دعت الأمم المتحدة إلى إجراء “تحقيق مستقل وفعال وشفاف” في اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين في غزة حاصرتهما القوات الإسرائيلية وداهمتها هذا العام.

وفقاً لـ «سي أن أن»، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان إنه "شعر بالرعب" من المشاهد التي وردت من مجمعي ناصر والشفاء الطبيين في الجيب المحاصر.

قال “تورك”: "نظراً لمناخ الإفلات من العقاب السائد، ينبغي أن يشمل ذلك مُحققين دوليين".. "يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة للغاية بموجب القانون الإنساني الدولي.. وأضاف أن القتل العمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال يعد جريمة حرب، في إشارة إلى غير المقاتلين.

اكتشف عمال الدفاع المدني في غزة هذا الأسبوع مقبرة جماعية تضم 324 جثـ.ـة في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.. وقال العقيد يامن أبو سليمان، مدير الدفاع المدني في خان يونس، أن بعض الجثث عثر عليها مقيدة الأيدي والأقدام، وكانت هناك آثار إعدامات ميدانية. ولا نعلم هل تم دفنهم أحياء أم تم إعدامهم. معظم الجثث متحللة.

في وقت سابق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في خان يونس ورئيس مهمة البحث، رائد صقر، لشبكة CNN إنهم يبحثون عن جثث 400 شخص آخرين مفقودين بعد مغادرة الجيش الإسرائيلي في 7 أبريل.

وقال مراسل لشبكة سي إن إن زار مكان الحادث يوم الأحد إن الناس دفنوا جثث أفراد عائلاتهم الذين قتلوا في المستشفى كإجراء مؤقت في يناير. وعندما عادوا هذا الشهر بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، اكتشفوا أن الجثث قد تم استخراجها ووضعها في مقبرة جماعية واحدة على الأقل، حسبما قال المراسل.. ومن غير المعروف حاليًا عدد الجثث التي دُفنت هناك في البداية.

ردًا على استفسار شبكة CNN حول المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي، قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن “الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثثا فلسطينية لا أساس له من الصحة”. وقال الجيش الإسرائيلي: “خلال عملية الجيش في منطقة مستشفى ناصر، في إطار الجهود المبذولة لتحديد مكان الرهائن والمفقودين، تم فحص الجثث التي دفنها الفلسطينيون في منطقة مستشفى ناصر”، مضيفًا أنه تم إجراء الفحص حصراً في الأماكن التي أشارت فيها المعلومات الاستخباراتية إلى احتمال وجود رهائن».

وبمجرد التأكد من أن الجثث لا تعود للرهائن الإسرائيليين، تم “إعادتهم إلى مكانهم”، بحسب البيان.

قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنه تم انتشال ما لا يقل عن 381 جثة من محيط المجمع منذ انسحاب القوات الإسرائيلية في 1 أبريل، مضيفًا أن العدد الإجمالي لا يشمل الأشخاص المدفونين داخل أراضي المستشفى.

الولايات المتحدة تقول إن التقارير "مثيرة للقلق بشكل لا يصدق"، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء اكتشاف مقابر جماعية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إن التقارير "مثيرة للقلق بشكل لا يصدق". “ونحن نستفسر عن هذا الأمر مع حكومة إسرائيل”.

وأضاف: “لن أتحدث عن التفاصيل، ولكن لا ينبغي أن يكون مفاجئًا بالنسبة لك أننا نتواصل مع حكومة إسرائيل على جميع المستويات في كثير من الأحيان عدة مرات، عدة مرات في اليوم، في جميع الأوقات”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الدفاع المدنی فی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، أن الجيش الإسرائيلي عرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" خطة جديدة لتشديد الحصار المفروض على غزة ، تشمل كذلك توسيع العمليات البرية لمناطق إضافية في القطاع ، وذلك بطلب من المستوى السياسي في إسرائيل.

وقالت إن الخطة لا تشمل، في هذه المرحلة، تصورًا لاحتلال كامل للقطاع، ونقلت عن مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة أن الجيش "لم يُطلب منه حتى اللحظة إعداد خطة للسيطرة الكاملة على غزة"، مضيفًا: "من غير المؤكد أن يحدث ذلك".

في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة: "نحن في أسوأ وضع ممكن حاليًا. المفاوضات بشأن صفقة التبادل في جمود تام، والجيش في حالة تراجع ميداني، والجنود يُقتلون، بينما حماس لا تشعر بأي ضغط".

وأضاف: "ناهيك عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أقرّ فيها بوجود مجاعة في غزة"، في إشارة إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا.

وذكرت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن الحرب على غزة وصلت إلى "مفترق طرق"، ما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في ظل تعثّر العمليات وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب ورفع القيود عن المساعدات.

وفي السياق السياسي الداخلي، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى جلسة الكابينيت التي تُعقد في هذه الأثناء، وذلك بعد أن تم استبعادهما من القرارات المتعلقة بما تُسمى "فترات التهدئة الإنسانية".


 

محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء

وقالت "كان 11" إن النقاش في جلسة الكابينيت يتركّز حول سؤال رئيسي: "إلى أين تتجه غزة؟"، مشيرة إلى أن الوزراء سيطّلعون على خطط عملياتية موسعة، من بينها خطة تقضي بعزل وتقطيع أوصال مناطق واسعة داخل القطاع، كجزء من تصعيد محتمل للعمليات البرية.

ورغم جمود المفاوضات، أفادت القناة بأن محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء، قطر ومصر، عبر قنوات استخباراتية بين جهازي الشاباك والموساد من جهة، ونظرائهم في القاهرة والدوحة من جهة أخرى.

كما يُتوقّع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، خلال الأسبوع الجاري، بالمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، في واشنطن، لبحث تطورات ملف المفاوضات، والوضع في غزة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

وفي هذا الإطار، ذكرت القناة أن الكابينيت يناقش "سلسلة قرارات دراماتيكية"، من بينها خيار احتلال كامل للقطاع، أو فرض حصار على المدن التي تنشط فيها حماس. كما طُرح مقترح بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء بالكامل.

ولفت التقرير إلى التناقض بين هذه المقترحات والتعهد الإسرائيلي الأخير بزيادة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن "الحصار يعني عمليًا وقف دخول تلك المساعدات الإنسانية".

ونقلت القناة 12 عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن "الزخم الذي كان قائمًا لإنجاز صفقة التبادل قد ضاع"، مضيفًا: "مشروع توزيع المساعدات والسيطرة على الأرض كان طموحًا، وقد خلق زخمًا للصفقة، لكنه تبخر. الآن انتقل الزخم للطرف الآخر، ويجب علينا استعادته".

وعلى صعيد الخطط العسكرية البديلة، ذكر المصدر أن تل أبيب تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس، واستعادة الزخم التفاوضي". وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال فشل المسار التفاوضي، ويجهز خططًا عملياتية، تشمل:

عزل وتقطيع أوصال القطاع في عدة مناطق.

تطويق مدينة غزة.

إقامة ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية".

وعلى خلفية هذه المناقشات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتهم قطر بالوقوف خلف "الحملة الإعلامية" التي تفضح سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع، في إشارة إلى تصاعد التغطية الدولية بشأن الكارثة الإنسانية.

كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "تصريحات وزراء في الحكومة كانت فاضحة، ألحقت ضررًا بالجيش، وتخدم حملة حماس الإعلامية. الهجمات الإعلامية التي يشنها بعض الوزراء كارثة حقيقية".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تسريب مناقشات الكابينيت بشأن خطط توسيع الحرب، قد يكون جزءًا من "تكتيك تفاوضي"، أو يعكس نية حقيقية لتوسيع العمليات إلى مناطق إضافية، أو يأتي بهدف "احتواء الضغوط السياسية" من جانب سموتريتش وبن غفير، وربما يجمع بين هذه الأهداف معًا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني ينفذ 34 مهمة بغزة خلال 24 ساعة
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يخفي خسائره خلال حرب غزة
  • 3 مطالب جريئة للأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
  • الجيش الإسرائيلي لـCNN: تم إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • جراح بريطاني زار غزة يكشف عن تفاصيل صادمة