الأمن مقابل الشائعات.. الكثيري يفنّد أراجيف استهداف أبناء الشمال في سيئون
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أكد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي عبدالله الكثيري أن مديريات وادي حضرموت، وفي مقدمتها مدينة سيئون، تنعم اليوم بحالة من الأمن والاستقرار في ظل انتشار القوات المسلحة الجنوبية، مشددًا على أن ما تروّجه أطراف معادية من مزاعم عن إعدامات ميدانية أو اختطافات وانتهاكات بحق المقيمين من أبناء المحافظات الشمالية، لا يعدو كونه أكاذيب وسرديات مفبركة لا أساس لها من الصحة، وتكذبها الوقائع الميدانية وحياة الناس اليومية في المدينة.
جاء ذلك خلال ترؤس الكثيري، الأحد، لقاءً موسعًا بمدينة سيئون ضم الهيئة الإدارية للمجلس المحلي وأعضاء المكتب التنفيذي وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية، إلى جانب ممثلي الشباب والمرأة في المديرية، وبحضور عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فادي حسن باعوم، والوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ هشام السعيدي، ومدير عام مديرية سيئون الأستاذ خالد بلفاس.
وعبّر الكثيري عن سعادته بعقد هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات ينفذها المجلس الانتقالي في وادي حضرموت، بهدف تعزيز الاستقرار وتطبيع الأوضاع، وإطلاع مختلف المكونات الاجتماعية على مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة، وبما يسهم في ترسيخ الثقة والتفاهم بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية.
وأوضح الكثيري أن وجود المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة في وادي حضرموت يأتي استجابة لمطالب أبناء المنطقة، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تخليص الوادي من عصابات المنطقة العسكرية الأولى التي ظلت، بحسب قوله، توفّر خطوط إمداد لمليشيات الحوثي، إضافة إلى بسط الأمن وتعزيز الاستقرار، مؤكدًا أن هذا الدور لا يستهدف منافسة السلطة المحلية أو انتزاع صلاحياتها، بل يسعى إلى فتح قنوات تواصل وتكامل مشترك معها لخدمة المواطنين وحماية مصالحهم.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية إلى نجاح الجهود الأمنية في ضبط عدد من العصابات التي كانت تنتحل صفة رجال الأمن وتمارس أعمال النهب وبث الرعب بين المواطنين، مشددًا على أهمية تعاون المجتمع مع الجهات المختصة، وضرورة الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات من قبل أفراد الأمن، سواء لقيادة المجلس الانتقالي أو للسلطة المحلية، لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المتورطين.
من جانبه، أكد الأستاذ فادي حسن باعوم في كلمته أن هذا اللقاء يعكس روحًا صادقة ومسؤولية وطنية مشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة، موضحًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل عاملًا مساعدًا للسلطة المحلية في وقف الجبايات غير القانونية، والتصدي لنهب الأراضي وأعمال السلب التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، وأسهمت في إهدار حقوق المواطنين وموارد المحافظة.
وأضاف باعوم أن المجلس يقف صفًا واحدًا إلى جانب السلطة المحلية، التي كانت قيادة المنطقة العسكرية الأولى تتدخل في عملها وتستغل موارد المحافظة من الضرائب وغيرها لصالح متنفذين، الأمر الذي أثّر سلبًا على الخدمات والتنمية في وادي حضرموت.
بدوره، عبّر الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ هشام السعيدي عن سعادته بعقد هذا اللقاء، مؤكدًا وجود تنسيق وتواصل كبيرين بين السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يخدم هدف استتباب الأمن وتطبيع الحياة العامة في مديريات الوادي والصحراء، مشيدًا بتفاعل أبناء حضرموت ودورهم في استرداد حقوق المواطنين وحماية مرافق الدولة.
وأكد السعيدي أن أبواب السلطة المحلية والمجلس الانتقالي ستظل مفتوحة أمام عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية لتلقي الملاحظات والمقترحات، والعمل المشترك على معالجة أي قضايا أو اختلالات بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات أبناء وادي حضرموت.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی السلطة المحلیة وادی حضرموت
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزُبيدي يعقد اجتماعًا عاجلًا لقيادة المجلس الانتقالي.. ومصادر تتحدث عن رفضه الانسحاب من حضرموت والمهرة ويصعّد سياسيًا وشعبيًا
بعد أقل من 24 ساعة على وصول وفد سعودي–إماراتي إلى مدينة عدن للمطالبة بانسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، استدعى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، بشكل عاجل، قيادات المجلس لعقد اجتماع موسّع في عدن.
وعشية وصول وفد التحالف العربي، دفع المجلس الانتقالي بتظاهرة أمام بوابة قصر معاشيق الرئاسي في عدن، رُفعت خلالها شعارات تطالب باستعادة ما وصفه المتظاهرون بـ«دولة الجنوب العربي»، في رسالة سياسية تعكس رفض المجلس لأي انسحاب من المناطق التي يسيطر عليها.
وتحدثت مصادر محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي رفض الانتقالي مطالب الانسحاب ، مؤكداً اعتزامه تعزيز سيطرته الأمنية في وادي حضرموت، بالتنسيق مع قوات «درع الوطن»، في خطوة من شأنها زيادة حدة التوتر في المحافظات الشرقية.
ووفقاً لموقع المجلس الانتقالي، فقد عقدت القيادة التنفيذية العليا اجتماعها الدوري، اليوم السبت، برئاسة الزُبيدي، وبحضور نائبه عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي وناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية في محافظات الجنوب، في ظل التطورات الراهنة.
كما استعرض الزُبيدي نتائج اللقاء الذي عُقد مساء أمس مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، وما خلص إليه من تفاهمات لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، ومكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة وحماية الأمن البحري حسب ما أفاد به ذات الموقع.
وأضاع إعلام الانتقالي أن الاجتماع ناقش الاعتصامات الشعبية السلمية التي تشهدها محافظات الجنوب للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، معبّراً عن فخر قيادة المجلس بالحضور الشعبي، ومؤكداً المضي في المشروع السياسي للمجلس، الذي قال إنه «بات قريب التحقيق».
وفي الجانب الاقتصادي والخدمي، قدّم نائب رئيس المجلس إحاطة حول الأوضاع الاقتصادية، خصوصاً ملف الغاز المنزلي، والإجراءات المتخذة لضبط السوق وتنظيم التوزيع، فيما استعرض وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي ملف التوظيف والتسويات والعلاوات، وآليات تثبيت المتعاقدين.
ويأتي هذا التصعيد السياسي والأمني في وقت تشهد فيه محافظتا حضرموت والمهرة توتراً متزايداً، وسط تحركات إقليمية ودولية تهدف إلى احتواء الأزمة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد.