واشنطن تطالب إسرائيل بتقديم إجابات على المقابر الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
سرايا - طالبت الولايات المتحدة، الاحتلال الاسرائيلي بـ”تقديم إجابات” بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الإثنين، انتشال ما يقرب من 283 جثة لأشخاص استشهدوا ودفنوا على أيدي القوات الإسرائيلية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وسبق ذلك العثور على عشرات الجثامين في مقابر جماعية اكتشفت بعد مغادرة جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وتعقيبا على ذلك، قال، جايك ساليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، في تصريحات للصحفيين: “نريد إجابات، نريد أن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر”، حسبما نقلت عنه قناة “الحرة” الأمريكية.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا بإجراء تحقيق مستقل، إثر اكتشاف الجثث في مقابر جماعية بالقطاع.
وكان متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة “إكس”، أن دفن الجيش “جثثا فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ عن الصحة”.
فيما رد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، قائلا، ، إننا “نؤكد إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي”.
وأضاف الثوابتة أن “الحديث الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي الهروب من جريمته في مجمع ناصر الطبي (حيث تم العثور على مقبرة جماعية) مجرد أكاذيب وتضليل للرأي العام، وهناك العديد من الأدلة على ذلك”.
وبخصوص هذه الأدلة، لفت الثوابتة إلى أن “بعض الشهداء الذين تم التعرف عليهم (بعد انتشالهم من المقبرة الجماعية) كانوا أحياء عندما اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر (في 24 مارس/ آذار)، وعند خروجه (في 7 أبريل/ نيسان) وجدتهم الطواقم الحكومية مدفونين، وهذا الأمر أكده ذوو الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى”.
وأشار إلى أن “عمق المقبرة الجماعية التي عثرنا عليها (في مجمع ناصر) يؤكد أنها حُفرت بآليات كبيرة مثل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته”.
وفي 7 أبريل الجاري، انسحب جيش الاحتلال من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي، وكانت تهدف إلى استعادة الاسرى الإسرائيليين، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
إقرأ أيضاً : توسع الصراع بالجامعات الأمريكية بسبب التأييد للفلسطينيين إقرأ أيضاً : رئيس وفد حماس للمفاوضات: إسرائيل قدمت خرائط لاحتلال 20% من غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی جیش الاحتلال فی مجمع ناصر
إقرأ أيضاً:
نائبة أوروبية: الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية بغزة
الثورة نت /..
أكدت النائبة في البرلمان الأوروبي، لين بويلان، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة.
وطالبت بويلان، وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، بضرورة وقف الدعم العسكري للكيان الإسرائيلي وتمكين الأمم المتحدة من أداء مهامها الإنسانية في القطاع.
وقالت إن “الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الادعاء بالحياد، في الوقت الذي يواصل فيه دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، بينما تُرتكب جرائم جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين”.
واعتبرت أن هذا الدعم يضع أوروبا في موقع “المتواطئ في الجرائم الجارية”.
وأضافت بويلان أن التجويع يُستخدم كأداة حرب ضد السكان في غزة، مشيرة إلى أن “منع دخول الغذاء والدواء والماء للقطاع المحاصر يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وأكدت النائبة الأوروبية أهمية وقف توريد الأسلحة للعدو الإسرائيلي، مؤكدة أن “إسرائيل تختبر أسلحتها على الفلسطينيين، وتستخدم نتائج تلك التجارب في الترويج لها عالميًا، في انتهاك صارخ للأخلاق والقانون”.
ودعت إلى وقف “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي آلية أنشأتها بعض الدول الغربية لتنسيق المساعدات خارج إطار الأمم المتحدة، مؤكدة أنها “تعوق العمل الإنساني الحقيقي، وتخدم أجندات سياسية تهدف لتبييض جرائم الحرب”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات داخل أروقة الاتحاد الأوروبي حيال الموقف من جريمة الإبادة التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,034 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,870 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.