المراكز الصيفية السنوية هي فرصة سانحة وموسم ديني ومعرفي وتعليمي غني بالثقافة والمعرفة، وكالعادة في كل عام تحرص الدولة على تأهيل وتنمية قدرات النشء والشباب من خلال دعمها وتدشينها لهذه المراكز الصيفية المهمة التي تخرج لنا شباباً واعياً ومثقفاً ومؤمناً بدينه وقضايا أمته العادلة، في زمن كثر فيه الوهم ومشاريع الضياع والدمار الأخلاقي والثقافي .


إننا اليوم أمام مرحلة فاصلة في حرب عسكرية وسياسية نخوضها مع الأعداء بالتزامن مع حرب هي الأخرى لا تقل ضراوة يشنها الأعداء من اجل استهداف شبابنا ومستقبل أجيالنا الواعد، فعمد العدو إلى شن حرب ناعمة بوسائل تكنولوجية استراتيجية مهمتها استهداف وعي شباب الأمة ونشر الموبقات والفواحش وترغيبهم بكل ما من شأنه انه يفسد ثقافة الشاب ويلهيه عن العلم والفهم الصحيح، ناهيك عن مستوى الخطر الذي باتت تشكله وسائل التواصل والمواقع الالكترونية من خلال ما تبثه وتروج له من برامج ومسلسلات وفعاليات وغيرها تنال من قيم ومبادئ هذه الأمة وأجيالها.
وكما هي العادة يسعى الأعداء والمتربصون بهذه الأمة في كل عام إلى شن حملات شنيعة وممنهجة تستهدف هذه المراكز الصيفية وتسعى لشيطنتها وتضليل وعي المجتمع وتحريضه لعدم انضمام الشباب لهذه المراكز الصيفية، العجيب في الأمر ان هذا العدو الرخيص والمجرم الجبان لم يع بعد كم ان هذا الشعب المؤمن والشامخ الأبي قد فهم كل تلك المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تحاك ضد الأمة وتنال من مقدساتها وتاريخها ومكانتها، وبرغم أن تلك الحملات الخبيثة قد أثبتت نجاحها في بعض الدول التي تنتهج قيادتها سياسة اليهود والنصارى وتناصرهم، إلا أنها فشلت في اليمن وأثبت اليمن أنه لا مكان لهم ولا نجاح لمؤامرتهم بفضل الله ورعاية وحنكة القيادة الربانية الحكيمة التي انتزعت الهيمنة الخارجية والوصاية الأجنبية من جذور أروقة الدولة وأعادت لليمن هيبتها ومكانتها التي تليق بمجدها وحاضرها ومستقبل أبنائها.
وتأتي الدورات والمراكز الصيفية كوسيلة إنقاذ وفرصة ذهبية لشبابنا وأبنائنا في ظل هذا الوضع المزري الذي تعيشه الأمة وشبابها في عالم بات الانحراف فضيلة والسلوك الصحيح خطأ يعاقب الأمر عليه، وكل هذا يأتي نتيجة غياب الوعي والوازع الديني وتحصين شبابنا وأبنائنا بالثقافة القرآنية السليمة.
إذن.. يتحتم علينا جميعاً أن نكون عند مستوى المسؤولية وألا نتساهل أَو نتجاهل هذه المخططات الخبيثة التي يحيكها الأعداء ومشاريعهم الهدامة والمضللة، التي تستهدف وحدتنا وديننا وقيمنا الإنسانية والأخلاقية وأن نواجه كل تلك المخططات بوعي وتحشيد وادراك بضرورة نجاح هذا الموسم الصيفي، كما هي العادة في كل عام ولا عزاء للخونة والمجرمين .
محافظ محافظة عدن

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ندوة ثقافية في الحديدة حول ذكرى النكبة ومجزرة تنومة

الثورة نت/..

أقيمت في محافظة الحديدة اليوم، ندوة ثقافية توعوية نظمها قطاع الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بعنوان “ذكرى النكبة – نصرة غزة – مجزرة تنومة”، بمشاركة نخبة من العلماء والمثقفين، وذلك في إطار الفعاليات التعبوية الهادفة إلى تعزيز الوعي لمواجهة العدو الصهيوني وكشف التاريخ الأسود للأنظمة العميلة.

واستعرضت الندوة في محاورها الأبعاد التاريخية والسياسية للنكبة التي توافق هذا العام ذكراها الـ77، وما تمخض عنها من تهجير ممنهج للفلسطينيين واحتلال مقدسات، مؤكدة أن ما يجري اليوم في قطاع غزة هو امتداد للنكبة الأولى ونتيجة لصمت وتواطؤ الأنظمة العميلة.

وركزت الندوة على مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي عام 1341هـ بحق أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني، مؤكدة أن دماء الشهداء في غزة وتنومة تصرخ في وجه التزييف والاستسلام والخذلان.

وفي كلمته، أكد مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، أن ما يحدث في فلسطين عامة وغزة خاصة، من قتل وتجويع، يستدعي موقفا عمليا يتجاوز الإدانات.. مشيرا إلى أن صمت العالم الإسلامي فضيحة لا تقل جرما عن صواريخ العدو.

وأشار إلى أن مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي ضد حجاج يمنيين عزل، يجب أن تظل حاضرة في وعي الأجيال، باعتبارها شاهدا على وحشية هذا النظام وخيانته للأمة منذ نشأته.

من جهته، أوضح مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل، أن نكبة فلسطين لم تكن فقط احتلالا للأرض، بل تدميرً للوعي ومحوا للهوية، وأن المطلوب اليوم هو جهاد ثقافي وتعبوي يعيد توجيه البوصلة نحو القضية المركزية للأمة، ويكشف تحالفات العار التي تخلّت عن الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الدم اليمني في تنومة، والدم الفلسطيني في غزة، يجتمعان على أرضية واحدة من حيث العدو والتواطؤ الإقليمي.. داعيا أبناء الشعب اليمني إلى توسيع دائرة النفير الشعبي والجماهيري دعما للمجاهدين في الميدان.

وأشار الورفي وصومل إلى أن الربط بين النكبة والمجازر بحق اليمنيين ضرورة لفهم أعداء الأمة وسلوكهم المتكرر في كل زمان ومكان.. مؤكدين أن المشروع القرآني هو الأمل في مواجهة هذه المشاريع التآمرية.

وحثا على تكثيف الفعاليات الثقافية والإرشادية وترسيخ الخطاب الجهادي في مختلف المنابر.. مؤكدين أن الشعب اليمني ماضٍ في خلف قيادته الثورية والسياسية حتى تحرير كل شبر محتل، وفي المقدمة فلسطين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو لحل مستدام لمستقبل غزة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
  • ندوة ثقافية في الحديدة حول ذكرى النكبة ومجزرة تنومة
  • محافظ القاهرة يكرم 40 طالبًا وطالبة الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقة الدينية
  • رئيس الوزراء يشيد بجهود جهاز الأمن والمخابرات في كشف شبكات التجسس
  • إزاي نقلل توتر أبنائنا خلال الامتحانات؟.. استشاري صحة أطفال يجيب
  • صعود تاريخي لمستقبل الرويسات إلى دوري النخبة الجزائري
  • عرض كشفي لطلاب الدورات الصيفية في حجة
  • اتحاد شباب المصريين: نظرة الدولة تغيرت تجاه أبنائنا بالخارج
  • مسير ووقفات في ريمة دعما لغزة وإعلانا للنفير في مواجهة الأعداء
  • أنشطة توعوية لطلاب المراكز الصيفية في المحويت