“BBC”: قوات بريطانية قد يتم نشرها على الأرض في غزة بذريعة إيصال المساعدات
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية الدولية “بي بي سي” أنه من الممكن نشر قوات بريطانية على الأرض في قطاع غزة، للمساعدة في توصيل المساعدات إلى أهالي القطاع عبر طريق بحري جديد.
وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قالت عبر مصدر عسكري كبير، إن قواتها لن تنقل المساعدات بنفسها إلى شواطئ غزة، وإن “طرفاً ثالثاً” لم تذكر اسمه سيتولى قيادة الشاحنات على طول جسر عائم يمتد من سفن المساعدات إلى الشاطئ، وإن هذا الطرف الذي وصفه بـ”الشريك المهم” سيكون دولة أخرى وليس شركة عسكرية خاصة.
ويتولى هذا الطرف تسليم المساعدات في “منطقة آمنة” داخل القطاع، بعد انتشاره على الأرض لهذا الغرض، وقد توقعت “بي بي سي” أن تكلف المملكة المتحدة قواتها بهذا الأمر عندما يفتح ممر المساعدات الشهر المقبل.
ونقلت الهيئة عن مصادر رسمية بريطانية قولها إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، وإن القضية لم تصل بعد إلى مكتب رئيس الوزراء.
ويأتي ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية في سياق مشروع الرصيف البحري الذي بدأت الولايات المتحدة بناءه في غزة، بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يشهد عدواناً وحصاراً إسرائيليين مدعومين منها منذ ما يزيد على 200 يوم، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، أن سفناً حربية أمريكية شرعت في المراحل الأولى في بناء الميناء المؤقت، مشيراً إلى أنه “يتوقع تشغيل الرصيف بدءاً من مايو المقبل”، لافتاً إلى أن “كل شيء يسير حالياً وفق الخطة”.
وتجدر الإشارة إلى أن حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تؤكد دائماً أنها ستتعامل مع أي قوات أجنبية يتم نشرها في قطاع غزة بصفتها قوات احتلال، وتحذر من المخططات الإسرائيلية في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، كانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، قد دانت أواخر مارس الفائت، مقترحاً إسرائيلياً يقضي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرةً من أن هذه المقترحات تشكل فخاً من أجل جر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها، بعد فشل “إسرائيل” الكبير في الميدان.
وحذرت الفصائل الفلسطينية، من خطورة التساوق مع مقترحات كهذه، مؤكدةً أنها تشكل “فخاً وخديعة صهيونيين جديدين”، وأن الاحتلال يسعى، مع الولايات المتحدة الأمريكية، للالتفاف على “الهزيمة النكراء”، التي مُني بها في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استشهاد 31 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات إثر إطلاق قوات الاحتلال النار، الأحد، قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة تديره مؤسسة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة.
وقال أحد المسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعتبر الكوادر الطبية الوحيدة المتواجدة في المنطقة: "حشود من المواطنين كانت تتجه لاستلام مساعدات غذائية" من موقع في منطقة رفح، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان أن المستشفيات استقبلت 179 مصابا، بينهم شهداء و30 حالة حرجة.
وأضافت الوزارة: "تشهد غرف الطوارئ وغرف العمليات ووحدات العناية المركزة اكتظاظا شديدا بسبب العدد الكبير من المصابين".
وفي وقت سابق، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب غزة، عن إصابة أكثر من 80 شخصا. كما أكد المستشفى عدد الشهداء.
وفي رد مقتضب على استفسار شبكة CNN، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بوقوع إصابات بسبب نيران الجيش الإسرائيلي داخل موقع توزيع المساعدات الإنسانية. ولا يزال الأمر قيد المراجعة".
وتواصلت CNN أيضا مع مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير الموقع للحصول على تعليق.
ومؤسسة غزة الإنسانية هي منظمة خاصة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وتأسست وسط اتهامات إسرائيلية بأن حركة "حماس" تسرق المساعدات في غزة وتبيعها من أجل الربح. وتقول المنظمات الإنسانية إنه لا يوجد دليل على ذلك، ولم تقدم إسرائيل أي أدلة علنية.
وانتقدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة آلية المساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية، وقالت إنها تتناقض مع المبادئ الإنسانية وتزيد المخاطر على الفلسطينيين.
وعادة ما تقوم منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة الأونروا، بالتحقق من الهوية والاعتماد على قاعدة بيانات للعائلات المسجلة عند توزيع المساعدات.
لكن مؤسسة غزة الإنسانية لا تقوم بالتدقيق من الفلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الإجراءات الأمنية الإضافية كانت سببا أساسيا لإنشاء البرنامج الجديد.
وقد تزايدت الانتقادات لإسرائيل ولمؤسسة غزة الإنسانية، بعد اندلاع الفوضى الأسبوع الماضي عندما وصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الجائعين إلى موقعين جديدين لتوزيع الطعام.
ووفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية قبل حادثة، الأحد، قُتل 11 شخصا وأُصيب العشرات منذ افتتاح مواقع توزيع المساعدات.
وزعمت مؤسسة غزة الإنسانية، الخميس، إنه لم يُقتل أو يُصب أي شخص منذ بدء توزيع المساعدات الأسبوع الماضي.
وقالت المؤسسة في بيان أصدرته، الأحد، إنها "ستواصل توسيع نطاق عملها، مع خطط لبناء مواقع إضافية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك في المنطقة الشمالية، في الأسابيع المقبلة".
وأضاف البيان أنها قدمت أكثر من 4.7 مليون وجبة خلال 6 أيام، بما في ذلك تسليم 16 شاحنة محملة بالأغذية، صباح الأحد، اشتملت على أكثر من 887,000 وجبة.
ووفقا لبيان مؤسسة غزة الإنسانية، فقد تم توزيع المساعدات "دون حوادث"، وأضافت المؤسسة أنها "على علم بالشائعات التي تروجها حماس وتشير إلى وقوع قتلى وإصابات اليوم".
ومع ذلك، ظهرت صورة متباينة على أرض الواقع، حيث يُعتقد أن المزاعم بشأن توزيع المساعدات غير دقيقة.
كما زعمت مؤسسة غزة الإنسانية أن التقارير التي أفادت بوقوع "وفيات وإصابات جماعية وفوضى" في مواقعها "كاذبة".
وقال البيان: "إنها كاذبة ومفبركة".