فيضانات وسيول تجتاح العالم من روسيا والصين إلى الدول العربية.. هل تصل مصر؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تعرضت بعض دول العالم إلى فيضانات وسيول خلال الأيام الماضية مع أزمة تغير المناخ، وهطول الأمطار والسيول، وكان للدول العربية نصيب من السيول والفيضانات، إذ تعرضت الإمارات وعمان لموجة غير مسبوقة من سوء الأحوال الجوية، كما تعرضت روسيا والصين وكينيا أيضًا لفيضانات فهل يكون الدور على مصر؟
هل تصل الفيضانات إلى مصر؟الدكتور محمود أبوالسعود، خبير بيئي، قال في تصريحات لـ«الوطن» إن الموجة السيئة من الطقس التي اجتاحت الدول العربية كان سببها منخفض جوي قوي يأتي في فصل الربيع والتغيرات المناخية هي السبب الرئيسي في ذلك، لذلك يهتم العالم خلال الفترة الحالية لعقد مؤتمرات من أجل الحفاظ على المناخ، والطبيعة الجبلية لدول الخليج أدت إلى زيادته.
وأكد أن بعض المناطق في روسيا وكازخستان والصين واليابان تتعرض للفيضانات باستمرار بسبب طبيعة الأرض هناك، لكن مصر، موقعها الجغرافي يحميها من تعرضها للفيضانات القوية والسيول، وأيضًا بسبب حالة الطقس المستقر نسبيًا بها.
الفيضانات تغمر روسياوغمرت الفيضانات في روسيا أكثر من 18 ألف منزل، بمقدار 1.7 ألف خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط، إذ تتعرض البلاد لارتفاع في درجات الحرارة والفيضانات، كما تم إجلاء نحو 14 ألف شخص بشكل وقائي، بسبب الفيضانات في مقاطعة كورجان الروسية، وهي فيضانات الأعنف من نوعها منذ أكثر من 80 عامًا.
وكان سبب الفيضانات الحرارة المرتفعة المفاجئة التي سجلت المقاطعة وكانت أواخر شهر مارس الماضي وبداية أبريل الجاري.
الفيضانات وكينياوتعرضت كينيا لأمطار غزيرة أدت إلى وفاة العشرات، ونشرت قوات من الجيش لإنقاذ المتضررين جراء الفيضانات.
وضربت الفيضانات العديد من المدن في مناطق متفرقة من الصين، التي تتميز بالكثافة السكانية العالية، وهطلت أمطار غزيرة على إقليم قوانجدونج في الأيام الأخيرة، أدت إلى وفاة بعض الأشخاص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيضانات فيضانات روسيا فيضانات الصين السيول سيول
إقرأ أيضاً:
دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
وتأتي هذه التطورات في ظل المساعي الجارية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي بدأت بقمة جدة في مايو/أيار 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث تم تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية لمناقشة إصلاحات شاملة للجامعة.
وبحلول مارس/آذار 2024، اجتمعت اللجنة في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لتعزيز دور المنظمة العربية في المشهد الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزراء عرب يتهمون إسرائيل بالعنجهية والتطرف لمنعها زيارتهم للضفةlist 2 of 2منصب "نائب الرئيس" على طاولة المجلس المركزي الفلسطينيend of listوسط هذه التطورات، يبرز ملف منصب الأمين العام للجامعة كأحد القضايا الحساسة التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي.
ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، تولى منصب الأمين العام 8 دبلوماسيين مصريين، وهو ما يعكس عرفا دبلوماسيا جرت عليه العادة دون وجود نص قانوني ملزم بذلك، مما يفتح المجال للنقاش حول ضرورة التغيير.
والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، الذي يشغل المنصب منذ 2016، من المتوقع أن تنتهي ولايته في عام 2026، لكن الحديث عن الدور المستقبلي لهذا المنصب يعود بقوة مع اقتراب موعد انتهاء ولايته.
آراء متباينةوعلى خلفية هذا النقاش، برزت تدوينات على منصة إكس تفاعلت مع دعوات تغيير آلية اختيار الأمين العام، رصد برنامج شبكات (2025/6/8) جانبا منها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.
إعلانوكتب محمد: "الجامعة لا يجوز أن تكون حكرا على أي دولة مهما كان حجمها. الإمارات كانت دوما في طليعة الدعم السياسي والمالي للمؤسسات العربية، ومن حقها أن تتقدم لتولي مواقع قيادية فيها".
في المقابل، دافع خالد عن الوضع الحالي قائلا: "مصر لم تستولِ على المنصب كما يدعي البعض، بل حافظت عليه لأنه كان دوما جزءا من التوازنات العربية. المنصب في القاهرة لأنه وُلد فيها، وخرج من رحم مؤسساتها، والجامعة لا تزال بحاجة إلى الثقل المصري".
وأيد عبد العزيز فكرة التغيير بالقول: "جامعة الدول العربية بحاجة إلى تجديد دماء حقيقي، يشمل آلية اختيار أمينها العام. السعودية اليوم تمتلك شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وخبرة دبلوماسية تخولها لأداء هذا الدور بفاعلية".
وطرح أحمد رؤية مختلفة حول معايير الاختيار بقوله: "الفكرة العاقلة الوحيدة حاليا والتي لا يختلف عليها اثنان، أن جامعة الدول العربية يجب أن يكون مقرها دولة قوية سياسيا واقتصاديا على مستوى المنطقة، أينما وجدتم هذه الدولة ورأيتموها مناسبة فأنا أتفق معكم".
بينما عبر بهجت عن تشاؤمه من دور الجامعة العربية بشكل عام قائلا: "الجامعة لم يعد لها صوت وقوة.. ولا يجب أن يزعجكم أي تغيير فيها علشان ببساطة بالعربي كده هي ملهاش أي لازمة".
وتبقى التطورات المقبلة في ملف إصلاح جامعة الدول العربية محل ترقب واهتمام، خاصة مع استمرار النقاشات حول ضرورة تحديث بنية المنظمة وآليات عملها لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة العربية.
8/6/2025