تايوان تعلن تجدد النشاط العسكري الصيني بمحيطها
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، السبت، أنها رصدت 22 طائرة صينية في محيط الجزيرة في أقل من 3 ساعات، مشيرة إلى أن 12 طائرة عبرت الخط الفاصل بمضيق تايوان، وذلك بعد يوم من اختتام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة للصين.
وأضافت أن تلك الطائرات الـ12 عبرت الخط الأوسط ودخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي من جهة شمال تايوان ووسطها، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة انضمت إلى سفن البحرية الصينية في إطار "دورية قتالية مشتركة".
وتسجل هذه الخروقات قبل أقل من شهر من تنصيب رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ تي في 20 مايو/أيار، والذي تعتبره الصين انفصاليا خطرا.
ويمثّل الخط الأوسط حدودا غير رسمية لكن يتم الالتزام بها إلى حد كبير وتمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين. وحُدد هذا الخط خلال الحرب الباردة في محاولة للفصل بين الجانبين المتخاصمين وتقليل مخاطر اندلاع اشتباكات.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها ولو بالقوة.
وتصاعد التوتر بين بكين وتايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016 وهي التي تعتبر تايوان "مستقلة أساسا" بحكم الأمر الواقع، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة لبكين.
ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيد على غرارها اعتماد نهج حازم حيال بكين التي حذرت من أن انتخابه سيؤدي إلى "الحرب".
وتتزامن هذه الطلعات الجوية الصينية مع تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تجريها الولايات المتحدة والفلبين في الأجزاء الشمالية والغربية من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر جنوب الصين وتايوان.
وتعتبر الولايات المتحدة أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتهام رجل بريطاني في الولايات المتحدة بالتخطيط لتهريب تكنولوجيا عسكرية إلى الصين
يونيو 1, 2025آخر تحديث: يونيو 1, 2025
المستقلة/- وُجهت اتهامات لرجل بريطاني في الولايات المتحدة بمحاولة نقل “تكنولوجيا أمريكية حساسة” إلى الصين.
وُجهت اتهامات لجون ميلر، 63 عامًا، من قبل هيئات محلفين فيدرالية أمريكية يوم الجمعة، إلى جانب المواطن الصيني كوي غوانغهاي، بزعم محاولتهما تصدير جهاز يُستخدم للتشفير وفك التشفير إلى بكين، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الوسطى في كاليفورنيا.
وناقش الرجلان، اللذان أُلقي القبض عليهما في صربيا، سبل تهريب الجهاز إلى الصين عبر هونغ كونغ في خلاط، وفقًا للبيان.
وقال مكتب المدعي العام الأمريكي إن الرجلين “طلبا شراء معدات دفاعية أمريكية، بما في ذلك صواريخ، ورادارات دفاع جوي، وطائرات بدون طيار، وأجهزة تشفير مزودة بمفاتيح تشغيل مشفرة، لتصديرها بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى جمهورية الصين الشعبية”.
وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، في ظل تصاعد حربهما التجارية. يوم الأحد، حذّرت بكين واشنطن من “اللعب بالنار” بعد أن صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن الصين قد تُجهّز لغزو تايوان.
كما يُتّهم الرجلان بمحاولة “مضايقة” فنان أمريكي من أصل صيني وناقد معروف لبكين، وذلك بمحاولة تركيب جهاز تتبّع على سيارة الضحية وثقب إطاراتها. وتسعى الولايات المتحدة إلى تسليمهما من صربيا.
وقد يواجه الرجلان عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكي في حال إدانتهما، و10 سنوات بتهمة التهريب.
ووصف نائب المدعي العام الأمريكي، تود بلانش، المؤامرة بأنها “اعتداء صارخ” على الأمن القومي للبلاد، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية “لن تسمح لدول معادية بالتسلل إلى أنظمتنا الدفاعية أو استغلالها”.
وورد أن ميلر، المقيم في كينت بالمملكة المتحدة والذي يصف نفسه بأنه متخصص في التوظيف، أشار إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ”الزعيم” في مكالمات هاتفية تمّ التنصت عليها. أُلقي القبض عليه في عملية سرية بعد مناقشة خططه مع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) متنكرين في هيئة تجار أسلحة، وفقًا لتقارير إعلامية.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تقدم مساعدة قنصلية لميلر عقب اعتقاله في صربيا في 24 أبريل/نيسان.