كاتب صحفي: الاحتجاجات الجامعية الداعمة لغزة بأمريكا تزيد قلق إسرائيل والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قال محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، إن الاحتجاجات الطلابية المتزايدة في امريكا، والتي أخذت منحى مختلف خلال الأيام الأخيرة تمثل عاملا محفزا، وتزيد من قلق إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق باتساع الموجات الرافضة لما يجري في غزة بهذه المجتمعات الغربية.
وأضاف "أبو شامة"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن الحركة الطلابية تاريخيا، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، لها مواقف ربما تكون ملهمة للمحتجين من الطلاب هذه الأيام خاصة ما جرى عام 1968 وفي منتصف الثمانينيات سواء فيما يتعلق بمقاومة أو رفض الحرب في فيتنام ورفض مشاركة القوات الأمريكية فيها أو رفض التمييز العنصري الذي يجرى في جنوب أفريقيا، وكلا الاحتجاجين أسفرا عن تغيرات في مواقف الدولة الأمريكية في حينه.
ولفت إلى أن بعض المراقبين والمحللين يرون اتساع رقعة الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة، والتي ربما بلغت ذروتها في جامعة كولومبيا أشهر الجامعات الأمريكية، وهي من كان لها نفس ثقل الاحتجاجات التاريخية القديمة، واتساع رقعة الاحتجاجات لتصل إلى ما يفوق على 50 جامعة ومعهدا دراسيا في أمريكا تحديدا، وانتقال هذه الاحتجاجات إلى أوروبا.
وأوضح أن كل هذا أزعج بشدة الحكومة الإسرائيلية، ودفعت بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه بالتصريح برفض هذه الاحتجاجات وتحفيز الإدارة الأمريكية بقمعها بأي شكل وأي صورة، خاصة أنها تزيد قلق إسرائيل والولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل والولايات المتحدة الاحتجاجات الطلابية الإعلامية إيمان الحويزي التمييز العنصري القاهرة الإخبارية الولايات المتحدة الامريكية المجتمعات الغربية
إقرأ أيضاً:
أزمة المياه المالحة تشعل غضب القرنة وتضع محافظ البصرة في مرمى الاستقالة
14 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تفاقمت أزمة ملوحة المياه وتردي الواقع الخدمي في محافظة البصرة، لتتحول خلال الأيام الأخيرة إلى شرارة غضب شعبي متصاعد، عقب إصابة عدد من المتظاهرين خلال تظاهرات نظمها مواطنون من سكنة منطقة الشرش شمالي المحافظة احتجاجاً على رداءة مياه الإسالة، في مشهد أعاد إلى الواجهة واحدة من أعمق أزمات الجنوب العراقي وأكثرها استعصاءً.
وصبر الأهالي بدا وقد نفد إزاء الوعود الحكومية المحلية المتكررة التي لم تثمر حلولاً حقيقية، مع تأكيد سكان المنطقة أن المياه المالحة باتت تهدد صحتهم بشكل مباشر، وتسهم في تفشي الأمراض الجلدية والمعوية، فضلاً عن إلحاق أضرار واسعة بالزراعة والثروة الحيوانية، في وقت تشير تقديرات محلية إلى أن نسب الملوحة في بعض مناطق شمال البصرة تجاوزت المعايير الصحية بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وشهدت منطقة الشرش التابعة لقضاء القرنة تصعيداً احتجاجياً ملحوظاً، تمثل بخروج حشود واسعة طالبت بشكل مباشر باستقالة محافظ البصرة أسعد العيداني، مرددين هتافات غاضبة وصفته بـالباطل والفاسد، ومؤكدين أن مناطقهم الواقعة فوق بحر من النفط ما زالت محرومة من أبسط مقومات الحياة، رغم مساهمتها الأساسية في رفد الموازنة العامة للبلاد.
وبينما اتسعت رقعة الاحتجاجات، كتب ناشطون في مجال حقوق الإنسان في البصرة بيانات أبدوا فيها استغرابهم من تفاقم أزمة المياه، رغم دخول البلاد ذروة فصل الشتاء وارتفاع الخزين الاستراتيجي للمياه، واستمرار موجات السيول والحالات المطرية الكبيرة في عموم المحافظات، معتبرين أن ما يجري يعكس خللاً إدارياً لا شحاً مائياً.
وقال أحد الناشطين عبر منصة إكس إن البصرة تعيش مفارقة قاسية، حيث تغرق مناطق في الفيضانات بينما يشرب أهلها ماءً مالحاً لا يصلح للاستهلاك البشري، فيما قال متظاهر آخر عبر فيسبوك إن الأزمة لم تعد خدمية فقط، بل تحولت إلى مسألة كرامة وحق في الحياة.
وأعلن المحتجون مطالب واضحة تمثلت بإحالة جميع المسؤولين والقادة الأمنيين المتورطين في ضرب وقمع المتظاهرين إلى القضاء بشكل فوري، معتبرين أن الاعتداء على الاحتجاجات السلمية جريمة لا يمكن تجاوزها، مع تحميل محافظ البصرة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، ودعوته إلى تقديم استقالته إذا كان حريصاً على دماء أبناء المحافظة.
وحذر المحتجون من أن تجاهل الحكومة المحلية والمركزية لمطالب قضاء القرنة المشروعة سيقود إلى تصعيد أكبر خلال الأيام المقبلة، في وقت تسود فيه مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات إلى مناطق أخرى تعاني الأزمة ذاتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts