بوابة الوفد:
2025-12-12@21:45:22 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٦٨»

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

«الرئيس» والتحدى ورفح.. وصباح الخير يا سينا

«فى الأولة، قلنا جايين لك، وجينالك، ولا تهنا ولا نسينا، والتانية، قلنا ولا رملاية فى رمالك، عن القول والله ما نسينا، والتالتة، انتى حملى وأنا حمالك، مين اللى قال كنتى بعيد عنى، انتى اللى ساكنة فى سواد الننى، صباح الخير يا سينا، رسيتى فى مراسينا، تعالى فى حضننا الدافى، ضمينا وبوسينا يا سينا»، من منا لم يردد هذه الأغنية التى أطربنا بها العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وهو يشدو بعودة سيناء إلى حضن الوطن، يمر عام بعد عام وتأتى الذكرى الـ٤٢ لتحرير سيناء وعودتها كاملة، بل وإعادتها من جديد إلى حضن الوطن، بعد تحريرها من الإرهاب الأسود على يد رجال عاهدوا الله أن يحفظوا كل شبر من أرضها، رجال مصر الذين ضحوا بأرواحهم وما زالوا من أجل عودتها، وضحوا بدمائهم أيضًا مع زملائهم من رجال الشرطة لعودتها وإنقاذها من أصحاب الرايات السوداء، لقد نبض قلبى مرة أخرى الأيام الماضية، وأنا أرى أهالى سيناء يعودون إلى منازلهم بعد عودة الاستقرار، والتنمية إلى كل ربوعها، وسيذكر التاريخ أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى هى أول من جعلت التنمية فى سيناء، واقعا حقيقيا، رغم حرب الإرهاب الضروس التى خاضتها طوال ١٠ سنوات مضت، بعد أن سطرت أكبر ملاحم النضال والتضحية لتطهير هذه البقعة العظيمة من أكرم بقاع الله فى الأرض، الذى تجلى فيها المولى عز وجل، وسيذكر التاريخ أن هذا الرئيس قد وضع أكبر برنامج استراتيجى لتنمية سيناء، ليغلق أفواه أعداء مصر وأصحاب الأجندات، أن سيناء ستكون ضمن صفقة قرن أو قرون! وسيروى التاريخ أن ما تم على أرض سيناء من تنمية وسط حرب إرهاب حقيقية هى أكبر تحديات القرن الواحد والعشرين، فى الحفاظ على هذه الأرض الطيبة، والحفاظ على كل حبة رمل فيها، وأن الافتتاحات الكبرى لمشاريع سيناء القومية، من أنفاق، ومدارس، وإسكان اجتماعى، وزراعة، ومحطات تحلية، ومراكز شباب، وتطوير أرض التجلى والمزارات الدينية والسياحية، تؤكد أن هذه الأرض لا تفريط فى حبة رمل منها، ولتؤكد القيادة السياسية أمام العالم أن سيناء التى رويت بدماء الشهداء لا تفريط فى حبة رمل منها، وأن وضعها على خريطة التنمية الشاملة المستدامة، هو السياج المنيع للحفاظ عليها من أعداء الوطن، الذين يخططون لدخولها مرة أخرى عن طريق تهجير إخواننا الفلسطينيين فى رفح لمحو القضية الفلسطينية، والتى تقف أمامهم مصر بكل قوة أمام العالم، وموائد المفاوضات ستكشف الأيام القادمة كيف كانت مصر هى الذراع الأقوى بجانب الفلسطينيين لعدم محو هويتهم، أو القضاء على القضية، ودحر أى مخططات تقوم بها اسرائيل، لفرض الأمر الواقع، وسيذكر التاريخ ان مصر فهمت المخطط من سنوات، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان التحدى بتجهيز وتطوير الجيش المصرى بما يشبه المعجزة، كأولوية قصوى، فى وقت لا يعترف فيه العالم سوى بالدولة القوية، كل الأمور تدار باستراتيجيات ثابتة، الوقوف بجانب أهلنا فى فلسطين موقف ثابت لا يتغير، احتفال المصريين بتحرير سيناء ورسائل أبطال الشئون المعنوية بالقوات المسلحة التى أبهرت العالم الأيام الماضية، أكدت للجميع أن مصر لا تتنازل عن حبة رمل واحدة من سيناء أو أراضيها، وان التحدى الأكبر هو قوة مصر بشعبها وقواتها المسلحة، وان مصر عصية على اى مخططات مشبوهة تريد النيل من ارضها، وانها تقف بالمرصاد بجانب اهل غزة، وكل من تسول له نفسه النيل من أرضها، أو حدودها، ولتأتى الذكرى الـ٤٢ لتحرير سيناء، بالتزامن ايضا مع تنظيم القوات المسلحة المصرية للبطولة العربية العسكرية التى جمعت الأشقاء العرب، وبحضور السيد الرئيس، على أعلى مستوى من التنظيم الجيد، والحضور المكثف، بمدينة مصر للألعاب الاوليميية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتكون رسائل جديدة من الشئون المعنوية إلى العالم، ان مصر القوية الجديدة تدير منظومتها بكل ايديولوجيات الدول الكبرى، وتدير كافة ملفاتها بكل اقتدار على كافة المستويات، وليغنى المصريين بكل حب.

. صباح الخير ياسينا.

> طوابير الفيزا والسيستم.. ارحموا مَن فى الأرض! 

بعد أن نجحت الدولة فى حل أزمات طوابير الخبز، التى كانت تؤرق الشعب كله، أتمنى أن أرى نموذجا لمسئول عبقرى من مسئولى البنوك وما أكثرهم، يخرج علينا بحل لهذه الطوابير المأساوية أمام ماكينات الفيزا، الغلابة وأصحاب المعاشات يفترشون الأرض من الفجر لحجز دور، والسيستم يقف بالساعات، والماكينات تعطل فى أوقات عديدة، والبطاقات تختفى داخل الماكينات التى تديرها شركات خاصة تابعة للبنوك، وأمامك أسبوعان على الأقل لإحضارها، أو استخراج بدل فاقد، وفى الوقت الذى أصبحت الفيزا هى الأداة الوحيدة للحصول على المرتبات والمعاشات، هل ننتظر كثيرا لحل هذه الأزمات؟ وهل يأتى المسئول العبقرى قريبًا؟ الناس تصرخ، ارحموا من فى الأرض.. يرحمكم من فى السماء.  

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص رجال الشرطة الأيام الماضية القيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي حبة رمل

إقرأ أيضاً:

من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام

في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة. 

ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل. 

هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.

الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل. 

لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.

لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه. 

ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.

إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر. 

السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.

وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته. 

لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.

اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها. 

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • محمد رمضان: الجنيه المصري فوق أي عملة في العالم
  • هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية نحو جيل أكثر إنتاجية؟
  • بييجي كل 100 سنة مرة.. مصر على موعد استثنائي مع أطول كسوف شمسي منذ قرن
  • الجبهة الوطنية: تصدر الرئيس السيسي مشهد احتفالية فيفا يمثل تكريما دوليا لمصر
  • عاصم سليمان: الرئيس السيسي أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي
  • قائمة مفصلة صادمة عن مشاهير وأصحاب نفود وردت أسماؤهم في ملفات المجرم الجنسي إبستين
  • نوارة أبو محمد تؤكد أن القيادة لا تألو جهدا في تفقد أحوال المواطنين
  • أحوال طقس فلسطين خلال أيام المنخفض الجوي وموعد إنحساره
  • حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة