السجن 14 شهرًا لـ«سفاح القطط».. قتل 76 في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حُكم على رجل كوري جنوبي بالسجن 14 شهرًا لقتله 76 قطة في واحدة من أفظع قضايا العنف ضد الحيوانات في البلاد.
وقالت محكمة تشانغوون في جنوب شرق كوريا الجنوبية إن الرجل، وهو في العشرينات من عمره، أدين بانتهاك قانون حماية الحيوان.
وأدين الرجل بقتل القطط بين ديسمبر 2022 وسبتمبر 2023 بسبب كراهية عميقة للحيوان الذي بدأ يؤويه بعد أن خدشت قطط أخرى سيارته.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، جاء في أمر المحكمة أنه أمسك بقطط ضالة وتبنى أخرى من مواقع على الإنترنت قبل أن يخنق بعضها حتى الموت ويقتل البعض الآخر بالمقص.
وقالت المحكمة إنه قتل قطة بدهسها بسيارة، وقضت المحكمة بأن عقوبة السجن لا مفر منها على المتهم لأنه ارتكب بشكل متكرر جرائم "قاسية بشكل لا يوصف" بطريقة متعمدة.
وشددت على أن الحكم لا يزال يعكس حقيقة أن الرجل ليس لديه سجلات جنائية وأنه تاب عن جرائمه، مضيفة أنه تبين أن الحالة الصحية العقلية غير المحددة كانت الدافع وراء جرائمه.
وقال بورامي سيو، مدير مكتب جمعية الرفق بالحيوان الدولية في كوريا الجنوبية: "الحكم يعكس اهتمام المجتمع الكوري المتزايد برفاهية الحيوانات وعدم التسامح مع القسوة ضدها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحيوانات قطة قضايا العنف
إقرأ أيضاً:
تحليل أقدم حمض نووي فرعوني يكشف مفاجأة
في سابقة علمية نادرة، نجح باحثون دوليون في فك الشيفرة الجينية الكاملة لأول مرة لبقايا إنسان مصري قديم عاش قبل نحو 4,800 عام، في وقتٍ تزامن مع بناء أول الأهرامات.
ونشرت النتائج، في مجلة Nature العلمية، كشفت عن أن 80 بالمئة من الحمض النووي للرجل تعود أصوله إلى شمال إفريقيا، بينما تعود النسبة المتبقية، 20 بالمئة، إلى غرب آسيا ومنطقة بلاد الرافدين، ما يسلط الضوء على روابط وراثية بين مصر القديمة وحضارات الهلال الخصيب.
وتم العثور على رفات الرجل داخل جرة فخارية مغلقة اكتشفت عام 1902 في منطقة النويْرات جنوب القاهرة، ويعتقد أنه توفي خلال فترة انتقالية بين العصر العتيق وبداية الدولة القديمة، أي قبل نحو 4,500 – 4,800 سنة، حيث يعد هذا الجينوم الأقدم على الإطلاق الذي يستخرج من رفات مصري قديم بحالة جيدة تسمح بالتحليل الكامل.
واستخدم الباحثون تقنية "التسلسل الشامل" (shotgun sequencing) على أحد أسنان الهيكل العظمي، وتمكنوا من استخراج الحمض النووي رغم التحديات التي يفرضها المناخ المصري من حرارة ورطوبة، والتي لطالما منعت محاولات سابقة من النجاح، بينها محاولات رائدة للعالم الحائز على نوبل سفانتي بابو في ثمانينيات القرن الماضي.
وكشفت الدراسة، التي قادتها الدكتورة أدلين موريس جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورس، أيضاً أن الرجل عاش طفولته في وادي النيل، حيث أظهرت التحليلات الكيميائية لأسنانه أنه استهلك طعاماً محلياً مثل القمح والشعير والبروتين الحيواني، مما يعزز فكرة أنه نشأ في مصر، رغم وجود جذور وراثية جزئية من غرب آسيا.
ومن الناحية البيولوجية، تشير العظام إلى أن الرجل كان في الأربعينات أو الستينات من عمره عند الوفاة، وهو عمر طويل نسبيًا في تلك الفترة، وقد ظهرت عليه علامات واضحة على إرهاق جسدي شديد ناتج عن عمل يدوي مضنٍ، بما في ذلك تقوس في العمود الفقري، وتضخم في الحوض، وآثار خشونة في مفاصل القدم اليمنى. الباحثون رجّحوا أنه كان صانع فخار ماهر وربما استُخدم في صنع الفخار بعجلة دوّارة، والتي دخلت مصر تقريبًا في تلك الفترة.
لكن اللافت أن الرجل دفن في جرة فخارية داخل قبر محفور في الصخر، وهو ما يعتبر طقس دفن مخصص لطبقة اجتماعية أعلى من الحرفيين، مما دفع الباحثين لافتراض أنه ربما كان حرفيًا بارعًا حاز احترام مجتمعه أو ترقى في مكانته الاجتماعية.
وعلق البروفيسور يوسف لازاريديس من جامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، قائلاً: "لأول مرة نمتلك دليلاً وراثيا يثبت أن المصريين القدماء الأوائل كانوا في غالبيتهم من شمال إفريقيا، لكن مع مساهمات جينية من منطقة بلاد الرافدين، وهو أمر منطقي جغرافيًا وتاريخيًا".
وبينما لا تمثل هذه النتائج إلا شخصًا واحدًا، إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أوسع قد تعيد رسم خريطة الأصول الجينية للحضارة المصرية القديمة، خاصة أن ممارسات التحنيط لاحقًا أعاقت الحفاظ على الحمض النووي، ما يجعل العثور على رفات غير محنطة كنزًا علميًا حقيقيًا.
الدراسة تمثل نقطة تحول في علم الأصول السكانية في مصر القديمة، وتدعو إلى توسيع البحث في رفات بشرية أخرى قد تحمل دلائل أوفى على حركة البشر بين إفريقيا وآسيا في العصور القديمة.