أكدت دولة الإمارات نجاحها في تحقيق الاستجابة الفاعلة في مواجهة الحالة الجوية التي شهدتها مؤخرا وذلك سعيا لاستعادة الحياة طبيعتها والحركة المرورية انسيابيتها في معظم المرافق على امتداد إمارات الدولة بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية بتوجيهات القيادة الرشيدة التي أمرت بتسخير الإمكانات كافة من أجل توفير كل سبل الأمن والأمان لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها وزوارها بوصف الإنسان محور اهتمام الدولة وموضع رعايتها.

 
في هذا الشأن، أكدت وزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في بيان، أن الفرق الميدانية التابعة للوزارة وبالتنسيق مع الحرس الوطني والشركاء الاستراتيجيين تواصل التعامل مع آثار الحالة الجوية حرصاً على استكمال مرحلة التعافي وعودة الحياة الطبيعية بصورة كاملة إلى كل مناطق الإمارات.
وذكرت الوزارة والهيئة أنه رغم ما شهدته الدولة من حالة جوية استثنائية وكميات أمطار قياسية، فإن فرق الطوارئ بقيادة وزارة الداخلية وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والمركز الوطني للأرصاد وبدعم من الحرس الوطني، والجهات الاتحادية والمحلية، تواصل بذل المزيد من الجهود للحد من آثار الحالة الجوية غير المسبوقة. ونوهتا، في هذا الصدد، إلى ما حققته فرق الطوارئ من الاستجابة وبوتيرة سريعة بهدف استعادة الحياة الطبيعية وعودة انسيابية الحركة المرورية في معظم المرافق على امتداد إمارات الدولة، بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية.
وتفصيلا، أشارت وزارة الداخلية، من جانبها، إلى أنه وفق العمليات والإجراءات التي قامت بها الوزارة والجهات المعنية، فقد بلغ عدد الجهات المستجيبة للحالة الجوية من وزارة الداخلية والجهات الشرطية والدوائر المحلية (97) جهة في جميع مناطق الدولة. في حين بلغ إجمالي القوى البشرية التي شاركت في التعامل مع الحالة الجوية من قبل وزارة الداخلية والقيادات الشرطية (17003) عناصر إضافة إلى (15320) عنصرا من الجهات المحلية على مستوى الدولة علاوة على (558) متطوعا من مختلف الجهات من بينها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فيما ساهمت (161) جهة من القطاع الخاص في عمليات الاستجابة، موضحة أن فرق الطوارئ الميدانية عملت ولا تزال معززةً بتجهيزاتٍ ومعداتٍ لوجستية وآلياتٍ عالية الكفاءة بلغ عددها نحو 5 آلاف مركبة وآلية للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية.
وذكرت وزارة الداخلية أنه فيما يتعلق بأرقام البلاغات فقد تلقت غرف العمليات المركزية ومراكز الاتصال 207691 بلاغاً من الجمهور مع تجاوز عدد ساعات العمل 168 ساعة، مؤكدة أن عمل الفرق الميدانية متواصل حتى الانتهاء من مرحلة التعافي كاملة.
وأضافت الوزارة أنه تم إجراء عمليات الإخلاء والإيواء بالتنسيق مع الجهات المختصة إلى جانب تشكيل فرق طبية لمتابعة حالة كبار السن وأصحاب الهمم إضافة إلى توفير عيادات متنقلة لضمان سلامة المجتمع وتحديداً في المناطق التي شهدت أمطاراً شديدة وبلغ عدد من تم إخلاؤهم وتسكينهم ما يقارب (1828) شخصا.
وأعلن الإسعاف الوطني التابع الحرس الوطني من جانبه تلبية 1426 بلاغاً تلقاها خلال فترة المنخفض الجوي. فيما أعلن المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للحرس الوطني عن تلقيه 635 بلاغا خلال الفترة ذاتها إلى جانب تنفيذه 14 طلعة جوية وإنقاذه 139 شخصا.
من ناحيتها، ذكرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنه تم توزيع ما يقارب (3860) طردا غذائيا إضافة إلى توفير الأدوية والاحتياجات الأساسية من مستلزمات العناية الصحية والوجبات الغذائية اليومية.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، من جانبها بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات ليست بمعزل عن التغيرات المناخية حول العالم وأن حكومة الإمارات تدرك تلك التغيرات وتعمل بكل جهد على مواجهتها والحد من تأثيراتها على البيئة وحياة الناس، مشددة على أن الوزارة تعمل على إيجاد حلول لتحديات وتأثيرات التغيرات المناخية بالتعاون الكامل مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية والقطاع الخاص من أجل الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها من خلال العديد من المبادرات والبرامج المشتركة التي تهدف إلى تقليل التأثيرات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية على القطاعات الرئيسية التي تشرف عليها الوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أن الدولة تعاني من شح بالمياه وندرة الأمطار غير أن ما حدث مؤخرا يوضح أن هطول معدلات غير مسبوقة من الأمطار يعد تغيرا كبيرا في أنماط الطقس التي اعتادت عليه دولة الإمارات، موضحة أن كل عام تشهد الدولة سقوطاً للأمطار بشكل متفاوت لكن ليس بحجم المعدلات الأخيرة ما ينبئ بأن التغيرات المناخية آخذة في التزايد خاصة في هذا الجانب.
ورغم أن الحالة الجوية أثرت على حركة الطيران، فإن الهيئة العامة للطيران المدني أكدت أن مطارات الدولة استعادت معدلات التشغيل الطبيعية والتي شملت مطارات زايد الدولي، ودبي الدولي، وآل مكتوم الدولي والعين الدولي، والبطين التنفيذي، والشارقة الدولي، ورأس الخيمة الدولي، والفجيرة الدولي.
وقد نجحت مطارات الدولة في التعامل الفعّال والمتناغم مع جميع فِرَق الاستجابة، فضلاً عن شركات الطيران وشركاء الخدمة داخل المطارات، لاحتواء تداعيات سوء الأحوال الجوية وذلك من خلال اتخاذ تدابير تحويل فورية وسريعة لعدد من الرحلات الجوية، وإعادة جدولة الرحلات الأخرى، وتحديث جداولها بدقة لحظة بلحظة، بهدف التصدي للتحديات التشغيلية الناجمة عن كميات الأمطار غير المسبوقة التي واجهتها الدولة مؤخرا لضمان سلامة جميع المسافرين ووصولهم إلى وجهاتهم النهائية بأمان.
وأشادت وزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في ختام بيانهما، بجهود فرق إدارة الطوارئ والأزمات المحلية والشركاء الاستراتيجيين في المستويين الاتحادي والمحلي والذين عملوا على مدار الساعة وسخروا كافة الموارد الوطنية لضمان عودة الحياة لطبيعتها، إضافةً إلى المشاركة الفعالة من قبل أفراد المجتمع والمتطوعين ما أسهم في تعزيز الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى مرحلة التعافي التام من تأثيرات الحالة الجوية. 

أخبار ذات صلة فيديو.. أمطار غزيرة وبرد على مناطق مختلفة من الدولة "الوطني للأرصاد" يوضح تفاصيل الحالة الجوية على الدولة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحالة الجوية أمطار وزارة الداخلية الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التغیرات المناخیة الطوارئ والأزمات وزارة الداخلیة الحالة الجویة

إقرأ أيضاً:

روسيا تشن هجومًا عنيفًا على كييف.. زيلينسكي: ضربات موسكو أعلى صوتاً من جهود السلام

شنّت روسيا واحدة من أضخم هجماتها على العاصمة الأوكرانية كييف منذ بدء الحرب، في قصف ليلي عنيف استمر لأكثر من خمس ساعات واستهدف سبعة من أصل عشرة أحياء رئيسية في المدينة. اعلان

 وردًا على الهجوم الروسي، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خيبة أمله إزاء غياب الردود الحاسمة من الحلفاء، مطالبًا بـ"تحرّكات ملموسة" بدلًا من "الصمت".

وقال زيلينسكي في رسالة عبر قناته على "تيليغرام": "الضربات الروسية بالصواريخ والمسيّرات من نوع شاهد أصبحت أعلى صوتًا من جهود الولايات المتحدة وسائر العالم في السعي نحو السلام، بدلًا من وقف إطلاق النار، نتعرض كل ليلة لضربات مكثفة تشمل المسيّرات والصواريخ الباليستية والكروز، اليوم شهدنا واحدة من أكبر الهجمات على كييف، إلى جانب استهداف مناطق أوديسا ودنيبرو وتشيرنيهيف."

وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أطلقت روسيا 315 طائرة مسيّرة وسبعة صواريخ على أهداف أوكرانية، ضمن تصعيد عسكري اعتُبر ردًا على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية، التي استهدفت في وقت سابق قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية.

Relatedزيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو "الأبعد مدى" من جانب أوكرانيا أوكرانيا تعلن استهداف مطار سافالينكا وتدمير مقاتلتين روسيتين وموسكو تتحدث عن تدمير 26 دبابة أبرامزأعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد

وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما أصيب 13 آخرون، بينهم تسعة في أوديسا، وتعرضت مستشفى للولادة، وقسم طوارئ طبي، وعدد من المباني السكنية في أوديسا لأضرار مباشرة.

وأكد زيلينسكي أن من بين المسيّرات المشاركة في الهجوم، 250 طائرة من طراز "شاهد"، بينما تبين أن اثنين من الصواريخ المستخدمة من إنتاج كوريا الشمالية.

كما تعرضت كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف – إحدى أبرز المعالم التاريخية والثقافية في البلاد والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي – لأضرار بالغة، وأعلن وزير الثقافة الأوكراني، ميكولا توتشيتسكي، أن الإفريز الرئيسي في الحنية الرئيسية للكاتدرائية تدمّر نتيجة القصف، وكتب على فيسبوك: "العدو ضرب مجددًا قلب هويتنا. هذا المكان هو روح أوكرانيا كلها."

صمت دولي وانتقادات لترامب

وفي إشارة ضمنية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتردد في دعم حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو، شدد زيلينسكي على ضرورة تحرّك واشنطن وأوروبا قائلًا: "إن الردّ على هذه الضربات يجب ألا يكون الصمت، بل أفعال واضحة... الولايات المتحدة تملك القدرة على إجبار روسيا على السلام،  وأوروبا لا خيار لها سوى أن تكون قوية.. العالم الذي ينادي بالدبلوماسية والسلام عليه أن يفعل ما هو أكثر من الكلام، لأن روسيا لا تستمع إلا للضغط."

ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الأوروبي عن حزمة جديدة من العقوبات على موسكو، تتضمن خفض سقف سعر بيع النفط الروسي من 60 إلى 45 دولارًا للبرميل.

كييف تختنق بالدخان

في العاصمة الأوكرانية، تواصلت أصوات الانفجارات وأزيز الطائرات المسيّرة طوال الليل، فيما غطى الدخان سماء المدينة صباح الثلاثاء، مخلفًا رائحة احتراق خانقة وأبنية سكنية محترقة وسيارات مدمرة.

ودعت السلطات السكان إلى البقاء في الملاجئ، وأوصت بعدم فتح النوافذ أو الخروج من المنازل بسبب تدهور جودة الهواء.

وكتب تيمور تكاتشينكو، قائد المنطقة العسكرية في كييف، على تيليغرام: "ليلة صعبة مررنا بها جميعًا، استهدف العدو البنية التحتية المدنية وسكان كييف الأبرياء بلا رحمة."

دعوات إلى تشديد العقوبات

وفي أعقاب الهجوم، طالب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، المجتمع الدولي بفرض "عقوبات مدمرة جديدة" على روسيا، قائلًا: "روسيا ترفض أي مساعٍ جدية للسلام، ويجب أن تواجه ردعًا قويًا، على الفور. لم يعد هناك وقت للانتظار."

بدوره، أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، أن الهجمات استهدفت البنية التحتية المدنية بشكل مباشر، وقال: "روسيا تكذب حين تزعم رغبتها في السلام، لكنها تواصل يوميًا استهداف المدنيين."

الرواية الروسية

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت مواقع تصنيع الطيران والصواريخ والمعدات العسكرية وبناء السفن في كييف، مؤكدة أن "جميع الأهداف المحددة تم تدميرها بنجاح".

ورغم الرواية الرسمية لموسكو، تشير الأدلة على الأرض إلى أن الهجمات طالت أحياء سكنية ومنشآت طبية ومواقع تراثية، في تصعيد أثار غضب كييف وأعاد طرح التساؤلات حول فاعلية الرد الدولي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية توعي الطلبة الإماراتيين في الصين بفرص العمل المالي الدولي
  • «عمومية» الرياضات الجوية الآسيوية في ضيافة الإمارات
  • روسيا تشن هجومًا عنيفًا على كييف.. زيلينسكي: ضربات موسكو أعلى صوتاً من جهود السلام
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • صوفان: من ضمن الصلاحيات التي طلبناها من رئيس الجمهورية إمكانية القيام بإجراءات، منها إطلاق سراح الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم إضافة إلى أمور تفاعلية مع مؤسسات الدولة
  • «الصحة العالمية» تراقب: متحور جديد أخطر من كورونا يهدد البشر | فيديو
  • تعرف علي الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة
  • الفرصة الأخيرة.. منتخبنا الوطني في مواجهة نارية أمام فلسطين غدا
  • بلدية الشارقة تطلع على الممارسات العالمية المطبقة في المدن الذكية
  • ما هي المهن التي تمنح أعلى الرواتب في أوروبا؟