يمانيون:
2024-05-29@01:38:53 GMT

قبل صلاة الفجر.. هذا ما كان!!..

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

قبل صلاة الفجر.. هذا ما كان!!..

أسامه حسن ساري

المنظر كان مذهلاً..
استجابة عملية كبيرة لنداء السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله للدفع بالأبناء الى الدورات الصيفية..
هذه الصورة لم تكن أثناء الاستعداد لصلاة الجمعة..
بل كانت لعشرات الشباب والنشء والأطفال قبل إقامة صلاة الفجر اليوم الأحد في الجامع الكبير بصنعاء.. الذين اندفعوا للالتحاق بالدورة الصيفية المقامة في الجامع.

.

العدد كبير جداً في اليوم الأول..

الصورة لجانب فقط من صفوف الملتحقين بالدورة الصيفية في مركز واحد فقط .. وأثناء صلاة الفجر.. فعدسة الهاتف لم تتمكن من التقاط الاتجاهات الأخرى..
ولكم أن تتخيلوا عظمة المشهد الروحي والنفسي الذي عشناه في تلك اللحظة الهامة..

هذا التواجد هو أهم وألذ الثمار العملية للدورات الصيفية..

بعد الصلاة مباشرةً اكتظ الجامع بعدد كبير جداً من حلقات تلاوة القرآن والدعاء والتسبيح حتى مشرق الشمس..

إن أهم ثمرة للدورات الصيفية هو تزكية النفس.. التربية القرآنية .. تعزيز صلة المجتمع بالله سبحانه وتعالى وبرسوله وبكتابه القرآن الكريم..

إن الخاسر الكبير من عدم الالتحاق بالدورات الصيفية هو الذي لم يتذوق ثمار التربية الإسلامية لأبنائه، هو الذي ترك أبناءه يتيهون في الشوارع لهثاً مع رفقاء السوء ، في أندية البلياردو والعاب البلاستيشين ، والتسكع في المتنزهات والحدائق ، واكتساب السلوك السيء والثقافة السلبية نتيجة التعرض المباشر لأدوات الحرب الناعمة..

إن الخاسر الكبير هو الذي يترك أبناءه يسقطون في مستنقع الضياع بدلاً من الدفع بهم إلى واحات التربية والتثقيف والتعليم الذي يهذب سلوكهم ،
وينمي قدراتهم ،
ويزكي نفوسهم ،
ويعلمهم أسس دينهم الحق ،
ويوفر لهم الحماية الحقيقية من الضياع ،
وينأى بهم عن المضلات والثقافات الخاطئة التي تحولهم مستقبلاً إلى معضلات مجتمعية وأدوات استهلاكية في يد الحاقدين والمغرضين..

إن الخاسر الحقيقي هو الذي لا يهتم
ولا يستشعر المسؤولية تجاه أبنائه،
ولا يسعى ليدخلهم في مصانع الرجال الذين يحملون على عواتقهم مسؤوليات المستقبل والنهوض بالبلد ومواجهة التحديات الكبيرة التي يفتعلها أعداء البلد وأعداء الأمة الإسلامية..

إن أمام ولي الأمر ، خيار واحد فقط لضمان مستقبل آمن لأبنائه ، ولأسرته ، وهو خيار تعليمهم وتثقيفهم وتربيتهم تربية إسلامية..

خيار أن يجد ابنه أو طفله فجر كل يوم في صفوف الرجال الحقيقيين

مع الذين قال الله تعالى عنهم أنه رجال له هو ،
اختصهم لنفسه فقط ..

فقال جل شأنه: (( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38))..،

فربط الله تعالى هذه المسألة التربوية والتثقيفية والتعليمية ، بروابط روحية تتصل به سبحانه وتعالى أولاً.. من أن هؤلاء هم رجال له هو ، يسبحونه ويقدسونه ، في وقت قليل جداً لا يتجاوز نصف ساعة احياناً ، وما أعظمها من فرصة..

ثم ربطها أيضاً بنتائج أهم في واقع حياة الإنسان والمتمثلة بالرزق والفضل العظيم من الله ، بلا حساب ، جزاءً في الدنيا والآخرة..

وبيّن الله تعالى أن الدافع الذي ينبغي للإنسان أن ينطلق على أساسه هو الخوف من يوم الحساب ، الخوف من الآخرة ، الخوف من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار.. لأن ذلك اليوم هو أهم ما ينبغي أن يبني الإنسان على أساسه تحركاته ونشاطه وسلوكه العملي في الدنيا..

هذا جانب فقط من ثمار الدورات الصيفية..
وجوانب أخرى لهذه الثمار في بقية أنشطة الدورات الصيفية من تعليم وتثقيف وترفيه ومهارات وقدرات …الخ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هو الذی

إقرأ أيضاً:

القضاء والقدر..

خرجت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية فى التاسع عشر من مايو الجارى لتتحدث عن المأساة المروعة التي حدثت لطائرة الهليكوبتر التي تقل الرئيس الايراني "ابراهيم رئيسى"، ووزير خارجيته "حسين أمير عبد اللهيان"، والطاقم المرافق، حيث تعرضت لهبوط عنيف. كان الرئيس الإيرانى عائدا من زيارة رسمية لمحافظة أذربيجان الشرقية الايرانية. وقال التلفزيون الرسمي إن الحادث وقع بالقرب من مدينة "الجلفة" الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالى 600 كيلومتر ( 375 ميلا) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.

بيد أن علامات استفهام ارتسمت أمام الفاجعة التى حلت بإيران مع سقوط الطائرة التي كانت تقل الرئيس الايرانى والطاقم المصاحب له، لا سيما وأنه كانت هناك طائرتان تحلقان بجوارها. ومع ذلك هى التى حلت بها الكارثة، ولم تكن هناك آية مساع لانقاذها. ومع ذلك يظل ما حل بالطائرة أمرا مكتوبا يستدعى للمرء الإيمان بالقضاء والقدر. حتى إذا رضي الإنسان وسلم أمره لحكمة الله في قضائه ظفر براحة البال وطمأنينة النفس وثبات القلب وزيادة الإيمان بالله والقناعة بما قسم، ولهذا كان من المستحب الصبر والثبات عند الشدائد، والعزوف عن الاعتراض والمعارضة، حتى إذا سلم المرء بالقضاء والقدر نال ثمراته، وبالتالي يتعين على الانسان ألا يجزع، وأن يصبر وأن يحتسب.

إنه الرضا بقضاء الله، وهو مقام رفيع من مقامات الإيمان التي ينبغي للمسلم الحرص عليها والالتحاق بها. وهو مقام فوق الصبر، ولذا رأى كثير من العلماء أن الرضا مستحب والصبر واجب، ولعل أحد الأسباب التى تدعو المرء إلى التشبث بهما أن يتذكر الإنسان الجزاء والثواب، وأن يتذكر أن المصائب يكفر الله تعالى بها السيئات، وأن يتذكر أن هذا قدر سابق، وأنه قد كتب فى أم الكتاب قبل أن يخلق الله تعالى السماوات والأرض، وبالتالى يتعين على الإنسان أن يرضى بقضاء الله وقدره ولا يجزع.

الرضا بقضاء الله وقدره أمر واجب، فعبر الرضا بقضاء الله يتذكر الإنسان الثواب والعقاب، وأن المصائب قد حلت به بسبب ذنوبه، وعلى الإنسان أن يعلم يقينا بأن المصيبة التى تنزل به هى دواء نافع ساقه الله تعالى إليه وهو أعلم بمصلحته فليصبر على تجرع هذا الدواء، فإذا صبر ورضى بهذا الدواء نفعه بإذن الله تعالى، فهو كما لو أن الخبير العليم قد وصفه له، دواء يصلح للمرض الذي يعاني منه، فإذا صبر ورضى بهذا الدواء كان فيه الشفاء، وكان خير نفع بإذن الله تعالى.

يتعين على الإنسان أن يؤمن بأنه بعد هذا الدواء سيتم الشفاء ويزول الألم. وقبل ذلك على الإنسان أن يتجرع الألم، وعليه الصبر والاحتساب والرضا والشكر والحمد، فإذا تذكر المرء ذلك أمكنه الرضى بقضاء الله تعالى وقدره. حتى إذا نزل به مكروه كان ذلك سببا لكى يلتحف بالرضا والصبر على ما نزل به.. إنها روشتة إيمانية بالنسبة لكل مؤمن بقضاء الله وقدره.

مقالات مشابهة

  • بالقاهرة والمحافظات.. ننشر مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29/5/2024
  • وزارة العدل تنعي المستشار العام اسماء كشة
  • التيسير فى الحج وليس التساهل
  • بالقاهرة والمحافظات.. ننشر مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28/5/2024
  • انطلاق فعاليات مهرجان مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم لطلاب الدورات الصيفية
  • 275 طالبا وطالبة يشاركون في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم لطلاب الدورات الصيفية
  • عياد: علاقة الإنسان بالكون الذي يعيش فيه علاقه تعارف وتكامل
  • دعاء جلب الرزق وسداد الدين.. ردده بعد كل صلاة لطلب الفرج
  • القضاء والقدر..
  • المراكز الصيفية ركيزة أساسية لتربية وتحصين أبنائنا من الثقافات المغلوطة