صحيفة لوموند: فرنسا تخفض صادراتها العسكرية لـ”إسرائيل إلى الحد الأدنى
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الثورة نت/
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية نقلاً عن مصدر في الحكومة الفرنسية، بأنّ باريس خفضت صادراتها الدفاعية للكيان الصهيوني إلى الحد الأدنى، من دون قطع العلاقات العسكرية بشكلٍ كامل.
وأفادت الصحيفة بأنّ فرنسا علّقت في نهاية أكتوبر تصدير مكوّنات تدخل في صناعة القذائف المدفعية.
وأشارت إلى وجود إرادة واضحة في فرنسا بعدم المساعدة في العمليات الجارية في غزة.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ بدء الحرب على غزة، تتواصل الأصوات في الارتفاع للتنديد بتصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”، التي تتعرّض عملياتها في قطاع غزة، لانتقادات من جميع الجهات.
ولفتت إلى أنه في الخامس من أبريل الجاري، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى “حظر” جميع الأسلحة المقدّمة إلى “إسرائيل”.
وامتنعت فرنسا عن التصويت، ولكن هذا النص ألقى بثقل جديد على التعاون الدفاعي بين الطرفين، الذي يسير بالفعل على مسارٍ ضيّق، بحسب صحيفة “لوموند”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلة لوبوان الفرنسية: إسرائيل لاتزال عالقة في فخ غزة
ذكرت مجلة لوبوان الفرنسية انه بالرغم من مرور أكثر من عام ونصف على الحرب على قطاع غزة، لم تتمكن إسرائيل من حل أي من المعضلات التي تواجهها، بل على العكس تماما يزداد الوضع تأزما.
واعتبرت المجلة الفرنسية في افتتاحيتها أن الخطة الجديدة لتوسعة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي وافقت عليها حكومة نتنياهو في الخامس من مايو الجاري لاستعادة السيطرة على قطاع غزة ستجلب المزيد من الكوارث، حيث انها لا تهدد بتفاقم المحنة المأساوية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون فحسب، بل ستعرض حياة الرهائن للخطر أيضاً، حيث يعتقد أن عشرين منهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة من اجمالي 59 شخصاً ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس، وعلاوة على ذلك، فمن المرجح أن تؤدي الخطة إلى تفاقم الانقسامات العميقة بالفعل داخل المجتمع الإسرائيلي، وزيادة عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
وأضافت المجلة ان استمرار الأعمال العدائية لن يرضي سوى الجناح المتطرف في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، حيث يأمل اليمين الإسرائيلي المتطرف أن تسمح له الفوضى بتحقيق مخططاته في ضم أراضي وطرد السكان الذين يعيشون فيها.
أما بالنسبة لبنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يرفض تحمل نصيبه من المسؤولية عن الكارثة الأمنية التي وقعت في السابع من أكتوبر، فقد سمح استمرار الحرب له باقصاء حلفائه المتشددين وهو ما جنبه اجراء انتخابات مبكرة وحال دون صدور أحكام في قضايا الفساد التي يحاكم فيها.
وترى "لوبوان" ان عودة احتلال غزة عسكرياً من شأنه أن يجعل إسرائيل تواجه مجددا صعوبات في إدارة شعب يبلغ تعداده 2.1 مليون نسمة. وهذا ما دفع في المرة السابقة رئيس الوزراء آنذاك، أرييل شارون، إلى الانسحاب من غزة في عام 2005 وهدم المستوطنات التي بنيت هناك. لذلك فان الغالبية العظمى من الإسرائيليين يرون عودة تطبيق هذه الخطة اليوم سيكون بمثابة خطوة كارثية إلى الوراء: فوفقاً لاستطلاعات الرأي فإن أكثر من 60% منهم يعارضون عودة احتلال غزة.
وتهدف خطة نتنياهو الجديدة إلى نقل السكان المدنيين الذين سيتم تشجيعهم على الهجرة طوعا الى منطقة إنسانية في جنوب القطاع، وسيتم استئناف توزيع المساعدات الغذائية التي تم حظرها منذ الثاني من مارس تحت حراسة مرتزقة أمريكيين.
وعلى النقيض من أغلب أسلافه، أراد نتنياهو أن يجعل شعبه يعتقد أن الرخاء يمكن ضمانه من دون السلام، متجاهلاً أن احتلال الأراضي واستعمارها لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تأجيج الصراع ويؤدي إلى المزيد من الاضطرابات.
لقد تخلى نتنياهو عن ضبط النفس بفضل الدعم غير المشروط الذي يحصل عليه من دونالد ترامب. ولكن في واقع الامر ينأى الرئيس الأمريكي بنفسه عن نتنياهو. ففي الأسابيع الأخيرة، انخرطت إدارته بشكل مباشر مع حركة حماس (التي وافقت في المقابل على إطلاق سراح آخر رهينة إسرائيلي أمريكي على قيد الحياة)، وهي تتفاوض مع إيران، وتوصلت معها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من جانب الحوثيين يستثني إسرائيل.
وخلصت المجلة الفرنسية الى انه من دون أن تضمن دعما دبلوماسيا، ومن دون رؤية لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، ومن دون حل لإطلاق سراح الرهائن، فإن حكومة نتنياهو تدفع الدولة العبرية إلى فخ غزة كل يوم. وهذا هو بالضبط ما أراد قائد حماس الراحل يحيى السنوار أن يأخذه إليه. فربما قضى الجيش الاسرائيلي على العقل المدبر للحرب التي تم شنها يوم السابع من أكتوبر، لكن الفخ الذي نصبه لا يزال قائما.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: الوجبات اليومية المقدمة للفلسطينيين في غزة انخفض بنسبة 70%
القاهرة الإخبارية: مقترح ويتكوف يتضمن صفقة لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
جوتيريش يجدد دعوته العاجلة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة