محلل فلسطيني يكشف مستجدات مبادرة وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قال المحلل الفلسطيني أيمن الرقب أن التحرك والمفاوضات الاخيرة التي تقودها مصر تأتي في وقت بالغ الاهمية، وهي بمثابة الفرصة الاخيرة لمنع تداعيات كبيرة منها جتياح رفح؛ لأنه ذلك له تبعات كثيرة جدًا على تدمير ماتبقى من قطاع غزة.
مظاهرات في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مبكرة وإطلاق سراح الرهائن السيطرة على حريق داخل شقة سكنية في الخليفة دون إصابات فشلت المبادرة الأمريكيةوأضاف "الرقب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ ON": "مصر بذلت جهد كبير خلال الساعات الاخيرة الماضية، بعدما فشلت المبادرة والورقة الأمريكية في التوصل إلى هدنه.
وأضاف أن المقاومة أعلنت أن كل ما لديها هو 20 إسرائيلي من النساء والأطفال والرجال الطاعنين في السن، وهذا الرقم ساندت عليه القاهرة مع اصرار ناتنياهو على ان تكون صفقة شاملة، وكان رد القسام مقطع الفيديو الذي ظهر فيه بعض الاسرى في رسالة مفادها الوقت ينفذ.
الكرة في ملعب الاسرائيلينوأشار إلى أن الكرة في ملعب الاسرائيلين، خاصة أن المقاومة الفلسطينية وافقت على الورقة المصرية، موضحا: "المقترح أن تتم مبادلة 20 إسرائيلي من فئة الصغار والنساء والرجال الطاعنين في السن، وفي مقابل ذلك 21 يومًا مدة الهدنة ومع استطاعة المقاومة جلب مزيد من الاسرى الاسرائلين خلال تلك المدة يكون الافراج مقابل كل اسير إسرائيلي يوم ونصف هدنة وإطلاق سراح مابين 30-50 فلسطيني".
وتابع: "تنتظر أن تتغير المواقف من جانب الاحتلال الاسرائيلي، خاصة إنه بالرغم من موافقة جميع المسؤولين فيما عدا نتنياهو، ووفقا لنظام الحكم الاسرائيل فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي صاحب السلطة الأعلى، وبالتالي حال رفض رئيس وزراء إسرائيلي قد تتعطل الصفقة والمفاوضات".
موقف حماسوعن موقف حماس علق قائلًا: “موقف حماس هو الموافقة على المبادرة المصرية كما هي ولكن التعنت من جانب الحكومة اليمنية”.
اجتياح رفحوعن مصير مخطط اجتياح رفح ومدى العدول عنه حال الموافقة على الورقة المصرية قال: "الأقرب هو الارجاء وليس إلغاء الفكرة، وأعتقد في حال نجاح الهدنه قد تكون فترة جيدة للوسطاء لاستمرار الضغط على إيقاف الفكرة، وأن يكون هناك ترتيبات أخرى سياسية لإنهاء الحرب على غزة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة مصر المقاومة الفلسطينية موقف حماس اجتياح رفح
إقرأ أيضاً:
ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟
قال الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد، إن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعكس توجها جماعيا لتبني موقف موحد، لا يقتصر على الحركة وحدها، بل يمثل مجموع قوى المقاومة.
وأعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته أمس الخميس عبر الوسطاء، وقالت حينها إنها "تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويسهم بإغاثتهم ويحقق وقف إطلاق نار دائم".
واعتبر زياد في حديثه للجزيرة، أن هذا التوجه يمثل رسالة سياسية واضحة للوسطاء والإدارة الأميركية بأن أي رد على المقترح لن يكون حمساويا بحتا، بل فلسطيني جامع، مما يعزز من مصداقية الموقف التفاوضي للمقاومة ويمنحه قوة تمثيلية أوسع أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
وأشار زياد إلى أن تضمين الفصائل في عملية المشاورة يمنح القرار الفلسطيني طابعا وطنيا عاما، ويبعده عن الانطباع القائل، إن حماس تنفرد بالتفاوض، مشددا على أن هذا التوافق الفصائلي قد يمنح فرصة حقيقية لإنجاح أي موقف تفاوضي مشترك، ويصعب في الوقت نفسه على إسرائيل والولايات المتحدة كسر هذا الاصطفاف.
إعلانوكانت الجزيرة نت، قد حصلت على تفاصيل المقترح الأميركي الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية وينص على وقف إطلاق نار مدته 60 يوما، تتعهد فيه تل أبيب بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 من جثامين القتلى، وتسليمهم على دفعتين في اليومين الأول والسابع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية فور موافقة حماس على الاتفاق.
4 قضايا مركزيةوعن بنود المقترح، قال زياد إن حماس والفصائل تركز في ردها المرتقب على 4 قضايا مركزية لم ترد بوضوح في الورقة الأميركية، وتشمل توقيتات إطلاق الأسرى، وضمانات وقف الحرب، وآلية دخول المساعدات، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة إلى ما قبل 2 مارس/آذار الماضي.
وأضاف أن السلاح لم يُذكر صراحة ضمن المقترح، لكنه يظل قضية ضمنية تثير حساسية بالغة، لأن التخلي عنه يعني إنهاء وظيفة المقاومة وتسليم أوراق قوتها الجوهرية، وهو ما لا يمكن لأي فصيل أن يقبل به، لا سيما في ظل المعادلة القائمة.
وأوضح زياد، أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تحاول التوازن بين الحفاظ على موقف مرن يظهر الإيجابية والحرص على حياة المدنيين، وبين عدم تقديم تنازلات مجانية يمكن أن تُفهم كضعف أو رضوخ للمطالب الإسرائيلية.
وشدد على أن حماس تواجه ضغوطا مضاعفة هذه المرة، بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، والانتقادات الدولية التي تطالب بوقف الحرب، دون أن تقدم حلولا فعلية، مشيرا إلى أن الحركة لا تملك ترف الرفض القاطع ولا القبول المطلق، وتحتاج إلى صيغة وسطية تحفظ ماء وجهها وحقوق شعبها.
وأشار إلى أن توقيت تسليم الأسرى، كما ورد في المقترح، يمثل تحديا كبيرا، لأن توزيعهم على يومين فقط قد يؤدي إلى انهيار التفاهم سريعا، لا سيما إذا ما استغلت إسرائيل ذلك للتنصل من التزاماتها في اليوم الثامن، كما فعلت في تجارب سابقة.
إعلانورأى زياد، أن الخيار الأنسب لحماس والفصائل هو تقديم ورقة رد بديلة تتضمن تعديلات جوهرية على بنود المقترح، والتمسك بها كحد أدنى يمكن التفاوض عليه، مما يعيد توجيه الكرة إلى ملعب الوسطاء ويمنع انفراد الاحتلال بصياغة شروط المعركة السياسية.