قال مسؤول إسرائيلي كبير،  إن تل أبيب قدمت اقتراحا جديدا بشأن المفاوضات مع حركة حماس يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات المهمة، بما في ذلك الاستعداد ضمنيا لأول مرة لمناقشة إنهاء الحرب في قطاع غزة وذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولى والإنسانية من صفقة تبادل الأسرى.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فإن هذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها إسرائيل عن استعداد ضمني لمناقشة إنهاء الحرب في غزة في المراحل المقبلة من المفاوضات، وفقا لما ذكره موقع "والاه" العبري.


وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح الإسرائيلي الجديد تمت صياغته بالاشتراك مع الوسطاء وفريق التفاوض الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار مواقف حركة حماس ومجالات المرونة لدى الحركة.

ويتضمن الاقتراح الجديد على سبيل المثال، الاستجابة لمطالب حماس الأساسية، مثل الاستعداد لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بالكامل، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، والاستعداد للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية.

وقال المسؤول الإسرائيلي بحسب الموقع: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيا لإدخال حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحا يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق ونحن جادون".

وأضاف: عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر التهديد المتمثل في الاجتياح الإسرائيلي لرفح بمثابة تهديد حقيقي، وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.

ووفقا للمسؤول: تأمل إسرائيل أن يكون رد حماس الذي من المتوقع أن يصلها في الأيام المقبلة هو الرد الذي يؤدي إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل، خاصة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل ذلك.

إجراء تعديلات جوهرية

في السياق نقلت قناة "الميادين" اللبنانية، مساء اليوم السبت، عن قيادي كبير في حماس، أن الحركة لا تزال تدرس الاقتراح الإسرائيلي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة حماس إنه لا توجد توقعات كبيرة بقبول الاقتراح الإسرائيلي ما لم يتم  عليه.

وأوضح أن الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه لا يعكس تغييرا جوهريا في الموقف الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا يعطي إجابات واضحة على مسألة الانسحاب والوقف الشامل لإطلاق النار.
 

تأجيل اجتياح رفح

من جانبه، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتصريح يشير إلى وجود علاقة بين العملية العسكرية في رفح واحتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

ويشير البيان الصادر عن الوزير إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، فإن إسرائيل ستوقف عمليتها في رفح.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، وفقا لرويترز، إن إسرائيل ستؤجل العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن.

يضيف هذا الإعلان بعدًا جديدًا إلى ديناميكيات الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. وهو يعني ضمناً أن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى إمكانية تبادل الأسرى كطريق محتمل لتهدئة التصعيد ووقف العمليات العسكرية في غزة.

الأسرى أو الحرب

في غضون ذلك، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، تعليقًا على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام لبعض الأسرى: منذ نصف عام، قيل لنا إن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وقد فشل هذا التصور".

وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل التوصل إلى صفقة شاملة للأسرى، قائلين: يجب إنهاء الحرب ودفع الثمن معتبرين أن الدخول لرفح تضحية إضافية".

وأضافوا: "على إسرائيل أن تختار: الأسرى أو الحرب، دخول رفح سيؤدي إلى مقتل المزيد من الأسرى في الأسر، أو موتهم بنيران الحرب، دخول رفح سيزيد من التخلي عن الأسرى إلى مصير الموت على إسرائيل أن تختار إعادة الأسرى".

وأوضحوا: "المؤسسة الأمنية تقول إن إسرائيل قادرة على التعامل الأمني ​​مع نهاية الحرب مقابل صفقة الرهائن، وقادرة على التعامل مع أي سيناريو يؤدي إلى صفقة".

وتابعوا: "هذا هو اليوم الـ 204 الذي يحتجز فيه أفراد عائلاتنا لدى حماس. لقد ظلوا لأكثر من نصف عام في جحيم غزة".

وأكدوا: التوثيق المروع للأسير هيرش جولدبرغ بولين لم يترك مجالاً للشك: الوقت ينفد بالنسبة للأسرى، لقد تخلى عنهم نتنياهو وحكومته منذ  7 أكتوبر".

واستطردوا "على مدار أشهر الحرب، رأينا كيف يحبط نتنياهو مراراً وتكراراً الصفقات لاعتبارات سياسية شخصية، ويرفض تقديم خطة "لليوم التالي" التي تشكل ورقة ضغط للتوصل إلى اتفاق، ويضيع فرص الصفقات، ويرفض إجراء المفاوضات".

وعن مفهوم الضغط العسكري، قالوا: قضية الأسرى أولوية قصوى منذ نصف عام، قيل لنا إن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، لكن اليوم، في اختبار النتيجة، يرى الجميع أن هذا المفهوم قد فشل لقد فشلت الطرق، لذا فقد حان الوقت لتغيير الاتجاه".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فريق التفاوض الإسرائيلي حركة حماس إسرائيل صفقة تبادل الاسرى المفاوضات مع حركة حماس إنهاء الحرب في غزة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الاجتياح الإسرائيلي لرفح الاسري الاسرائيليين الاقتراح الإسرائیلی إنهاء الحرب التوصل إلى إلى اتفاق إلى صفقة قطاع غزة الحرب فی

إقرأ أيضاً:

عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات

طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الأمم المتحدة بالتدخل والضغط على مليشيا الحوثي لتغيير وفدها المشارك في مشاورات مسقط، على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بتورط عدد من أعضائه في ممارسات تعذيب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خصوصًا في ملف المختطفين والمحتجزين.

وقال المركز، في بيان، إن مشاركة عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، في مفاوضات إنسانية تتعلق بملف المختطفين، تُعد أمرًا غير مقبول، في ظل تقارير دولية وشهادات موثوقة تشير إلى ارتباطهما المباشر بحالات تعذيب وإخفاء قسري خلال السنوات الماضية.

واعتبر المركز أن إشراك شخصيات متهمة بانتهاكات خطيرة في مسار تفاوضي إنساني يثير تساؤلات جدية حول نزاهة العملية التفاوضية وسلامتها، ويهدد حقوق الضحايا، ويقوض الثقة في أي نتائج محتملة قد تخرج بها هذه المشاورات.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، قد أعلن انضمامه رسمياً إلى دعوة نقابة الصحفيين اليمنيين للمطالبة باستبعاد القيادي في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، من المشاركة في جولة المفاوضات القادمة بمسقط؛ على خلفية اتهامات موثقة بتورطه المباشر في ارتكاب جرائم تعذيب وحشية بحق صحفيين مختطفين في سجون الجماعة.

شهادات موثقة

ويستند تقرير المركز الأمريكي إلى شهادات أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخرًا بعد سنوات من الاحتجاز، أكدوا تعرضهم لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة القاسية، ووجّهوا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبوا فيها باستبعاد عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، على خلفية تورطهما المباشر في الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم.

وقبيل بدء جولة المفاوضات الأخيرة، أعلن المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة إضرابه عن الطعام داخل أحد سجون مليشيا الحوثي، احتجاجًا على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه، في واقعة زادت من حجم الضغوط الإنسانية الملقاة على طاولة المفاوضات، وأعادت تسليط الضوء على أوضاع المحتجزين في سجون الجماعة.

وفي هذا السياق، أكد المركز الأمريكي للعدالة، كما ورد في تقريره، أن أي تقدم حقيقي في ملف المختطفين يتطلب فصل المسار الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، وضمان عدم منح المتورطين في الانتهاكات أي غطاء سياسي أو شرعية تفاوضية. 

جماعة إرهابية

وكانت الإدارة الأمريكية قد أدرجت، في العام 2024، لجنة الأسرى التابعة لـمليشيا الحوثي، التي يترأسها عبدالقادر المرتضى، على قوائم الإرهاب الدولية، ضمن سلسلة إجراءات استهدفت مسؤولين متورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وفي وقت سابق من العام 2024، اتهم فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى لدى مليشيا الحوثي والمشرف على عدد من السجون في صنعاء، بارتكاب جرائم تعذيب بحق المختطفين. ووفقًا لتقرير الفريق، فقد ارتكب المرتضى انتهاكات خطيرة في عدة سجون، من بينها السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته.

وتأتي جولة مشاورات مسقط الجديدة بشأن ملف الأسرى والمختطفين في سياق سلسلة طويلة من الجولات السابقة التي لم تحقق اختراقًا حقيقيًا، رغم ما رافقها من تعهدات وتصريحات متفائلة. 

ومنذ سنوات، ظل هذا الملف الإنساني رهينة التجاذبات السياسية والعسكرية، ما أدى إلى تعثر تنفيذ اتفاقات أُعلن عنها سابقًا، وبقاء آلاف الأسرى والمختطفين في السجون، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • مبعوث ترامب يزور إسرائيل لبحث المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب في غزة
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • برلماني أوكراني: الخطة الأمريكية تفتقر لضمانات أمنية حقيقية وتثير مخاوف كييف
  • عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة