جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-15@03:08:24 GMT

محاولة إنعاش ميت

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

محاولة إنعاش ميت

 

 

مريم الشكيلية

 

في صبيحة يوم السابع من أكتوبر تشرين أول كان العالم على موعد مع حدث غير ملامح الشرق الأوسط، وغير مجرى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

أيام قليلة وتكتمل سبعة أشهر من بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد هجوم المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي ومن يومها ولاتزال مكينة الحرب الإسرائيلية تحصد أرواحاً من شهداء وجرحى ومفقودين من سكان قطاع غزة وتُدمر كل ما يُصادفها في القطاع المحاصر منذ سنوات طويلة.

هذه الحرب المسعورة كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال للعالم عامة وللشعوب الغربية خاصة بعد أن أخرجت الصور والمشاهد المروعة للأطفال والنساء الشهداء والجرحى والعدد الهائل من الشهداء الذي حصد ما يقارب 35 ألف شهيد وضعفه من الجرحى وليس آخره هو سياسة التجويع والمشاهد التي كشفتها وسائل الإعلام لجنود الإحتلال وهم يتعمدون قتل الشعب الفلسطيني الأعزل الصغير والكبير دون أدنى رادع وهو ما يعد خرقاً القوانين الدولية وغيرها من قواعد الحرب.

حتى هذه الحرب لا تعد حرباً بين جيشين متكافئين وإنما هي حرب جيش مدجج بأنواع مختلفة من السلاح والذخائر ومجموعة مسلحة بسلاح محلي الصنع وشعب أعزل لا حول له ولا قوة.

إن السياسة التي تنتهجها إسرائيل في حربها على القطاع أصبحت مكشوفة ومعلنة على العالم من سلوكها على الأرض من قتل متعمد الذي لا يفرق بين مسلح وأعزل وقتل كل مقومات الحياة حتى القبور لم تسلم من التدمير ولا حرمة المستشفيات وغيرها ومن منع دخول المساعدات الإنسانية وتعمدها معاقبة سكان قطاع غزة وورقة ضغط على المقاومة وأيضاً بقصد التهجير القسري للسكان وأيضاً من خلال تصريحات قادتها ووزراء حكومة نتنياهو التي لا تنفك تخرج كل يوم بتصريحات صادمة للعالم.

مما جعل شعوب العالم يتظاهرون كل يوم في الساحات والمختلف هذه المرة هو تظاهرات حاشدة في القارة العجوز والشعب الأمريكي نفسه وهم يطالبون حكوماتهم بوقف إطلاق النار وعدم السماح بتزويد إسرائيل بالسلاح وهو ما بات يشكل أرقاً في إسرائيل نفسها بعد أن سقط القناع الزائف من كونها دولة ديمقراطية وتلتزم بقوانين الحروب.

رغم كل تلك المشاهد التي خرجت من قطاع غزة وإن هذه الحرب عرت العالم الذي طالما تغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها إلا أن قطاع غزة أذاب الجليد.

إلا أن بعض الحكومات الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحاول إنعاش إسرائيل على كل الصعد كافة أما اقتصادياً أو محاولة تبيض صفحتها التي أغرقتها دماء الأطفال والنساء ومحاولة إنقاذها من وحل إخفاقها في تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها في بداية الحرب أو إنقاذها من مشكلاتها الداخلية والانقسامات التي تهدد حتى وجودها وهذا ما يهدد حتى مصالح تلك الحكومات الداعمة مما يلزمهم إنعاش هذا الكيان بكل الطرق الممكنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف

علق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على هجوم سيدني، قائلا إنه رغم رفض القيادة الفلسطينية لمثل هذه الأعمال، والتزامها بمبدأ «لا تزر وازرة وزر أخرى»، فإن الاحتلال الإسرائيلي يظل المسؤول الوحيد عما يجري على أرض فلسطين.

عضو التجمع اليساري الأسترالي: هجوم سيدني الأول من نوعه زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهودي

وأوضح الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تحليل ما وقع أو ما قد يقع مستقبلًا من أحداث مماثلة يشير بوضوح إلى جهة واحدة تتحمل مسؤولية جرّ العالم إلى مربع خطير، هو مربع الانتقام والكراهية القائمة على أسس عرقية ودينية، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بالأوضاع نحو هذا المسار.

وأكد أنه لطالما تم تحذير الاحتلال من الاقتراب من هذه المربعات الخطرة، ومن السعي إلى تفجير حرب دينية أو جرّ العالم إلى أتون صراع قائم على الكراهية الدينية أو العرقية، من خلال الجرائم التي تُرتكب في فلسطين، ولا سيما انتهاك حرمة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه الممارسات تجعل الاحتلال مطالبًا بتوقع ردود فعل لا تقتصر على المسلمين وحدهم، بل تمتد إلى كل أحرار العالم الذين تؤرقهم مشاهد الجرائم والانتهاكات المستمرة، لا سيما في قطاع غزة.

https://www.youtube.com/shorts/RYW5q1yMKrA

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
  • ما وراء الخبر يتناول محاولة إسرائيل استغلال هجوم سيدني سياسيا
  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • الجبهة الديمقراطية: ربط العدو الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير صهيوني هو محاولة مكشوفة لتعطيلها