بن جفير يوصي الجيش الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين بدلا من اعتقالهم
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الأخير، شكك وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن جفير، في أسلوب قوات الإحتلال الإسرائيلية في التعامل مع الأسري والمستسلمين من حماس والمدنيين، مشيراً إلى تفضيل القوة المميتة والقتل على الاعتقالات.
ووفقا لصحيفة جيورزاليم بوست، رد رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي على تصريحات بن جفير، مؤكدا على التزام الجيش الإسرائيلي باحترام استسلام الأفراد واللجوء فقط إلى القوة المميتة ضد أولئك الذين يشاركون بنشاط في الأعمال العدائية.
وسلط الحوار بين بن جفير وهليفي الضوء على وجهات النظر المختلفة داخل الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمعاملة أعضاء حماس. وأثار تحقيق بن جفير مخاوف بشأن التطبيق العملي والسلامة للقبض على أعداد كبيرة من الأفراد المستسلمين، خاصة في المواقف المضطربة.
من ناحية أخرى، أكد هاليفي التزام الجيش الإسرائيلي بالمعايير الدولية وقواعد الاشتباك، مشددًا على التمييز بين المقاتلين الذين يستسلمون وأولئك الذين يشكلون تهديدًا مباشرًا.
وعلق وزير الزراعة آفي ديختر على النقاش، معربًا عن شكوكه حول نهج بن جفير وشكك في توافقه مع المبادئ الإسرائيلية.
وسلطت تصريحات ديختر الضوء على الانقسامات والتوترات الداخلية المحيطة بالسياسات الأمنية الإسرائيلية، خاصة في سياق الصراع المستمر مع حماس.
كما سلطت المناقشة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الضوء على عمليات الجيش الإسرائيلي الأخيرة في غزة، بما في ذلك الانسحاب من مستشفى الشفاء واعتقال أكثر من 200.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بن جفیر
إقرأ أيضاً:
إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
شهدت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار داخلي بعد اكتشاف إصابة نحو 40 طالبًا عسكريًا بأعراض جلدية غير مألوفة، وذلك خلال الفحوصات الطبية الروتينية التي تُجرى لمنتسبي القوات البحرية.
وعلى الرغم من تصنيف الجيش لهذه الحالات بأنها "خفيفة للغاية"، فإن القرار المفاجئ بوقف التدريب لعدة أيام عكس حجم القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورغبتها في منع أي انتشار أوسع للأعراض.
وأفادت صحيفة إسرائيل نيوز بأن الطواقم الطبية لاحظت في نهاية الأسبوع الماضي ظهور بقع جلدية واحمرار متفاوت على عدد من الطلاب المتدربين، ما استدعى إجراء فحص شامل لكل المشاركين في البرنامج التدريبي.
ووفقًا للمصادر، لم تُسجل حالات تستدعي دخول المستشفى، إلا أن السلطات العسكرية فضّلت اتخاذ تدابير احترازية واسعة بهدف احتواء الوضع من منبعه.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإصابات ظهرت بصورة متزامنة على مجموعة من الطلاب الذين يتدربون في بيئات بحرية وظروف مناخية قاسية، وهو ما فتح الباب أمام عدة احتمالات؛ من بينها التأثر بعوامل بيئية، أو تفاعل جلدي ناتج عن الاحتكاك المستمر بالمياه المالحة والمعدات، أو حتى مواد قد تكون استخدمت داخل المنشآت التدريبية.
وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الصحية داخل الجيش عن سبب محدد، ما دفعها لبدء سلسلة فحوص إضافية وتحاليل مخبرية لمتابعة تطوّر الأعراض.
قرار وقف التدريبات، بحسب مراقبين، يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية البرنامج التدريبي من أي تعطيل طويل الأمد، إذ يعدّ سلاح البحرية أحد أكثر الأسلحة حساسية من حيث الجهوزية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية الإقليمية.
كما أن أي تراجع في مستوى التأهيل الميداني قد ينعكس مباشرة على قدرة الوحدات البحرية على تنفيذ مهامها العملياتية.
في المقابل، أعربت عائلات بعض الطلاب عن ارتياحها لقرار التجميد المؤقت، معتبرة أنّ الوقاية أهم من الاستمرار في تدريب قد يتسبب في تفاقم أي مخاطر صحية محتملة.
بينما أكدت مصادر داخل الجيش أن جميع المصابين يتلقون متابعة طبية دقيقة، وأن معظمهم أظهر تحسنًا سريعًا.
وتخطط قيادة البحرية لاستئناف التدريب فور التأكد من زوال الإصابات بالكامل وتحديد أسبابها، مع مراجعة البروتوكولات الصحية والبيئية داخل المرافق التدريبية.
ويرى محللون أن الحادثة، رغم محدوديتها، قد تدفع الجيش إلى تعزيز إجراءات الفحص الدوري وتوسيع أنظمة رصد أي مؤشرات صحية غير اعتيادية داخل صفوفه.
بهذا التطور، تظلّ الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيق الطبي التي ستحدد ما إذا كانت الواقعة مجرد حادث عابر، أم مؤشرًا على ثغرة أوسع تستوجب معالجة طويلة المدى داخل المؤسسة العسكرية.