الأسبوع:
2025-05-20@07:10:11 GMT

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

الادعاءات والافتراءات الكاذبة التي وجهتها دولة الكيان الصهيوني لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ثبت أنها عارية تمامًا من الصحة، فبعد اتهام دولة إسرائيل لموظفي «الأونروا» بالتقاعس والتورط مع حركة المقاومة حماس في عملية طوفان الأقصى التي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، تمت تبرئة موظفي «الأونروا» من هذا الاتهام الباطل.

وعلى الرغم من أن هذا الاتهام كان أكذوبة، فإن أمريكا والدول الغربية تسارعوا من أجل قطع حصصهم المالية عن «الأونروا» دون وجود دلائل مؤكدة أو حتى انتظارهم لتحقيقات الأمم المتحدة، وما نجم عنه من تعطيل أشغال وأعمال تلك المنظمة الإنسانية في هذا الوقت العصيب الذي يواجه الفلسطينيين في غزة وباقي المدن الفلسطينية. وقد جاءتِ النتائج التي أعلنتها لجنة المراجعة المستقلة بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي ٢٣ من شهر أبريل الجاري بشأن عمل موظفي «الأونروا» لتثبت براءة ونزاهة وكالة «الأونروا»، وأكدت عدم وجود أي دلائل أو إثبات تشير من بعيد أو قريب لاتهامات إسرائيل الكاذبة للمنظمة، ما يؤكد للعالم كذب حكومة إسرائيل وقياداتها المتطرفة أمام العالم، بل وليثبت ذلك أن الكثير من أحداث الحرب الإجرامية في غزة ومنها جرائم الإبادة والمجازر الجماعية والتهجير والتجويع والاعتقال وغيرها من الجرائم جميعًا حقائق مؤكدة. ولقد جاءت نتائج التحقيق الأممي لتؤكد للعالم أجمع أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمة منذ إنشائها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية دورها الحيوي والإغاثي الآن في غزة وسائر المدن الفلسطينية بعد ما لحق بها من دمار وخراب وقتل وتجويع وتهجير، بل وبأهمية التمويل الذي تحتاجه منظمة «الأونروا» لإنقاذ شعب فلسطين الأعزل من الموت والدمار، فقد تمت تبرئة موظفي وكالة «الأونروا» من التهم الإسرائيلية، ما دفع غالبية الدول المانحة التي كانت أوقفت منذ أشهر مساعدتها لوكالة «الأونروا» إلى إعادة تمويل المنظمة من جديد، لكي تتمكن المنظمة من القيام بدورها الإنساني الصعب من أجل مساعدة وحماية الشعب الفلسطيني. والأغرب في هذا الشأن هو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد كشف وفضح أكاذيبها أعلنت عبر وزارة خارجيتها عن غضبها واحتجاجها على قرار اللجنة الأممية الذي يبرئ موظفي وكالة «الأونروا». ولم يتوقفِ الأمر عند ذلك فقط، بل طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إلى الوكالة. وإذا كان الكثير من الدول الغربية قد أعادت تمويلها للوكالة، وعدم استجابتها لمزاعم إسرائيل، فإن أمريكا كانت من أوائل الدول التي صدَّقت أكاذيب إسرائيل ومنعت حصتها عن الوكالة دون تحقيق مثبت أو دليل. والصادم في ذلك هو أن أمريكا بعد تبرئة وكالة «الأونروا» لا تزال على موقفها الرافض إعادة تمويلها لـ«الأونروا»، ما يثبت للعالم أن أمريكا هي التي شجعت قيادات وحكومات إسرائيل المتطرفة على الكذب، بل واستمرار الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة وعلى سائر المدن الفلسطينية، بل وتشجيع قادة إسرائيل المتطرفين على الاستيطان، وعلى سرقة الأرض، وعلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات القتل والتهجير والاعتقال وغيرها من الجرائم التي تُعتبر وصمةَ عار في جبين الإنسانية. فلقد أثبتت كل تلك السنوات الطوال أن أمريكا التي كانت تصوِّر نفسها للعالم بأنها راعية للسلام وبترؤسها للرباعية ولكل مؤتمرات السلام بأنها هي المعرقلة لعملية السلام وهي المحرضة والمشجعة لإسرائيل على عدم احترام القوانين الدولية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته أو حتى التي تعمل على حماية أبناء الشعب الفلسطيني من ويلات وجرائم قوات الاحتلال الغاشم.

إن ما تقوم به أمريكا من مواقف مخزية في مجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرهما من المحافل الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، وبخاصة الحرب الإجرامية غير المسبوقة على قطاع غزة وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس- يثبت تورط أمريكا الفاضح في تلك القضية، وانحيازها الكامل لإسرائيل، وتشجيعها على الكذب والاحتيال على مرأى ومسمع من كل دول العالم.. هذا العالم الذي بدأ يكذِّب إسرائيل ويغيِّر من مواقفه المتعاطفة معها، ومقابل ذلك اعترافه بحق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه المغتصبة، وبحقه في إقامة دولته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

ظلم وأكاذيب.. بيان ناري من فالنسيا الإسباني ضد فيلم فينيسيوس

اتهم نادي فالنسيا الإسباني شركة “نتفليكس”، بتعمد تشويه الصورة الحقيقية لجماهيره خلال الفيلم الوثائقي التي أطلقته حول النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد.

وقال النادي في بيان: "في ظل الظلم والأكاذيب التي ارتكبت ضد جماهير نادي فالنسيا، طالب النادي كتابيًا بتصحيح فوري من شركة إنتاج الفيلم الوثائقي "Baila, Vini" بشأن ما حدث في ميستايا، والذي يتعارض مع الواقع".

وأضاف البيان: “يجب أن تسود الحقيقة والاحترام لمشجعينا ويحتفظ نادي فالنسيا بالحق في اتخاذ إجراء قانوني”.

يا لجنونك.. حساب الدوري الإنجليزي يحتفي بـ محمد صلاحالمدير الفني لمنتخبات السباحة: لدينا أمل في ميداليتين أولمبيتين بلوس أنجلوسسيراميكا كليوباترا: وافقنا على تأجيل مباراة بيراميدز ورابطة الأندية رفضت لضيق الوقتعودة بعثة منتخب 16 سنة بعد المشاركة في دورة بولندا الدوليةتفاصيل خطأ نتفليكس

يتضمن الفيلم الوثائقي "بيلا، فيني" مقطع فيديو من منصة "تيك توك" يتعلق بالمباراة التي أقيمت على ملعب ميستايا في مايو 2023، حيث أفاد لاعب ريال مدريد البرازيلي بتلقيه إهانات عنصرية من بعض مشجعي فالنسيا.

الفيديو يحمل عنوانًا فرعيًا لا علاقة له بالموضوع، يمكن إذ هتفت الجماهير "أحمق، أحمق"، بينما العنوان الفرعي للمقطع هو "قرد، قرد". 

طباعة شارك فالنسيا فينيسيوس ريال مدريد نتفليكس نادي فالنسيا

مقالات مشابهة

  • الأونروا: اليأس بلغ ذروته وعلى إسرائيل رفع الحصار عن غزة
  • صحيفة: أمريكا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف "حرب غزة"
  • ظلم وأكاذيب.. بيان ناري من فالنسيا الإسباني ضد فيلم فينيسيوس
  • ما قصة الجاسوس إيلي كوهين الذي حصلت إسرائيل على أرشيفه من سوريا؟
  • الأونروا: إسرائيل قتلت أكثر من 300 من موظفينا في غزة
  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • “ديفيد هيرست”: “إسرائيل” ستخسر الحرب في غزة كما خسرت أمريكا في فيتنام
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • علامات التغير في موقف أمريكا من إسرائيل