تضاعف عدد المواقع التراثية المدمرة في غزة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةبجانب الخسائر البشرية والمادية الهائلة الناجمة عن الحرب الدائرة في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، تواجه المعالم التراثية والثقافية والدينية في القطاع، مخاطر متزايدة وسط اتساع لافت لرقعة الدمار الذي حل بها، على مدار الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري.
فبحسب بيانات، تحققت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» من صحتها، بلغ عدد مواقع التراث الثقافي التي تضررت في غزة جراء الحرب، 43 موقعاً على الأقل بحلول الثامن من أبريل الحالي، وهو ما يزيد بواقع الضعف تقريباً، على العدد الذي سُجِلَ من جانب المنظمة في يناير 2024، والذي لم يتجاوز آنذاك 22 من تلك المواقع. ووفقاً لـ «اليونسكو»، تشمل قائمة المعالم الثقافية المتضررة من المعارك المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، متحفاً و10 مواقع دينية، و24 مبنى لها أهمية تاريخية أو فنية أو كليهما، بجانب ثلاثة من المواقع الأثرية، وثلاث قطع أثرية، بالإضافة إلى مستودعين للممتلكات الثقافية المنقولة. واعتبر خبراء، أن تصاعد المخاطر التي تواجه مثل هذه المواقع في غزة، شَكَّلَ على ما يبدو، أحد العوامل الرئيسة التي حدت بالمنظمة؛ لأن تصدر بياناً تعرب فيه عن قلقها العميق، إزاء تأثيرات الحرب على التراث الثقافي، مُطالبةً بضرورة الالتزام الصارم بالقانون الدولي، وعدم استهداف أي من الممتلكات الثقافية، أو استخدامها لأغراض عسكرية.
وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمنظمة «ميوزيَمز أسوسياشَن» المعنية بحماية المتاحف في العالم والتي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، تحققت «اليونسكو» من حجم الدمار الذي لحق بتلك المعالم، من خلال تحليل الصور الملتقطة لمناطق مختلفة من قطاع غزة بالأقمار الاصطناعية.
ووفقاً لخبراء، يمثل تقييم المنظمة الدولية لهذه الأضرار «تقديراً أولياً» حتى الآن، على ضوء أن إجراء تقييم ميداني لمواقع التراث الثقافي في غزة، وتحديد حجم الدمار الذي لحق بها لا يزال مستحيلاً، بفعل استمرار الحرب وفشل الجهود المبذولة للاتفاق على وقف إطلاق النار، أو حتى التوصل إلى هدنة إنسانية.
ويعني ذلك، بحسب الخبراء أنفسهم، أن العدد الفعلي لمواقع التراث الثقافي التي دمرتها المعارك في غزة، ربما يكون أكبر بكثير مما تحققت منه منظمة «اليونسكو» إلى الآن، لا سيما في المناطق التي يحتدم فيها القتال أكثر من غيرها، في شمال القطاع والمناطق الوسطى منه.
ومن بين أبرز المواقع التراثية التي دُمِرَت منذ نشوب الحرب، موقع «البلاخية» الذي يُقال إنه احتضن ميناء أثرياً باسم «الأنثيدون» يعود بناؤه إلى 800 عام قبل الميلاد، فضلاً عن مقر «المتحف الوطني» بجامعة «الإسراء» جنوبي مدينة غزة، بمحتوياته التي كانت تُقَدر بأكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، وكذلك مركز «رشاد الشوا» الثقافي الواقع غرب المدينة نفسها.
بالإضافة إلى ذلك، دمر القتال بشكل شبه كلي المسجد العمري الكبير التاريخي وسط مدينة غزة، وهو المسجد الأكبر والأقدم في القطاع بأسره، والذي كان يتميز بمئذنته، التي شُيَّدت قبل نحو 1400 عام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل التراث الثقافی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مختصون يحذرون من تضاعف إصابات سرطان الكبد في العالم
أميرة خالد
حذرت دراسة من تضاعف عدد المصابين بسرطان الكبد في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 ما لم تُبذل جهود أكبر لمعالجة الأسباب التي يمكن الوقاية منها، مثل السمنة واستهلاك الكحول والتهاب الكبد.
ومن المتوقع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بسرطان الكبد، وهو سادس أكثر أشكال المرض شيوعاً في العالم، من 870 ألف حالة إلى 1.52 مليون حالة سنوياً، إذا استمرت الاتجاهات الحالية، وفقاً لبيانات المرصد العالمي للسرطان المنشورة في مجلة “لانسيت” الطبية.
ويُعد سرطان الكبد أيضاً ثالث أخطر أنواع السرطان، حيث تتوقع الدراسة أن يودي بحياة 1.37 مليون شخص بحلول منتصف القرن.
وقال فريق الخبراء الدولي إنه يمكن الوقاية من ثلاث من كل خمس حالات إصابة بسرطان الكبد.
وبحسب الأطباء فإن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالات الاصابة بهذا المرض هي شرب الكحول، والتهاب الكبد الفيروسي، وتراكم الدهون في الكبد المرتبط بالسمنة، والذي يُعرف سابقاً باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي(MASLD).
ولفتت الدراسة إلى أن التطعيم عند الولادة هو أفضل وسيلة للوقاية من التهاب الكبد “ب”، إلا أن تغطية اللقاح لا تزال منخفضة في البلدان الفقيرة، بما في ذلك دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأضافت الدراسة أنه ما لم تُرفع معدلات التطعيم، فمن المتوقع أن يودي التهاب الكبد “ب” بحياة 17 مليون شخص بين عامي 2015 و2030.