الأسبوع:
2024-06-11@18:26:21 GMT

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

الادعاءات والافتراءات الكاذبة التي وجهتها دولة الكيان الصهيوني لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ثبت أنها عارية تمامًا من الصحة، فبعد اتهام دولة إسرائيل لموظفي «الأونروا» بالتقاعس والتورط مع حركة المقاومة حماس في عملية طوفان الأقصى التي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، تمت تبرئة موظفي «الأونروا» من هذا الاتهام الباطل.

وعلى الرغم من أن هذا الاتهام كان أكذوبة، فإن أمريكا والدول الغربية تسارعوا من أجل قطع حصصهم المالية عن «الأونروا» دون وجود دلائل مؤكدة أو حتى انتظارهم لتحقيقات الأمم المتحدة، وما نجم عنه من تعطيل أشغال وأعمال تلك المنظمة الإنسانية في هذا الوقت العصيب الذي يواجه الفلسطينيين في غزة وباقي المدن الفلسطينية. وقد جاءتِ النتائج التي أعلنتها لجنة المراجعة المستقلة بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي ٢٣ من شهر أبريل الجاري بشأن عمل موظفي «الأونروا» لتثبت براءة ونزاهة وكالة «الأونروا»، وأكدت عدم وجود أي دلائل أو إثبات تشير من بعيد أو قريب لاتهامات إسرائيل الكاذبة للمنظمة، ما يؤكد للعالم كذب حكومة إسرائيل وقياداتها المتطرفة أمام العالم، بل وليثبت ذلك أن الكثير من أحداث الحرب الإجرامية في غزة ومنها جرائم الإبادة والمجازر الجماعية والتهجير والتجويع والاعتقال وغيرها من الجرائم جميعًا حقائق مؤكدة. ولقد جاءت نتائج التحقيق الأممي لتؤكد للعالم أجمع أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمة منذ إنشائها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية دورها الحيوي والإغاثي الآن في غزة وسائر المدن الفلسطينية بعد ما لحق بها من دمار وخراب وقتل وتجويع وتهجير، بل وبأهمية التمويل الذي تحتاجه منظمة «الأونروا» لإنقاذ شعب فلسطين الأعزل من الموت والدمار، فقد تمت تبرئة موظفي وكالة «الأونروا» من التهم الإسرائيلية، ما دفع غالبية الدول المانحة التي كانت أوقفت منذ أشهر مساعدتها لوكالة «الأونروا» إلى إعادة تمويل المنظمة من جديد، لكي تتمكن المنظمة من القيام بدورها الإنساني الصعب من أجل مساعدة وحماية الشعب الفلسطيني. والأغرب في هذا الشأن هو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد كشف وفضح أكاذيبها أعلنت عبر وزارة خارجيتها عن غضبها واحتجاجها على قرار اللجنة الأممية الذي يبرئ موظفي وكالة «الأونروا». ولم يتوقفِ الأمر عند ذلك فقط، بل طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إلى الوكالة. وإذا كان الكثير من الدول الغربية قد أعادت تمويلها للوكالة، وعدم استجابتها لمزاعم إسرائيل، فإن أمريكا كانت من أوائل الدول التي صدَّقت أكاذيب إسرائيل ومنعت حصتها عن الوكالة دون تحقيق مثبت أو دليل. والصادم في ذلك هو أن أمريكا بعد تبرئة وكالة «الأونروا» لا تزال على موقفها الرافض إعادة تمويلها لـ«الأونروا»، ما يثبت للعالم أن أمريكا هي التي شجعت قيادات وحكومات إسرائيل المتطرفة على الكذب، بل واستمرار الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة وعلى سائر المدن الفلسطينية، بل وتشجيع قادة إسرائيل المتطرفين على الاستيطان، وعلى سرقة الأرض، وعلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات القتل والتهجير والاعتقال وغيرها من الجرائم التي تُعتبر وصمةَ عار في جبين الإنسانية. فلقد أثبتت كل تلك السنوات الطوال أن أمريكا التي كانت تصوِّر نفسها للعالم بأنها راعية للسلام وبترؤسها للرباعية ولكل مؤتمرات السلام بأنها هي المعرقلة لعملية السلام وهي المحرضة والمشجعة لإسرائيل على عدم احترام القوانين الدولية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته أو حتى التي تعمل على حماية أبناء الشعب الفلسطيني من ويلات وجرائم قوات الاحتلال الغاشم.

إن ما تقوم به أمريكا من مواقف مخزية في مجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرهما من المحافل الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، وبخاصة الحرب الإجرامية غير المسبوقة على قطاع غزة وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس- يثبت تورط أمريكا الفاضح في تلك القضية، وانحيازها الكامل لإسرائيل، وتشجيعها على الكذب والاحتيال على مرأى ومسمع من كل دول العالم.. هذا العالم الذي بدأ يكذِّب إسرائيل ويغيِّر من مواقفه المتعاطفة معها، ومقابل ذلك اعترافه بحق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه المغتصبة، وبحقه في إقامة دولته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

‏وكالة الأنباء الفلسطينية: القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة الخليل وتعتقل 3 شبان وتعتقل 4 آخرين في بلدة عرابة

‏أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت 3 شبان واعتقلت 4 آخرين في بلدة عرابة.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مستوى الدمار بغزة كبير و20 عاماً ليست كافية لإعادة الإعمار
  • الأونروا تقدر مدة إعادة إعمار غزة
  • الأونروا: الدمار في غزة كبير جداً و20 عاماً ليست كافية لإعادة الإعمار
  • الأغذية العالمي: أوقفنا مساعداتنا لغزة عبر الرصيف البحري الأمريكي لدواع أمنية
  • الأونروا: وصلنا لطريق مسدود في غزة.. والوضع غير مسبوق
  • وكالة الأونروا: 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد
  • الأونروا بمرمى استهداف الاحتلال في القدس.. ما مصير خدماتها؟
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة الخليل وتعتقل 3 شبان وتعتقل 4 آخرين في بلدة عرابة
  • الدول الثماني الإسلامية النامية تطالب أمريكا بالسماح بعضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة
  • إسرائيل لم تعد تنام!