مظاهرات في مدن أوروبية تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
شهدت مدن أوروبية مظاهرات ووقفات للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر على القطاع المحاصر، والذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف شهيد.
وفي العاصمة البريطانية، شارك الآلاف في النسخة 12 من "المسيرة الوطنية من أجل غزة" والتي انطلقت من أمام مبنى البرلمان، وشاركت فيها منظمات مجتمع مدني، ونقابات، ويهود مناهضون للصهيونية، وعمال في القطاع الصحي، إضافة إلى طلاب جامعيين.
وكان من بين المشاركين في المسيرة، رئيسة وزراء حكومة أيرلندا الشمالية الإقليمية ميشيل أونيل، ورئيس البعثة الفلسطينية في لندن حسام زملط.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها "غزة تشهد إبادة جماعية" و"إسرائيل دولة إرهاب" مطلقين شعارات من قبيل "فلسطين حرة" و"أوقفوا الاحتلال الإسرائيلي".
كما تخللت المظاهرة احتجاجات ضد الحكومة البريطانية التي اتهموها بالشراكة في "الإبادة الجماعية" بغزة.
ودعا المتظاهرون الحكومة لاستئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد تعليقه على خلفية مزاعم إسرائيلية بمشاركة موظفين من الوكالة في هجوم طوفان الأقصى الذي استهدف إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانب آخر، قال المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام إن مدنا أوروبية أخرى شهدت مظاهرات مؤيدة لغزة، وبث عبر صفحته بموقع فيسبوك مشاهد لوقفات في بريمن وبرلين وهامبورغ الألمانيتين، وفي هلسنبوري وأوبسالا ومالمو بالسويد.
وتحدث المركز عن خروج العشرات من المتظاهرين، في مدن كوبنهاغن وأودنسه وأرهوس الدانماركية، وفي العاصمة النمساوية فيينا، في مسيرات داعمة لقطاع غزة ومطالبة بوقف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
تظاهر عشرات الآلاف في قلب العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الجمعة، تحديدًا أمام مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت، استجابةً لدعوة أطلقها "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا"، رفضًا لسياسة تجويع الفلسطينيين في غزة، وللمطالبة الفورية بإنهاء الحصار ووقف الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
صوت الطناجر يعلو على الصمت الدولي
المتظاهرون حملوا أواني الطهي والطناجر، وراحوا يطرقون عليها طيلة الفعالية، في تعبير صاخب عن الغضب، واستحضارًا لصورة الجوع الذي ينهش أطفال ونساء وشيوخ غزة، ممن يقفون في طوابير المساعدات وسط ظروف إنسانية مأساوية.
منظمو الاعتصام وصفوا هذه المشاهد بأنها "صرخة ضد سياسة إذلال ممنهجة" تفرضها أطراف تتحكم بتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
اتهامات لمؤسسة أمريكية ـ إسرائيلية
وتوجّهت أصابع الاتهام بشكل صريح إلى ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة توصف بأنها أمريكية ـ إسرائيلية تتولى توزيع المساعدات داخل القطاع، حيث تُتهم بحرمان مئات الآلاف من الفلسطينيين من حقهم في الغذاء، وبالضلوع في إدارة توزيع انتقائي للأغذية والمساعدات، وسط تقارير عن استهداف مباشر لطوابير المحتاجين، ما أودى بحياة مئات المدنيين منذ بدء العدوان.
كلمات ومواقف
الفعالية، التي شارك فيها متضامنون من مختلف الأعراق والخلفيات، شهدت كلمات ألقاها عدد من النشطاء والشخصيات المؤثرة، أكدوا فيها أن ما يحدث في غزة يُعد "جريمة حرب موصوفة"، وجريمة ضد الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا، داعين الحكومة البريطانية إلى التوقف عن الاكتفاء بالمواقف الإعلامية، وترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة، خصوصًا من قبل وزراء ومسؤولين مسلمي الهوية.
وفي لفتة رمزية مؤثرة، ترك العديد من المشاركين أوانيهم الفارغة أمام مقر رئيس الوزراء كير ستارمر، في رسالة احتجاجية تعكس الجوع الذي ينهش أجساد المدنيين في غزة، وتحمل الحكومة البريطانية مسؤولية سياسية وأخلاقية عن دعمها للعدوان الإسرائيلي وامتناعها عن اتخاذ مواقف حاسمة لإنهاء الحصار.
تحالف واسع وتحركات مستمرة
ويضم "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا" طيفًا واسعًا من المؤسسات والجهات الفاعلة، أبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، تحالف أوقفوا الحرب (Stop the War)، حملة نزع السلاح النووي (CND)، الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، مشروع القانون العادل. (Good Law Project)
ويواصل التحالف تنظيم فعاليات أسبوعية في مدن عدة، إلى جانب حملات ضغط وتحرك دولي لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ورفع الصوت في وجه سياسة التجويع، والحصار، والإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بـ"غير الصالحة للحياة".