل الحروب التى خاضتها بلادنا ضد أعداء الخارج على مر العصور.. فعدو الداخل لا يقل خطورة عن عدو الخارج ولا بد من مواجهته بكل الأسلحة الممكنة.. وأولها المشاركة المجتمعية والرقابة الشعبية على الأسواق.. فكل واحد فينا مفتش تموين غير رسمى.. يستطيع بكل سهولة ويسر أن يبلغ الجهات الرسمية.. إذا ما رأى أن هناك غبن قد تعرض له أو نصب تعرض له من تاجر أو صانع جشع لا يخشى الله ورسوله فى حقوق البلاد والعباد.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات بكل صراحة العباد لا بد من
إقرأ أيضاً:
مسيرتان في القبيطة تأكيدا على المضي في إسناد الشعب الفلسطيني
الثورة نت/.
شهدت مديرية القبيطة بمحافظة لحج اليوم، مسيرتين حاشدتين تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة حرب الإبادة والتجويع”، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بجريمة الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة.
ورفع المحتشدون في ساحة الصماد بعزلة الهجر، وساحة الخزج في عزلة اليوسيفين بحضور مسؤول التعبئة العامة في المحافظات الجنوبية عبدالحميد الشهاري، ووكيل المحافظة فيصل الفقيه، ومسؤول التعبئة العامة بلحج جميل الصوفي، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات الحرية والبراءة من أعداء الله والخونة والعملاء.
وأكد أبناء القبيطة مواصلة التعبئة والتحشيد وتعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة مخططات ومؤامرات الأعداء ضد الشعب اليمني والأمة الإسلامية.. مجددين التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ القرارات المناسبة لردع العدو الصهيوني والاستمرار في نصرة الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد بيان صادر عن المسيرتين مواصلة الصمود والثبات على الموقف المحق والمشرف، والخروج الأسبوعي بلا كلل، ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم.
وقال مخاطبا الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى ” إنكم بجهادكم في سبيل الله، وصبركم، وثباتكم الذي لا مثيل له، واستمراركم في ذلك، تمنعون تكرار النكبة، وتقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى”.
وأضاف: “نحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرر النكبة – بإذن الله – بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم”.
وعبر البيان عن “التحية والسلام والوفاء للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الأعزاء الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخصّوا الحشود المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات”.. لافتا إلى أن رسالتهم هذه “أغلى ما يصلنا في هذه المعركة المقدسة، ولهم منا العهد بالبقاء إلى جانبهم مهما كانت التحديات”.
وأشار إلى أنه وفي الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعد من جرائمه في غزة، كان الكافر المجرم -ترمب – الشريك الأول للصهيوني في الجريمة يتجول بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية، ويجمع الكميات الهائلة جدا من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليقدم منها الدعم المهول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين.
واعتبر الصواريخ التي ذهبت أثناء خطاب الكافر المجرم ترمب، ومرت من فوق رأسه إلى عمق كيان العدو، شاهداً بأن الإسلام عزيز بعزة الله، وبأن ما يحدث لا يمثل الإسلام، ولا يقبله أهل الإيمان والحكمة.
وذكّر شعوب الأمة العربية والإسلامية بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة.. داعيا إلى المقاطعة الاقتصادية للأعداء، والتي لا يعفى منها أي مسلم، وكذلك تنظيم المظاهرات والاحتجاجات.
كما دعا البيان العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العلمية والفكرية والسياسية على العمل لرفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة إلى القرآن الكريم، والاهتداء والالتزام به، وبأهمية النهوض بالمسؤولية والجهاد في سبيل الله ضد أعداء الله وأعداء الإنسانية، وعدم موالاتهم.