وسط مخاطر إنسانية.. لماذا تخفق الوساطة الأمريكية السعودية في إرساء السلام بالسودان؟
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن وسط مخاطر إنسانية لماذا تخفق الوساطة الأمريكية السعودية في إرساء السلام بالسودان؟، طرح خبراء مختصون في الشؤون الدولية المخاطر الإنسانية والتداعيات الناجمة عن الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وسط مخاطر إنسانية.
طرح خبراء مختصون في الشؤون الدولية المخاطر الإنسانية والتداعيات الناجمة عن الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، متحدثين عن التحديات التي تواجه الوساطة الأمريكية-السعودية لوقف الحرب وأسباب الإخفاق.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية افتراضية نظمها "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" شارك فيها المحاضر في الشؤون الدولية في "جامعة السودان الوطنية" ياسر زيدان، والباحثة في "معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط" ريم عباس والمستشار في "مركز إفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام" والممثل الخاص السابق للاتحاد الأوروبي في منطقة "القرن الأفريقي" أليكس روندوس.
يقول ياسر زيدان إنه بعد مضي شهرين على اندلاع الحرب - وهي أساساً محاولة من "الدعم السريع" شبه العسكرية للاستيلاء على السلطة - ردت "القوات المسلحة السودانية" بشن هجمات متعددة في الخرطوم، وازداد الوضع تأزماً مع لجوء "الدعم السريع" إلى الطائرات بدون طيار لمهاجمة المدنيين واستمرار تدهور الوضع الإنساني.
ويضيف تلوح المجاعة في الأفق بسبب تعطيل الحصاد والوصول المحدود إلى الأسمدة والبذور، في حين لا يعمل حالياً في الخرطوم سوى عدد قليل من وكالات الإغاثة الدولية.
ويشير زيدان إلى أن جهود الوساطة في حل الأزمة فشلت حتى الآن، لافتا إلى أن محادثات جدة التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية لم تتمكن إلا من وقف القتال مؤقتا قبل أن يتم خرق وقف إطلاق النار في النهاية وتعليق المفاوضات لأسابيع، بينما أتاح الهدوء الفرصة لـ"الدعم السريع" للسيطرة على الممتلكات واستهداف المدنيين.
ويبين أن سياسة الولايات المتحدة تركز على وقف الأعمال العدائية والعودة إلى خطة الاتفاق الإطاري لإعادة بدء الانتقال إلى الحكم المدني، الذي كان يحرز تقدماً قبل اندلاع النزاع في أبريل.
ويستدرك المختص: "لكن للأسف، لا يمكن تحقيق هذه الخطة في الوقت الحالي بسبب التشرذم الاجتماعي السياسي والاشتباكات المسلحة المستمرة".
ويوضح أن خطر انتقال النزاع إلى خارج السودان يهدد الاستقرار الإقليمي، مضيفا أن التقارير عن الانقلاب في النيجر تشكل خير مثال على ذلك. وتتفاقم هذه المخاطر مع تورط دول وجهات فاعلة متعددة، التي يهدد بعضها المصالح الأمنية المحلية للولايات المتحدة ويساهم في تزايد الأعمال الإرهابية والاتجار بالبشر.
ويتابع زيدان: "في المستقبل، ينبغي على واشنطن دعم إدارة الدولة في السودان وإعادة إحياء الخطة لتسهيل الانتقال الديمقراطي".
حرب موارد
الباحثة ريم عباس ترى أن النزاع الحالي في السودان اتسم بتدمير كامل للبنية التحتية وحرب متعمدة ضد المدنيين، إذ يُقتل سكان الحي، وتُنهب المنازل، ويُمحى تاريخ الخرطوم بثبات في إطار إحدى أكبر عمليات النزوح الديموغرافي في التاريخ المعاصر.
وتقول عباس: "في ظل وجود جيشين ودولتين، أصبح من الصعب على الشعب دعم القوات المسلحة السودانية، لا سيما نظراً لسيطرتها منذ وقت طويل على السلطة وضلوعها في جرائم متعددة"، مشيرة إلى أن الكثير من المواطنين يخشون من أن تصبح البلاد ذات حكم دكتاتوري إذا انتصر الجيش.
وتنوه إلى أن الصدع عميق لدرجة أن السودان قد يتفكك، فيما يحاول الجيش الآن منع السيطرة الكاملة لـ"الدعم السريع" التي تتمتع بقاعدة اجتماعية وعرقية كبيرة وأصبحت أكبر مصدر لفرص العمل في البلاد.
وتضيف عباس: "مع استمرار هذا التشرذم، قد تتخلى بعض المناطق (على سبيل المثال، الولايات الشرقية في السودان) أكثر فأكثر عن فكرة الدولة الواحدة الموحدة، وتختار الحكم الذاتي أو الفيدرالية لحماية نفسها من الحرب الزاحفة".
وتتابع: "في غرب السودان، حملت مجموعات الأقليات البدوية السلاح لحماية نفسها، ويُعزى السبب جزئياً إلى حرمانها من إمكانية الوصول إلى نهر النيل أو غيره من مصادر المياه المستقرة بسبب تغير المناخ وعوامل أخرى".
وتعتبر الباحثة أن هذا الأمر من الأسباب المهمة التي تدفع "الدعم السريع" إلى القتال بالخرطوم وإنشاء وظائف إدارية رسمية في ولايات مثل غرب دارفور (على غرار حالة "الحكومة المزدوجة" في ليبيا)، "فالنزاع في الأساس حرب موارد، تسعى عبرها مجموعات مختلفة جاهدة إلى تأمين نمط حياة قابل للاستمرار، وتوفير إمدادات منتظمة من المياه، وإيجاد وسيلة لتجنب المجاعة"، وفق قولها.
استجابة ضعيفة
يقول المستشار أليكس روندوس إن الأنباء عن محاولة الانقلاب في النيجر تشير إلى ظاهرة أوسع بكثير، موضحا أن "الدعم السريع" جرّت السودان إلى مستنقع الصراعات الذي تورطت فيه أيضاً أجزاء أخرى من الساحل، والآن، تطرح الأزمة الإقليمية مخاطر على ممرين مائيين حيويين هما النيل والبحر الأحمر
ويضيف: "الجزء السفلي من الصحراء يخرج عن السيطرة وقد يزعزع استقرار القارة أكثر فأكثر".
ويشير روندوس إلى أن بعض المراقبين يتحدثون عن "مساحات غير خاضعة للحكم" في مناطق مثل السودان، لكن واقع الحال هو أن الجزء الأكبر من هذه الأراضي لا تحكمه الدول، بل المليشيات وأمراء الحرب والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية.
ويتابع: "الآن قد يؤثر تنامي الاضطرابات في الساحل على مصر (بما أن نهر النيل يمر عبر السودان)، والسعودية، والتجارة العالمية (بالنظر إلى المخاطر المحتملة على أمن البحر الأحمر)".
ويوضح روندوس أن انسحاب واشنطن الظاهر من هذه الأزمة خلّف أثراً عميقاً؛ فالمنطقة تفتقر إلى استجابة واضحة وفعالة، وفي الواقع جاءت الاستجابة ضعيفة، ولم تؤثر الأمم المتحدة تأثيراً كبيراً، وكان "الاتحاد الأفريقي" و"الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية" ("إيجاد") خجولين نسبياً في نهجهما، ولا يوجد مُحفّز لإحضار الجميع إلى طاولة المفاوضات.
ويؤكد أن غياب الولايات المتحدة أدى إلى تضاؤل ثقة الشركاء وشجّع الجهات الفاعلة الأخرى على التدخل، وخلق ظروفاً للانتهازية والتهور.
ويبين روندوس أن الولايات المتحدة والسعودية هما
45.195.74.232
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل وسط مخاطر إنسانية.. لماذا تخفق الوساطة الأمريكية السعودية في إرساء السلام بالسودان؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة الدعم السریع فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية السعودية تدين الهجوم على الفاشر و تدعو لوقف الحرب في السودان
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الآثم الذي استهدف مأوى للنازحين في مدينة الفاشر بدولة السودان، مؤكدة رفض المملكة القاطع لكل أشكال العنف ضد المدنيين.
الخرطوم ــ التغيير
قُتل مالايقل عن «60» شخصًا في قصف مسيرة تتبع لقوات «الدعم السريع» استهدف مركزًا لإيواء النازحين وجامعة بمدينة الفاشر.
وشددت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري للحرب الدائرة في السودان، والحفاظ على وحدة البلاد ومؤسساتها الوطنية، وتجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة والدمار، داعية إلى توفير الحماية الكاملة للمدنيين، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقّع بتاريخ 11 مايو 2023.
واختتمت الوزارة بيانها بالتعبير عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ودعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في السودان.
وتفرض قوات «الدعم السريع» حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغية اسقاطها مما أدى إلى اوضاع إنسانية وصحية حرجة.
وشهدت المدينة خلال الاسبوع الحالي معاركًا برية وقفصًا مدفعيًا وجويًا استهدف مراكز صحية وتجمعات النازحين مخلفةً عدد من القتلى والجرحى. فيما تئن المدينة تحت وطأة ازمة إنسانية وصحية حرجة للغاية.
الوسومإدانة الدعم السريع الفاشر طائرة مسيرة قصف مركز إيواء للنازحين وزارة الخارجية السعودية