قام عامل إقليم شيشاوة صباح اليوم الاثنين 29 أبريل، بحضور مدير الوكالة الحضرية لمراكش والكاتب العام للعمالة، بالتأشير على الدفعة الأولى من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة ل06 جماعات قروية بإقليم شيشاوة، والتي همت 128 دوارا بكل من جماعات أسيف المال وأداسيل وامندونيت ولالة عزيزة وأيت حدو يوسف وتمزكدوين، حيث شملت هذه المرحلة الأولى الدواوير التي تعرف ضغطا عمرانيا، خاصة بالمناطق المتضررة من تداعيات زلزال الحوز، وذلك تفعيلا لمضامين الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والمتعلقة بشأن تبسيط مسطرة الترخيص بالبناء في الوسط.

وقد تم انجاز هذه التصاميم المتعلقة بتحديد مدرارات الدواوير، باعتماد مقاربة تشاركية مع كافة المتدخلين منذ انطلاق المشاريع الأولية، خاصة مصالح الجماعات المعنية والمصالح اللاممركزة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة.

وتجدر الإشارة الى أن عملية المصادقة والتأشير على تصاميم تحديد مدارات الدواوير، تندرج في اطار الجهود التي يقوم بها عامل إقليم شيشاوة، بمعية مدير الوكالة الحضرية لمراكش وبتنسيق وتشاور مع كافة الفاعلين والمتدخلين في قطاع التعمير والبناء، لتغطية كافة الجماعات الترابية التابعة للإقليم بوثائق للتعمير، والتي من شأنها تنظيم المجال وتوفير شروط إنجاح وتنزيل خطط التنمية المستدامة سواء المحلية أو الجهوية.

كما أن مصالح الوكالة الحضرية لمراكش هي الآن بصدد اعداد مشاريع الدفعة الثانية من تصاميم تحديد الدواوير، والتي ستهم ما مجموعه 130 دوارا بالجماعات الترابية التابعة لإقليم شيشاوة، والتي ستتم احالتها قريبا على مختلف الجماعات والمصالح اللامركزة المعنية قصد الدراسة وابدأ الرأي.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟

أعلنت مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية الخاصة انسحابها النهائي من مالي، بعد نحو أربع سنوات هناك، وسيتم استبدالها بالفيلق الأفريقي التابع لوزارة الدفاع، لكن التحديات الأمنية لا تزال كبيرة بالنسبة لباماكو.

وقالت صحيفة لوبوان -في تقرير بقلم عدلان مدي- إن المجموعة التي استدعاها المجلس العسكري في باماكو عام 2021، وبقيت قرابة أربع سنوات في مالي بذريعة محاربة الجماعات الجهادية والأزوادية، نفت رسميا أي وجود لها على الأراضي المالية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يخسر ترامب الهند؟list 2 of 2كاتب أميركي: ترامب يلعب بالنار في لوس أنجلوسend of list

وفي جرد لحصيلة هذا الوجود، قال مبروك كاهي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة بالجزائر إن "الأوضاع الداخلية في مالي تظهر فشل فاغنر في مهمتها، لأنها منيت بهزائم فادحة صحبة الجيش المالي، في مواجهة الطوارق والجماعات المسلحة، وقتل العديد من عناصرها وأُسر، مما أضر بشدة بسمعتها".

أما الخبير في شؤون الدفاع أكرم خريف فيقول إن "مرتزقة فاغنر فعلت ما لم ينجح أحد في فعله من قبل، وهو إعادة الهدوء إلى منطقة الحدود الثلاثية والاستيلاء على عدة مدن شمالية، بما فيها كيدال معقل الأزواديين، ولكن جنودها تصرفوا بوحشية بالغة لدرجة أن غالبية سكان شمال مالي سقطوا الآن في قبضة الانفصاليين".

إعلان

ومع ذلك لم يتحسن الوضع الأمني -كما يقول الخبير- لأن باماكو العاصمة تحاصرها كتيبة ماسينا التي تقاتل الحكومة المالية، وتشن هجمات يومية على قواعد فاما في الشمال، ورجح أن عواقب الانسحاب ستكون وخيمة على باماكو، "لأن فاغنر كانت العمود الفقري للجيش المالي.

ويأتي رحيل فاغنر نتيجة عدة عوامل -حسب الصحيفة- أولها حل المجموعة رسميا بعد اختفاء زعيمها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة غامض في أغسطس/آب 2023، بعد وقت قصير من محاولته التمرد المسلح على موسكو، ليقوم فيلق أفريقيا الآن بتنسيق معظم العمليات الأمنية في أفريقيا، تحت السيطرة المباشرة لوزارة الدفاع الروسية.

هزيمة نكراء

ومع أن فيلق أفريقيا "وصلت أول فرقه في منتصف يناير/كانون الثاني، فإن السلطات المالية رفضت الانفصال عن فاغنر التي أصبحت القوة الدافعة لجيشها، واقتصرت مهمة الفيلق على تدريب أول لواء مدرع في مالي وحراسة العاصمة ومقر فاما، المركز النابض للقوة المالية في كاتي، شمال باماكو"، والآن أخذت هذه الفرقة التابعة مباشرة لموسكو، زمام الأمور من فاغنر السابقة.

والعامل الآخر يتعلق بالانتكاسات العسكرية العديدة التي مني بها الجيش المالي وقوات فاغنر معا، كما حدث في نهاية يوليو/تموز 2024 قرب تينزاوتين على يد مقاتلي الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، وهي مجموعة من الجماعات الانفصالية الأزوادية، قالت إن 84 مرتزقا من فاغنر قتلوا في المعركة ومعهم 47 جنديا ماليا.

يقول أكرم خريف إن هذه "المعركة" "فاقمت التوتر بين مالي والجزائر"، وعقب غارات جوية شنتها طائرات مسيرة من مالي على مدنيين على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع الجزائر، دعت هذه الأخيرة عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى "وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستخدمها بعض الدول".

إعلان

وفي مواجهة هذا التوترات، بادرت موسكو إلى سلسلة من الاتصالات مع الجزائر، مما ساهم في رحيل فاغنر من مالي، ولكنه رحيل يضع مالي في مواجهة التحديات السابقة نفسها، لأنه -كما يخشى موقع مالي أكتو الإخباري- "قد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار وعودة أعمال العنف. وقد تملأ الجماعات المتمردة الفراغ الأمني ​​الذي خلفه هذا رحيل فاغنر".

مقالات مشابهة

  • عامل برشيد يثور في وجه رؤساء جماعات ويعفي رئيس قسم العمل الإجتماعي
  • إحالة رئيس جماعة بإقليم شيشاوة على قاضي التحقيق بشبهة اختلاس أموال عمومية
  • تحديد موعد مباراة مؤجلة بين أربيل ودهوك في دوري نجوم العراق
  • الجبهة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية تدعو لإضرابات وطنية في يونيو
  • صورة لعائلة قروية بالقرب من القطيف عام 1947
  • هكذا كانت عصابة “موح القوم” تنهب أطنان الرمال من وادي “سيباو “لتمويل جماعات إرهابية
  • محافظ المنوفية يحيل أحد المختصين بوحدة محلية قروية بأشمون للنيابة العامة لتقاضيه مبالغ مالية بالمخالفة للقانون
  • iOS 26 يجلب تصميم Liquid Glass الجديد كليًا لتجربة أكثر سلاسة وتفاعلية على آيفون
  • رؤساء جماعات يتحولون إلى “طاشرونات”.. صفقات إصلاح وصباغة تُغيّب الأولويات وتخلق عاصفة انتقادات
  • لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟