جامعة الأزهر: الإسلام وصل إلى العالم عن طريق أخلاق التجار لا الحرب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أوضح الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أنّ شريعة الإسلام كانت سباقة في الحفاظ على أرواح المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة وقت الحروب؛ إذ نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قتلهم؛ وجاء في الحديث الشريف عن سيدنا أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلَا طِفْلًا، وَلَا صَغِيرًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا تَغُلُّوا، وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ، وَأَصْلِحُوا {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}»؛ وذلك لأن الهدف الرئيسي من بعثته -صلى الله عليه وسلم- هو تتميم مكارم الأخلاق، وصالح الأخلاق.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، الذي يُقام تحت عنوان: «المبادئ الأخلاقية والتشريعية في أوقات الصراعات الدولية».
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالمؤتمر وعنوانه، لافتًا إلى أن جامعة الأزهر كانت -وستظل- سباقة في تناول المؤتمرات الآنية التي تشتبك مع الواقع؛ انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف.
اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على النساء والأطفال بغزةوأوضح نائب رئيس الجامعة، أنّ الإسلام جاء ليحرم الظلم ويتمم مكارم الأخلاق، مشيرًا إلى أنّ الإسلام وصل إلى قارات العالم عن طريق أخلاق التجار لا عن طريق الحرب، وصلح الحديبية وما تلاه خير دليل على ذلك من رحمة الله وسعته للجميع دون النظر إلى اللون أو الجنس أو الدين، وسورة الممتحنة فيها كل الضوابط الخاصة بذلك، وأيضًا سورة الحجرات التي حددت آياتها العلاقات بين بني البشر جميعًا في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
واستنكر نائب رئيس الجامعة ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات غاشمة على الأطفال والنساء وعلى المستشفيات والمساجد والكنائس في غزة، واصفا إياه بضرب للعهود والمواثيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الإسلام غزة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
قيادات جامعة الأزهر يفتتحون ندوة "الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة واستشراف المستقبل"
افتتحت قيادات جامعة الأزهر الندوة العلمية لكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بجامعة الأزهر (الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة واستشراف المستقبل).
-أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
أ.د/ محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
أ.د/ رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.
أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، وعميدة الكلية.
أ.د/ نبيل السمالوطي، عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق.
أ.د/ غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية الأسبق.
أ. فتحي الملا.
والتي أكدوا فيها أن الإسلام حضارةً شامخةً بنيت على العقيدة والفكر، والقيم والأخلاق، والعلم والمعرفة، والعدل والنظام الرشيد، والاقتصاد والتنمية، والفنون والجمال، والحوار الإنساني العالمي، وما من مقومٍ من مقومات النهضة التي تحتاجها أمة أو حضارة إلا وقد بسط الإسلام فيه رؤيةً متكاملةً، تجمع بين الروح والعقل، بين المادة والمعنى، بين الأصالة والتجديد، مشيرين إلى أن الإسلام لم يكن في يومٍ من الأيام دينَ جمودٍ أو تخلف، ولا عرف التاريخ دينًا أطلق طاقات الإنسان كما فعل الإسلام، فمنذ أن أشرق نوره على العالم، حمل رسالة تحريرٍ للعقل من أسر الخرافة، وتطهيرٍ للروح من ظلمات الجاهلية.
هذا وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا مكثفًا من الطلاب الوافدين وأساتذة الكلية ووكيلتها د. شهيدة مرعي، وستتواصل الندوات العلمية حول الحضارة الإسلامية في عشر ندوات، كل ندوة بها عدة محاضرات تتناول مقوّم من مقومات الحضارة ومدى تحققه في الإسلام حيث تتضمن الندوة الأولى: العقيدة الجذر الذي تنبني عليه النهضة الحضارية.
الندوة الثانية: القيم الأخلاقية والإنسانية أسس بناء الحضارات.
الندوة الثالثة: العلم والمعرفة فريضة حضارية.
الندوة الرابعة: الاقتصاد والتنمية الحضارية.
الندوة الخامسة: العدل والنظام الحضاري الرشيد.
الندوة السادسة: المرأة والأسرة ركيزة حضارية.
الندوة السابعة: الوحدة والتنظيم الاجتماعي الحضاري.
الندوة الثامنة: القوة والدفاع عن الوطن من ركائز الحضارة.
الندوة التاسعة: الحوار والتواصل الحضاري.
الندوة العاشرة: الفنون والجمال في الحضارة الإسلامية.