شهد مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية مساء الخميس، حدثًا سينمائيًا هامًا تمثل في حفل أفتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وسط حضور مميز لنجوم الفن المصري والعربي والعالمي حيث ازدحم السجاد الأحمر بنخبة من أبرز الأسماء في عالم السينما، تأكيدًا على مكانة المهرجان المرموقة ودوره الريادي في دعم صناعة السينما القصيرة وتقديم منصة لعرض إبداعات المواهب العربية والعالمية.

ومن بين نجوم الحفل الذين أبهروا الحضور بِتألقهم الفنان سيد رجب و الفنانة رانيا يوسف و الفنانة سلوى محمد علي و نخبة من نجوم الفن المرموقين من مصر والعالم العربي والعالم تعكس مشاركة هذه الكوكبة من النجوم في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مدى اهتمامهم ودعمهم لصناعة السينما القصيرة، وإيمانهم بأهميتها في اكتشاف المواهب الجديدة وتقديم محتوى فريد ومبدع للجمهور و يُعدّ هذا التواجد المميز شهادة قوية على أهمية مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ودوره المحوري في تنمية وتطوير صناعة السينما العربية، وإتاحة الفرصة أمام المواهب الشابة لعرض إبداعاتهم على الجمهور.

وقد كرم مهرجان الإسكندرية خلال حفل الافتتاح، الفنان الكبير سيد رجب، حيث قدمت فقرة التكريم الفنانة سلوى محمد علي مشيرة إلى أنه الغني بالخبرات الفنية، وهو سيد الحكائين وعبر الفنان سيد رجب، عن سعادته بالتكريم في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، موجهًا الشكر للمهرجان، متمنيًا أن يكون من أكبر مهرجانات العالم لأن جمهور الإسكندرية يستحق واضاف إن السينما بالنسبة له كانت تحقيق حلم، كان يتمني المشاركة به، مشيرًا إلى أن الإسكندرية دائمًا هي مدينة الفن والثقافة، لذلك كان عندما نريد معرفة مستوى عرض فني نعرضه في الإسكندرية لانه جمهور ذواق.

ومن جانبه قال المخرج محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، إن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بدأ بفكرة في عام 2015، ليكون منبر للمواهب الشابة، مشيرًا إلى أن الهدف هو تخصيص مهرجان لتعريف الجمهور البسيط بالفيلم القصير، لتكون حركة الوصل بين صناع الافلام والجمهور موجه بالشكر لفريق عمل المهرجان على مدار 9سنوات، وداعمي المهرجان الدكتور محمد العدل و الدكتور خالد عبد الجليل، وجمهور الإسكندرية الذي له الفضل في نجاح المهرجان.

وعلي صعيد آخر اضاف محمد سعدون مدير المهرجان، أننا سعينا للمشاركة مع كافة المؤسسات والمراكز الثقافية ودور العرض والمتاحف لوصول أفلام المهرجان إلى جميع أنحاء الإسكندرية، موضحا أن الدورة الإولى للمهرجان كان فريق العمل 6افراد فقط، و في الدورة العاشرة وصل فريق التنظيم، ل100 فرد، ليكون المهرجان له وجود وتأثير بالمنطقة العربية.

ومن جانبه أعرب الدكتور محمد العدل، المنتج السينمائي والرئيس الشرفي لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن سعادته الغامرة بالتطور الكبير الذي شهده المهرجان على مدار دوراته العشر ليصبح من أهمّ المهرجانات السينمائية في مصر والعالم العربي مؤكداً على أهمية هذه المشاركة في دعم صناعة السينما العربية واكتشاف المواهب الجديدة، مما يُساهم في نشر ثقافة الفيلم القصير وتعزيز مكانته على الساحة الفنية العالمية.

وأشار أنّ مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يُعدّ منارة ثقافية وفنية مميزة تُضيء سماء الإسكندرية العريقة، ويُعبّر عن فخره كونه ابن هذه المدينة بأن يرى هذا المهرجان ينمو ويتطور عامًا بعد عام مؤكدا أنّ هذا المهرجان يُساهم بشكل كبير في إثراء المشهد السينمائي العربي ويُعزّز من مكانة مدينة الإسكندرية كمركز ثقافي وفني إقليمي ودولي.

وأكد أنّ مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير قد قطع شوطًا كبيرًا منذ تأسيسه عام 2015، وأنّه أصبح من أهمّ المهرجانات السينمائية في مصر والعالم العربي مؤكداً على أنّ هذا المهرجان يُساهم بشكل كبير في دعم صناعة السينما العربية واكتشاف المواهب الجديدة، وأنّه يُعدّ منصة مهمة للتواصل بين صناع السينما والجمهور.

وقدم شكره لجميع القائمين على تنظيم هذا المهرجان، وعلى رأسهم الأستاذ محمد محمود، رئيس المهرجان، لجهودهم الدؤوبة وحرصهم على تقديم دورة استثنائية تُبهر جميع الحاضرين مرحباً بجميع ضيوف المهرجان من نجوم السينما وصناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم، ويتمنى لهم طيب الإقامة والإبداع في هذه المدينة الجميلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الثقافة دار الاوبرا الاسكندرية مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مهرجان الإسکندریة للفیلم القصیر صناعة السینما هذا المهرجان

إقرأ أيضاً:

اختتام مهرجان مراكش للشعر المغربي

الشارقة (الاتحاد)
أسدل مهرجان مراكش للشعر المغربي الستار على فعاليات الدورة السابعة، التي أقيمت برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، ونظّمته دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة من الشعراء والنقاد والمثقفين والفنانين من المغرب ومختلف دول العالم.
حضر حفل الختام عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ورشيد المصطفي، رئيس قسم التعاون في وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية - قطاع الثقافة، وعبد الحق ميفراني، مدير دار الشعر في مراكش، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والطلاب ومحبي الشعر.
وخلال أيامه الثلاثة، تحوّلت مدينة مراكش إلى منصة مفتوحة للإبداع، حيث استقبل المهرجان شعراء من مختلف المدن المغربية، ليشكل بذلك تظاهرة شعرية وطنية احتفت بالكلمة وجمالياتها، وقد تميّزت الدورة بزخم ثقافي وفني لافت، شارك فيه أكثر من 40 شاعراً وناقداً وفناناً مغربياً وعالمياً، وسط حضور جماهيري واسع يعكس المكانة الراسخة للشعر في الوجدان الثقافي المغربي.
وأشاد مشاركون في المهرجان بالدور الريادي الذي تضطلع به إمارة الشارقة في دعم الثقافة العربية ورعاية الإبداع والمبدعين، مؤكدين أن مبادراتها المتواصلة تسهم في تعزيز التواصل الثقافي، وإحياء المشهد الأدبي والفني في الوطن العربي. وثمّنوا رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي جعلت من الإمارة منارة للمعرفة ومركزاً للحراك الثقافي العربي والعالمي.
جلسة شعرية
شهد اليوم الختامي جلسة شعرية حملت عنوان «قادمون إلى المستقبل»، شارك فيها الشعراء أيوب الكوماوي، وآمال الغريب، وليلى يزان، ولحبيب لمعدل، وأدارتها مريم إتجو. وقدّم الشعراء، خلال الجلسة، قراءات تنوّعت في أساليبها ورؤاها، وعكست آفاقاً شعرية تنبض بالحس الجمالي والوطني والإنساني..
وفي مشهد نابض بالحيوية، احتشدت قاعة القراءات الشعرية بأكثر من 100 طفل ويافع، ممن شاركوا في دورات الكتابة الشعرية، ودراسة علم العروض التي أقيمت في دار الشعر في مراكش على مدار عام كامل، حيث شكّل حضورهم الكثيف إضافة نوعية للمهرجان، ومؤشراً على حيوية المشهد الشعري المغربي وامتداد اهتمامه إلى الأجيال الجديدة. وقد أضفى تواجدهم أجواءً مفعمة بالحماس والتفاعل، وجسّد لقاءً إبداعياً جمع بين تجارب شعرية من مختلف الأعمار في فضاء واحد.
الشعر والنقد 
شهد اليوم الثاني من المهرجان المنتدى الحواري الذي ركّز على موضوع «الشعر من منظور النقد الثقافي»، بمشاركة الباحثين: د. عبد الرزاق المصباحي، ود. جليلة الخليع، ود. رشيد الخديري، في جلسة أقيمت في جامعة القاضي عياض في مراكش.
وحاول المتحدثون تسليط الضوء على خصائص الخطاب الشعري واستقراء ملامحه، انطلاقاً من حضور النقد الثقافي في النظريات النقدية الحديثة. وجاء هذا الطرح امتداداً لما ناقشه المنتدى في دوراته السابقة المتزامنة مع انعقاد المهرجان، من التلقي إلى الترجمة وصولاً إلى القيم، في إطار سعي مستمر لمراجعة المنجز الشعري وفهم بنياته وأسئلته الجوهرية.
وفي المعهد العالي للصحافة والإعلام بمراكش، كان اللقاء مع مكرّمي المهرجان: الشاعر محمد بوجبيري، والشاعر والفنان علي شوهاد، والباحثة عزيزة عكيدة، في جلسة حوارية أدارها الإعلامي والباحث د. عبدالصمد الكباص.
وقد استعرض المكرمون، خلال اللقاء، محطات من مسيرتهم الإبداعية الغنية، إذ يمثل بوجبيري صوتاً شعرياً مميزاً في المشهد المغربي، فيما يجمع شوهاد بين الحس الشعري والتجربة الفنية، وتُعدّ عكيدة من الباحثات البارزات في مجال النقد الأدبي والدراسات الثقافية، بما قدّمته من إسهامات فكرية مميزة.

أخبار ذات صلة انطلاق مهرجان الشعر المغربي السابع في مراكش اعتماد الأعمال المشاركة في مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة

مقالات مشابهة

  • المخرجة بتول عرفة: الفن المصري فاز بشباب موهوبين في مهرجان نقابة المهن التمثيلية
  • حصريا.. القناة الوحيدة الناقلة لحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي (الليلة)
  • انطلاق حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة.. الليلة
  • إلهام شاهين وليلى علوي ويسرا ونجوم الفن من الجونة قبل افتتاح المهرجان
  • 50 سنة تألق.. معرض خاص لتكريم النجمة يسرا بمهرجان الجونة السينمائي
  • غدا.. افتتاح مهرجان الموسيقي العربية في دورته الـ 33
  • نادي سينما المرأة يعرض أفلام مهرجان بردية السينمائي في دورته الثانية بسينما الهناجر
  • الفيلم المصري القصير «كاميرا فوبيا» يشارك في «أيام السينما المتوسطية» بتونس
  • اختتام مهرجان مراكش للشعر المغربي
  • تكريم نجوم دراما رمضان 2025 في مهرجان حفل جوائز الأفضل عربيا