«الرئيس» والتحدى ورفح.. وصباح الخير يا سينا
«فى الأولة، قلنا جايين لك، وجينالك، ولا تهنا ولا نسينا، والتانية، قلنا ولا رملاية فى رمالك، عن القول والله ما نسينا، والتالتة، انتى حملى وأنا حمالك، مين اللى قال كنتى بعيد عنى، انتى اللى ساكنة فى سواد الننى، صباح الخير يا سينا، رسيتى فى مراسينا، تعالى فى حضننا الدافى، ضمينا وبوسينا يا سينا»، من منا لم يردد هذه الأغنية التى أطربنا بها العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وهو يشدو بعودة سيناء إلى حضن الوطن، يمر عام بعد عام وتأتى الذكرى الـ٤٢ لتحرير سيناء وعودتها كاملة، بل وإعادتها من جديد إلى حضن الوطن، بعد تحريرها من الإرهاب الأسود على يد رجال عاهدوا الله أن يحفظوا كل شبر من أرضها، رجال مصر الذين ضحوا بأرواحهم وما زالوا من أجل عودتها، وضحوا بدمائهم أيضًا مع زملائهم من رجال الشرطة لعودتها وإنقاذها من أصحاب الرايات السوداء، لقد نبض قلبى مرة أخرى الأيام الماضية، وأنا أرى أهالى سيناء يعودون إلى منازلهم بعد عودة الاستقرار، والتنمية إلى كل ربوعها، وسيذكر التاريخ أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى هى أول من جعلت التنمية فى سيناء، واقعا حقيقيا، رغم حرب الإرهاب الضروس التى خاضتها طوال ١٠ سنوات مضت، بعد أن سطرت أكبر ملاحم النضال والتضحية لتطهير هذه البقعة العظيمة من أكرم بقاع الله فى الأرض، الذى تجلى فيها المولى عز وجل، وسيذكر التاريخ أن هذا الرئيس قد وضع أكبر برنامج استراتيجى لتنمية سيناء، ليغلق أفواه أعداء مصر وأصحاب الأجندات، أن سيناء ستكون ضمن صفقة قرن أو قرون! وسيروى التاريخ أن ما تم على أرض سيناء من تنمية وسط حرب إرهاب حقيقية هى أكبر تحديات القرن الواحد والعشرين، فى الحفاظ على هذه الأرض الطيبة، والحفاظ على كل حبة رمل فيها، وأن الافتتاحات الكبرى لمشاريع سيناء القومية، من أنفاق، ومدارس، وإسكان اجتماعى، وزراعة، ومحطات تحلية، ومراكز شباب، وتطوير أرض التجلى والمزارات الدينية والسياحية، تؤكد أن هذه الأرض لا تفريط فى حبة رمل منها، ولتؤكد القيادة السياسية أمام العالم أن سيناء التى رويت بدماء الشهداء لا تفريط فى حبة رمل منها، وأن وضعها على خريطة التنمية الشاملة المستدامة، هو السياج المنيع للحفاظ عليها من أعداء الوطن، الذين يخططون لدخولها مرة أخرى عن طريق تهجير إخواننا الفلسطينيين فى رفح لمحو القضية الفلسطينية، والتى تقف أمامهم مصر بكل قوة أمام العالم، وموائد المفاوضات ستكشف الأيام القادمة كيف كانت مصر هى الذراع الأقوى بجانب الفلسطينيين لعدم محو هويتهم، أو القضاء على القضية، ودحر أى مخططات تقوم بها اسرائيل، لفرض الأمر الواقع، وسيذكر التاريخ ان مصر فهمت المخطط من سنوات، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان التحدى بتجهيز وتطوير الجيش المصرى بما يشبه المعجزة، كأولوية قصوى، فى وقت لا يعترف فيه العالم سوى بالدولة القوية، كل الأمور تدار باستراتيجيات ثابتة، الوقوف بجانب أهلنا فى فلسطين موقف ثابت لا يتغير، احتفال المصريين بتحرير سيناء ورسائل أبطال الشئون المعنوية بالقوات المسلحة التى أبهرت العالم الأيام الماضية، أكدت للجميع أن مصر لا تتنازل عن حبة رمل واحدة من سيناء أو أراضيها، وان التحدى الأكبر هو قوة مصر بشعبها وقواتها المسلحة، وان مصر عصية على اى مخططات مشبوهة تريد النيل من ارضها، وانها تقف بالمرصاد بجانب اهل غزة، وكل من تسول له نفسه النيل من أرضها، أو حدودها، ولتأتى الذكرى الـ٤٢ لتحرير سيناء، بالتزامن ايضا مع تنظيم القوات المسلحة المصرية للبطولة العربية العسكرية التى جمعت الأشقاء العرب، وبحضور السيد الرئيس، على أعلى مستوى من التنظيم الجيد، والحضور المكثف، بمدينة مصر للألعاب الاوليميية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتكون رسائل جديدة من الشئون المعنوية إلى العالم، ان مصر القوية الجديدة تدير منظومتها بكل ايديولوجيات الدول الكبرى، وتدير كافة ملفاتها بكل اقتدار على كافة المستويات، وليغنى المصريين بكل حب.
> طوابير الفيزا والسيستم.. ارحموا مَن فى الأرض!
بعد أن نجحت الدولة فى حل أزمات طوابير الخبز، التى كانت تؤرق الشعب كله، أتمنى أن أرى نموذجا لمسئول عبقرى من مسئولى البنوك وما أكثرهم، يخرج علينا بحل لهذه الطوابير المأساوية أمام ماكينات الفيزا، الغلابة وأصحاب المعاشات يفترشون الأرض من الفجر لحجز دور، والسيستم يقف بالساعات، والماكينات تعطل فى أوقات عديدة، والبطاقات تختفى داخل الماكينات التى تديرها شركات خاصة تابعة للبنوك، وأمامك أسبوعان على الأقل لإحضارها، أو استخراج بدل فاقد، وفى الوقت الذى أصبحت الفيزا هى الأداة الوحيدة للحصول على المرتبات والمعاشات، هل ننتظر كثيرا لحل هذه الأزمات؟ وهل يأتى المسئول العبقرى قريبًا؟ الناس تصرخ، ارحموا من فى الأرض.. يرحمكم من فى السماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص رجال الشرطة الأيام الماضية القيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي حبة رمل
إقرأ أيضاً:
تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء
أطلقت وزارة الأوقاف بالاشتراك مع الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، قافلة دعوية إلى محافظة شمال سيناء.
يأتي ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وفي فعاليات تلك القافلة، أكد العلماء المشاركون "أننا نعيش نفحات أيام مباركات، أهلت علينا كغيث يروي القلوب الظامئة، وأشرقت على نفوسنا كشمس تبدد ظلمات الغفلة، إنها كنوز ثمينة، ومغانم عظيمة، ومنح ربانية تتجلى فيها الرحمة والمغفرة بأبهى صورها، إنها أيام الطاعة والنور والعودة إلى الرب الغفور، إنها زمان تنزل البركات، ورفعة الدرجات، وإجابة الدعوات، إنها العشر التي أقسم الله جل جلاله بها في كتابه الكريم، فقال سبحانه: {وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر}، والعظيم سبحانه لا يقسم إلا بالعظيم.
وأشار العلماء إلى أهمية استثمار هذه الأيام المباركة بهمم عالية، وعزائم صادقة، عن طريق صلة الأرحام، وإعلاء التسامح، والإكثار من جبر خواطر خلق الله، وتزكية الألسنة بالطيب من القول، والإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته، والتضرع بالدعاء في الأسحار وعند الإفطار، والإحسان إلى الفقراء والمساكين، فهذه الأيام العشر نقطة تحول في حياة المسلم، من خلالها يجدد العهد مع الله جل جلاله، وينطلق في فعل الخيرات، {وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.