جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-12@13:45:11 GMT

محاولة إنعاش ميت

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

محاولة إنعاش ميت

 

 

مريم الشكيلية

 

في صبيحة يوم السابع من أكتوبر تشرين أول كان العالم على موعد مع حدث غير ملامح الشرق الأوسط، وغير مجرى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

أيام قليلة وتكتمل سبعة أشهر من بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد هجوم المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي ومن يومها ولاتزال مكينة الحرب الإسرائيلية تحصد أرواحاً من شهداء وجرحى ومفقودين من سكان قطاع غزة وتُدمر كل ما يُصادفها في القطاع المحاصر منذ سنوات طويلة.

هذه الحرب المسعورة كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال للعالم عامة وللشعوب الغربية خاصة بعد أن أخرجت الصور والمشاهد المروعة للأطفال والنساء الشهداء والجرحى والعدد الهائل من الشهداء الذي حصد ما يقارب 35 ألف شهيد وضعفه من الجرحى وليس آخره هو سياسة التجويع والمشاهد التي كشفتها وسائل الإعلام لجنود الإحتلال وهم يتعمدون قتل الشعب الفلسطيني الأعزل الصغير والكبير دون أدنى رادع وهو ما يعد خرقاً القوانين الدولية وغيرها من قواعد الحرب.

حتى هذه الحرب لا تعد حرباً بين جيشين متكافئين وإنما هي حرب جيش مدجج بأنواع مختلفة من السلاح والذخائر ومجموعة مسلحة بسلاح محلي الصنع وشعب أعزل لا حول له ولا قوة.

إن السياسة التي تنتهجها إسرائيل في حربها على القطاع أصبحت مكشوفة ومعلنة على العالم من سلوكها على الأرض من قتل متعمد الذي لا يفرق بين مسلح وأعزل وقتل كل مقومات الحياة حتى القبور لم تسلم من التدمير ولا حرمة المستشفيات وغيرها ومن منع دخول المساعدات الإنسانية وتعمدها معاقبة سكان قطاع غزة وورقة ضغط على المقاومة وأيضاً بقصد التهجير القسري للسكان وأيضاً من خلال تصريحات قادتها ووزراء حكومة نتنياهو التي لا تنفك تخرج كل يوم بتصريحات صادمة للعالم.

مما جعل شعوب العالم يتظاهرون كل يوم في الساحات والمختلف هذه المرة هو تظاهرات حاشدة في القارة العجوز والشعب الأمريكي نفسه وهم يطالبون حكوماتهم بوقف إطلاق النار وعدم السماح بتزويد إسرائيل بالسلاح وهو ما بات يشكل أرقاً في إسرائيل نفسها بعد أن سقط القناع الزائف من كونها دولة ديمقراطية وتلتزم بقوانين الحروب.

رغم كل تلك المشاهد التي خرجت من قطاع غزة وإن هذه الحرب عرت العالم الذي طالما تغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها إلا أن قطاع غزة أذاب الجليد.

إلا أن بعض الحكومات الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحاول إنعاش إسرائيل على كل الصعد كافة أما اقتصادياً أو محاولة تبيض صفحتها التي أغرقتها دماء الأطفال والنساء ومحاولة إنقاذها من وحل إخفاقها في تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها في بداية الحرب أو إنقاذها من مشكلاتها الداخلية والانقسامات التي تهدد حتى وجودها وهذا ما يهدد حتى مصالح تلك الحكومات الداعمة مما يلزمهم إنعاش هذا الكيان بكل الطرق الممكنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية يكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس

توقع الدكتور محمد العزبي خبير العلاقات الدولية بالمركز العربي الإفريقي للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الاثنين، إعلان تحقيق هدنة ثانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال أيام وتحديدًا بعد العيد الأضحى المبارك 2024 مباشرةً.

استكمال حكومة نتنياهو.. وتحقيق الهدنة

واستكمل العزبي توقعاته حول الأوضاع في فلسطين، ومصير الفاوضات التي تتم خلال الأيام القادمة بشأنالقضية الفلسطينية لـ«الأسبوع»: إسرائيل ستقبل بالهدنة وتحديدًا بعدما أعلن كل من «بيني جانتس، وجادي أيزنكوت» عضوا الكنيست الإسرائيلي استقالتهم من الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد الموافق 9 يونيو 2024، بمؤتمر صحفي.

وتابع الخبير الدولي توقعاته، قائلًا: أن حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال لن تغادر وتستكمل مهامها على الرغم من الاستقالات التي وقعت أمس من أحدى مسؤولين حكومة الاحتلال، ولكن سيكون هناك بعض التعديلات.

طلبات حركة حماس في المفاوضات لتحقيق الهدنة

ولأول مره تقدمت «حماس» بورقه متكامله، لصفقة وقف إطلاق النار والذي سلمها، خليل الحيه، عضو المكتب السياسي لـ«حركة حماس» للوفد الأمني المصري، حيث أبلغهم أن هذه الورقه غير قابله للتفاوض وهذه نهائيه، وأنه حضر لمصر تقديرًا للدور المصري وليس مخولًا، لإجراء أي مفاوضات، على حد قول الخبير محمد العزبي.

وتشمل ورقة الطلبات التي قدمتها حركة حماس من خلال خليل الحية، البنود التاليه:

- وقف الحرب على غزه قبل أسبوع من بدء تنفيذ الصفقه.

- إقرار إسرائيلي واضح بالانسحاب من قطاع غزه مع ضمانات دوليه بتحقيق هذا الانسحاب.

- لا هدن إنسانية تحت هذا المسمى بل وقف العدوان على قطاع غزه.

- حرية التنقل في قطاع غزه والسماح لكل النازحين بالعوده لبيوتهم ومناطقهم دون أي شروط.

- من اليوم الأول لتنفيذ الصفقة يسمح بدخول المساعدات لكل قطاع غزه دون تقطيع قطاع غزه لمربعات أمنيه.

- بعد الأسبوع الأول لوقف الحرب على قطاع غزه يشرع في عملية التبادل حيث لا تمانع حماس أن تكون على دفعات وبضمانات دوليه، وأن لا تنقض إسرائيل هذه الاتفاقيات.

- رفض مطلق لخروج أي محرر بالصفقه خارج الأراضي الفلسطينيه وكل يطلق سراحه في منطقته.

- إطلاق سراح كل معتقلي صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم كسرًا للصفقه وعددهم 57 معتقلًا دون أن يكونوا جزئًا من الصفقه.

- معتقلي الداخل والقدس جزء أساسي من الصفقه ولا نقبل «فيتو» إسرائيلي على هذا المعيار.

- حماس و

فصائل المقاومه الفلسطينية

ستقدم أسماء الدفعة من الأسرى الإسرائيليين قبل 48 ساعة من تنفيذ الدفع، ولا قوائم مسبقه لعدد الأسرى والجثث، لأن عملية الإحصاء ستستغرق مزيدُا من الوقت في حال توقف الحرب.

- حماس ولأول مرة قدمت قائمة أسماء ليكونوا الدفعه الأولى لعملية التبادل وقد حددت على الشكل التالي:

1- 160 معتقلًا من الأحكام العالية والقديمة وتبدأ القائمة بالأسماء التالية، «مروان البرغوثي، أحمد سعدات، عبد الله البرغوثي، إبراهيم حامد، عباس السيد»، وباقي الأسماء في القائمة حسب القدم والحكم دون مراعاة للفصيل أو للجغرافيا.

- جميع النساء مهما كان الحكم أو الفصيل أو الجغرافيا.

- جميع المرضى مهما كان حكمهم وسنهم وهويتهم وهذا البند عنوانه الأسير «وليد الدقه».

- كبار السن وتحدد تعريف كبار السن من الستين وما فوق حسب المعايير الدولية.

- جميع الأطفال وصغار السن مهما كان حكمهم وهويتهم وحدد سن 18وأقل، لتعريف هده الفئة حسب المعايير الدولية بعد الانتهاء من الدفعة الأولى يتم الانتقال للدفعة الثانية وسط اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى تحقيق الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزه وفتح جميع المعابر لوصول كل المساعدات لأبناء القطاع دون تحكم إسرائيلي، ودون تحقيق ذلك لن يتم الانتقال لباقي الدفعات والتي تشمل الجثث.

طوفان الأقصى لم ولن ينتهي ، والمقاومة تؤكد بأنها لن تسمح للمستوطنين بالعودة الى مستواطنات غلاف غزة ????????????✌️ pic.twitter.com/HfGRoTKXy2

— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) June 10, 2024

هل إسرائيل توافق على تحقيق هدنة ووقف إطلاق نار دائم؟

وأجاب خبير العلاقات الدولية: بأنه لا يمكن أن ترضي حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمين المتطرف ليس لتحقيق أهداف الحرب كما يدعي الكيان الصهيوني، بل لأن الأهداف غير قابلة للتحقيق حتى ولو بعد 20 عام، متبعًا: شبكة الأنفاق المعقدة تجعل القضاء على حركة حماس درب من دروب المستحيل.

زيارة وزير الخارجية إلى القاهرة

وعلق الخبير الدولي على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين الموافق 10 يونيو 2024، إلى القاهرة، قائلًا: سيتم مناقشة طلبات حركة حماس التي قدمتها للوسطاء، خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.

اقرأ أيضاًبلينكن: أفضل طريقة لتقليل أعداد الضحايا من المدنيين وقف إطلاق النار بغزة

الرئيس السيسي يؤكد لوزير خارجية أمريكا ضرورة إنهاء حرب غزة وإنفاذ حل الدولتين

عشرات الشهداء والجرحى مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 248

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: تأثير الحرب على غزة يضع “إسرائيل” أمام معدلات تضخم قياسية
  • شركة أمريكية عملاقة توقف توسعة في إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار
  • غزة حجر الزاوية.. كتاب عن الإبادة الجماعية وسقوط مقولة القوة التي لا تقهر
  • من تسبب بهذه الحرب؟
  • بلينكن يشدد على أهمية وجود خطة لما بعد الحرب في قطاع غزة
  • خبير علاقات دولية يكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة إلى 37124
  • أسامة السعيد: مؤتمر غزة الدولي محاولة لإيقاظ الضمير العالمي تجاه حرب غزة
  • استقالة غانتس تترك إسرائيل في مأزق استراتيجي عميق
  • ابوزيد: المقاومة جردت الاحتلال من محاولة رسم اي انتصار