اعتقالات واسعة للمتظاهرين في الجامعات الأمريكية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
نيويورك-سانا
اتسعت رقعة الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية وامتدت إلى الجامعات التي شهدت حالة من الغليان مع تكشف المزيد من المجازر اليومية بحق المدنيين العزل في أنحاء القطاع واستمرار الإدارة الأمريكية بتقديم الدعم المالي والعسكري لكيان الاحتلال.
سياسية القمع وكم الأفواه التي تنتهجها الجامعات الأمريكية بحق الطلبة والأساتذة المنددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي مستمرة وتتحيز إدارتها بشكل واضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتدعمه بكافة الوسائل، ورغم الاعتقالات يصر الطلاب على مواصلة الاحتجاجات ويزدادون تمسكاً بمواقفهم.
الطلاب الذين ينظمون المظاهرات المناهضة لكيان الاحتلال ولاستمرار تقديم الدعم المالي يتعرضون لإجراءات قمعية من قبل إدارات جامعاتهم كالاعتقال والتهديد بالفصل وتعليق الدراسة.
ووفقاً لشبكة “إي بي سي” الإخبارية الأمريكية فقد أقدمت الشرطة بطلب من إدارة جامعة نيويورك على اعتقال جماعي لأكثر من 150 شخصاً في الجامعة بينهم طلاب وأعضاء هيئة تدريسية وذلك خلال مشاركتهم في تظاهرات داعمة لفلسطين داخل حرم الجامعة.
المتظاهرون نصبوا خياماً للاعتصام في جامعة نيويورك بداية من “كلية ستيرن للتجارة”، مطالبين بالكشف عن الشركات الداعمة للجامعة مالياً الضالعة أساساً في صنع وتوريد السلاح لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ولاية كونيتيكت اعتقلت الشرطة حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية 47 طالباً من طلاب جامعة “ييل” لتنظيمهم وقفات تضامنية دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الكيان الإسرائيلي، حيث أغلقوا شارعاً بالقرب من الجامعة ورفضوا الانصراف رغم حملة الاعتقالات.
وفي وقت سابق أمضى طلاب أمريكيون ليلتهم في جامعة كولومبيا استجابة لدعوة إلى اعتصام مفتوح تضامناً مع غزة وقامت إدارة الجامعة بإلغاء عدد من المحاضرات، وأصدر الطلاب المتظاهرون تحت اسم “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” بياناً دعماً لفلسطين وألقى فيه عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة باللوم على الإدارة في تطور الموقف ووصوله إلى الوضع الحالي واعترضوا على تدخل الشرطة في وقت لم يكن هناك أي داعٍ لذلك.
المتظاهرون المؤيدون لفلسطين نصبوا مخيمات في جامعات أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما فيها جامعة ميشيغان ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية ايمرسون في بوسطن وجامعة نورث كارولينا، ويطالبون إدارات الجامعات بسحب استثماراتهم من الشركات التي لها علاقات مع كيان الاحتلال ودعم وقف إطلاق النار.
وتشهد الجامعات الأمريكية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة اضطرابات متواصلة ومتصاعدة يرجح استمرارها حتى نهاية العام الدراسي وقد تكون احتفالات التخرج عبارة عن تجمعات تدين جرائم الاحتلال.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 200 على القطاع ارتفع إلى 34183 شهيداً و 77143 جريحاً بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
نورة أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: لکیان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جامعة صنعاء تتقدم 1500 مرتبة في قائمة التصنيف العالمي ويبوميتركس
وأظهرت نتائج التصنيف في نسخة يوليو الجاري تقدم جامعة صنعاء من المرتبة (3562) خلال فبراير الماضي، إلى المرتبة (2056) عالميًا من بين أكثر من 32 ألف جامعة حول العالم، لتتجاوز جامعات عريقة عربية وإقليمية ودولية، وتسجل المركز الأول على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية، والـ 191 عربيا، والـ 1758 آسيوياً.
ويهتم موقع " ويبوميتركس" بتصنيف الجامعات وفقاً لأنشطتها وأبحاثها المنشورة على شبكة الإنترنت، ومدى انتشار أعمالها رقمياً، وتميز البحث العلمي المنشور لباحثيها وكوادرها، بهدف تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي وتشجيع نشر المقالات العلمية المحكمة بطريقة الوصل المفتوح.
ويعتبر التصنيف مؤشراً على التزام الجامعات بالاستفادة من الإنترنت لعرض ما لديها، ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن معايير "الحجم، ومخرجات البحث، والأثر".
ويُعد تصنيف "ويبوميتركس" من أهم مؤشرات قياس أداء الجامعات، حيث يعتمد على معايير رقمية دقيقة تشمل حجم وشفافية المحتوى بالمواقع الإلكترونية، وجودة مخرجات البحث العلمي، والتأثير الرقمي العالمي للمؤسسة الأكاديمية، بهدف تحفيز الجامعات على تعزيز النشر العلمي المفتوح وتحقيق التميز الرقمي والمعرفي.
وفي هذا الصدد بارك رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي لكافة منتسبي الجامعة الإنجازات العلمية والبحثية التي حققتها وأهلتها لحصد مراكز متقدمة في مؤشرات التصنيف العالمي.. معبراً عن الفخر بهذا الإنجاز العلمي والبحثي للجامعة ووصولها إلى هذه المرتبة المتقدمة.
وأكد أن استمرار جامعة صنعاء في تصدر الجامعات اليمنية والإقليمية في التصنيفات العالمية، ومنها تصنيف "ويبوميتركس"، هو ثمرة عمل جماعي وتخطيط استراتيجي، لتعزيز دور الجامعة في تقديم تعليم هادف ومتميز وذو جودة لطلبة البكالوريوس في مئات البرامج الأكاديمية في التخصصات العلمية والمعرفية، وكذا تقديم المئات من برامج الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)، وتوسيع انتشارها الرقمي بما يتوافق مع المعايير الأكاديمية الدولية.
وأشار الدكتور البخيتي إلى أن هذا التقدم يأتي بفضل التطورات التي شهدتها الجامعة خلال الفترة الماضية، واعتمادها على أفضل الممارسات التعليمية والأكاديمية والإعلامية ودعم وتشجيع البحث العلمي، فضلاً عن امتلاكها كادرًا أكاديميًا وبحثيًا مؤهلًا وذو خبرة علمية وبحثية متميزة.
وأكد السير بخطى ثابتة نحو تحديث وتطوير البنية التحتية للجامعة من معامل وورش ومختبرات وكذلك البنية التحتية الرقمية، وتطوير المواقع الإلكترونية للكليات والمراكز العلمية والبحثية والخدمية، وتعزيز نشر المحتوى العلمي باللغتين العربية والإنجليزية.
وذكر أنه تم إعداد وإقرار السياسة الإعلامية للجامعة، لتكون المرجع الأساسي في تنظيم وضبط عملية النشر على المنصات الإلكترونية، كما تم ربط العمل الإعلامي بتحسين التصنيف الدولي للجامعة ورفع مستوى حضورها الرقمي في محركات البحث والمنصات الأكاديمية العالمية.
وأوضح أنه تم إنشاء أكثر من 44 موقعاً الكترونياً باللغتين العربية والإنجليزية ونحو 306 صفحات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، شملت جميع كليات الجامعة ومراكزها ومرافقها الأكاديمية والخدمية، ما جعل الجامعة أكثر قربًا من جمهورها الطلابي والمجتمعي.
كما أكد رئيس الجامعة الحرص على مواصلة هذا النهج لضمان حضور فاعل للجامعة في التصنيفات العالمية إلى جانب الاهتمام بالعملية التعليمية وتطويرها وتجويدها وكذا بالمواقع الإلكترونية كنافذة للجامعة نحو المجتمع والعالم، بما يحقق التكامل بين الجهود الأكاديمية والإعلامية ويُسهم في إبراز مكانة الجامعة محليًا ودوليًا.
يذكر أن جامعة صنعاء تقدمت خلال السبع السنوات الماضية (3357) مرتبة عالمية بعد أن كانت في المرتبة (5413) عالمياً خلال العام 2018م.