روسيا تهدد الغرب برد قاس حال المساس بأصولها
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
هدد مسؤولان روسيان الغرب اليوم الأحد برد "قاس" في حالة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، متعهدين بأن يواجه الغرب تحديات قانونية "لا نهاية لها" وإجراءات مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تتنازل مطلقا عن الأراضي التي سيطرت عليها من أوكرانيا مقابل إعادة الأصول المجمدة.
كما أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الغرب لا يزال لديه في روسيا الكثير من الأموال التي يمكن استهدافها بإجراءات مضادة من موسكو.
وأكد بيسكوف في مقابلة مع الصحفي بافل زاروبين، أن مصادرة الأصول الروسية ستكون بمثابة مسمار في نعش النظام الاقتصادي الغربي برمته في المستقبل.
ولفت "إذا حدث هذا (مصادرة الأصول الروسية)، فسيكون ذلك بمثابة مسمار قوي في النعش المستقبلي لنظام التنسيق الاقتصادي الغربي بأكمله"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف "بالطبع، سيبدأ المستثمرون الأجانب، والحكومات الأجنبية التي تحتفظ بممتلكاتها في أصول هذه الدول، من الآن فصاعدا في التفكير عشر مرات قبل استثمار أموالهم. سيستغرق الأمر عقودا، إن لم يكن أكثر، للتعافي".
وقال بيسكوف، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن هذا. حسنا، أولا، بالطبع، هناك أموال غربية هنا. لدينا أموال غربية من هياكل مختلفة. الآن ليس الوقت المناسب للحديث".
وأشار إلى أنه في حالة الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة في الغرب، فإن روسيا ستدافع عن مصالحها إلى ما لا نهاية، بما في ذلك في المحاكم.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن الذعر يتزايد في الجانب الأوكراني على الجبهات، ومن المهم بالنسبة لروسيا ألا تتوقف وتدعم هذه الديناميكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغرب روسيا الاصول الروسية الأصول الروسية المجمدة الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
الأسواق في مهب التوترات التجارية.. النفط يتراجع والذهب يرتفع
شهدت الأسواق العالمية تبايناً ملحوظاً في أداء السلع الأساسية، حيث تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، بينما سجل الذهب ارتفاعاً طفيفاً، في ظل استمرار حالة الترقب بشأن السياسات التجارية الأميركية، والمفاوضات الجارية بين واشنطن وبكين.
وتراجع خام “برنت” إلى ما دون 66 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام “غرب تكساس الوسيط” إلى قرابة 65 دولاراً، وجاء هذا التراجع وسط ردود فعل الأسواق على سلسلة من التطورات، أبرزها قرار محكمة استئناف فيدرالية يسمح للرئيس الأميركي دونالد ترمب بمواصلة فرض رسوم جمركية متبادلة، ما زاد من الضغوط على الأصول المرتبطة بالنمو الاقتصادي.
ورغم بوادر التهدئة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد اتفاق الجانبين على آلية لتنفيذ تفاهمات سابقة تم التوصل إليها في جنيف، فإن الترقب لا يزال مهيمناً على توجهات المستثمرين.
وتتزايد المخاوف في أسواق الطاقة من ارتفاع المعروض، مع تسريع تحالف “أوبك+” وتيرة الإنتاج، وسط مؤشرات على تباطؤ الطلب العالمي.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع لدى “ويست باك بانكينغ كورب”، إن الأسعار قد تختبر مستويات بين 60 و65 دولاراً خلال الربع الثالث من العام، مع احتمالات تراجعها إلى ما دون 60 دولاراً في الربع الأخير، في ظل اختلال التوازن بين العرض والطلب.
من جهة أخرى، أظهرت تقديرات أولية انخفاضاً في مخزونات الخام الأميركية بنحو 400 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفي حال تأكدت هذه الأرقام رسمياً، سيكون ذلك الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي.
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، مع تداول المعدن النفيس قرب مستوى 3,330 دولاراً للأونصة، محققاً مكاسب أسبوعية متواضعة، وتلقى الذهب دعماً من استمرار حالة عدم اليقين، حيث بقي الطلب على الأصول الآمنة مرتفعاً، رغم الاتفاق التجاري الأخير بين واشنطن وبكين.
وقال محللون إن هذا الأداء يعكس حذر المستثمرين بانتظار مزيد من الإشارات حول توجه السياسة الأميركية، ونتائج مزاد سندات الخزانة المنتظر يوم الخميس، والذي قد يؤثر بدوره على حركة الذهب والدولار.
كما واصلت الفضة استقرارها عند أعلى مستوى في 13 عاماً، وظل البلاتين قرب ذروته في 4 سنوات، بينما استقر البلاديوم دون تغير يُذكر.