قافلة الصمود تتوقف في ليبيا.. عراقيل أمنية تعرقل مسار التضامن مع غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أعلنت تنسقية العمل المشترك من أجل فلسطين، المشرفة على سير "قافلة الصمود"، أنّ: "قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا قد قامت بإيقاف سير القافلة عند مدخل مدينة سرت، بمبرّر ضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور".
وأكدت هيئة القافلة، في بيان عاجل لها، منذ قليل، أنه: "إزّاء هذا الموقف المفاجئ بعدم المغادرة، والصفّ على يمين الطريق والتخييم على عين المكان هذه الليلة إن لزم الأمر".
وفي السياق نفسه، دعت هيئة القافلة، سلطات بنغازي، إلى: "تجسيد موقفها المرحب بالمبادرة الشجاعة، كما ورد في بيان وزارة الخارجية، عشية أمس الأربعاء، واستقبال القافلة".
كذلك، طالبت الهيئة، "كل الاطراف ذات الصلة بالتدخل من أجل تسهيل مهمة القافلة ذات الرسالة النبيلة المعلومة والوحيدة وهي المساهمة شعبيا في فك الحصار والتجويع والإبادة عن أهل غزة".
وطمأنت الهيئة، أهالي المشاركين في القافلة، بأنّ: "جميع أفرادها بخير ومجتمعون بمكان واحد بضعة كيلومترات قبل سرت. وأن عدم الرد على الاتصالات يعود الى انقطاع شبكات الهاتف في مكان التوقف".
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم قافلة الصمود المتجهة من تونس إلى معبر رفح، وائل نوار، لـ"عربي21" عن خط سير القافلة وموقفهم من الاتهامات الموجهة لهم من قبل الحكومة المصرية وموالوها.
وقال في تصريحات خاصة إنّ: "الاتهامات التي تروج في الساحة المصرية ويرددها موالون للحكومة هناك بأننا إسلاميون نسعى إلى تقويض الأمن المصري وغيره هي اتهامات لا أساس لها، ومردود عليها، فنحن قافلة شعبية مستقلة، معلومة الانتماء بل وأكثر من ذلك".
وأكد نوار لـ"عربي21" أنّ: "المتحدثون الرسميون للقافلة وكذا هيئة تشهيرها ومنسقيها معلومو الانتماء، وهو انتماء يختلف جذريا عن التيارات الإسلامية"، مردفا أنّ: "القافلة في معظمها وفي أغلبها قافلة شعبية مواطنية مستقلة، ليس لها انتماءات سياسية".
وأضاف: "خطواتنا واضحة وخطابنا واضح وملف القافلة واضح أيضا، ولدينا التزام منظر في البلدية يلتزم به كل مشارك بالحياة السياسية بعدم استعمال العنف وغيره".
وبخصوص موقفهم من قرار الحكومة المصرية منع القافلة، قال نوار، وهو ناشط تونسي: "إذا منعتنا مصر رسميا، سنقدم طلبات جديدة للحصول على تأشيرات وموافقات أمنية تسمح لنا بالدخول، سنرسل الطلبات وننتظر، والقانون يسمح لنا أن نصل إلى معبر السلوم حيث الحدود المصرية".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أنه من الناحية القانونية: "القافلة لها الحق في التحرك داخل كل أراضي ليبيا دون أي ترخيص، والمنع المصري في حالة عدم وجود تأشيرات عبور يبدأ في معبر السلوم".
وأكّد: "سنتقدم إلى حيث يسمح لنا القانون بالتقدم ثم نعيد إرسال المطالب مرة أخرى إلى السلطة المصرية وننتظر على عين المكان إجابتها على هذه المطالب".
يشار إلى أن القافلة التي انطلقت فجر الاثنين، من العاصمة تونس، مرورا بليبيا يشارك بها أكثر من ألف ناشط من مختلف الانتماءات بينهم أطباء ومحامون ونشطاء من دول تونس، ليبيا والجزائر، وينتظر أن يلتحق بها نشطاء من دول أوروبية جوا.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حرب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات قافلة الصمود ليبيا غزة ليبيا غزة شرق ليبيا قافلة الصمود المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مغردون يناقشون مصير قافلة الصمود مع اقترابها من الحدود المصرية
مع اقتراب "قافلة الصمود" المغاربية من الحدود المصرية، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا عبر صفحتها على فيسبوك، أعربت فيه عن ترحيب القاهرة بالمواقف الرسمية والشعبية الداعمة للفلسطينيين في غزة، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة حصول الوفود على الموافقات المسبقة لزيارة المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة.
جاء ذلك في ظل مساعي آلاف المتضامنين للوصول إلى المنطقة ضمن "قافلة الصمود" القادمة من تونس ومبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة".
من جانبها، أصدرت الهيئة التسييرية لقافلة الصمود بيانا وجهته إلى "الأخوة في مصر"، أكدت فيه أن القافلة ليست ذات طابع سياسي أو أيديولوجي محدد، بل هي قافلة شعبية مغاربية تضم مواطنين ومواطنات، من بينهم بعض الفاعلين المدنيين متنوعي الانتماءات.
وشدد البيان على أن القافلة لا تتخذ أي موقف منحاز ضد القاهرة، وأن تواصلها مع السلطات المصرية يقتصر على الجوانب القانونية والإدارية والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على الأراضي المصرية، مثلما هو الحال مع السلطات الجزائرية والتونسية والليبية.
وأضاف البيان أن الهدف الوحيد لهذه القافلة هو المساهمة في كسر الحصار الجائر على أهل غزة ووقف الإبادة بحقهم، مؤكدا أنها لا تهدف إلى ممارسة الضغط على أي دولة تمر عبرها أو إحراجها. كما أبدت الهيئة اتفاقها مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.
إعلانوفي سياق متصل، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها توثق محاولات بعض الراغبين في اللحاق بالقافلة جوا، وذلك عبر الوصول إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أن السلطات المصرية قامت باحتجازهم وترحيلهم، بحسب ما أفاد به نشطاء على مواقع التواصل، ولم تعلق السلطات المصرية على هذه المنشورات حتى الآن.
قامت السلطات المصرية بترحيل واحتجاز عدد من الشبان القادمين من دول المغرب العربي، رغم دخولهم البلاد بشكل قانوني عبر الرحلات الجوية، وذلك لمنعهم من المشاركة في المسيرة المقررة ضد الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، والتي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع الذي يعاني من مجاعة… pic.twitter.com/Ej71cEyKPX
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 12, 2025
وأثارت هذه الأحداث واقتراب قافلة الصمود من مصر حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول الموقف المصري والإجراءات القانونية المنظمة لدخول مثل هذه القوافل.
واندلع سجال بين منتقدين للموقف المصري من جهة، وبين مؤيدين له ومنتقدين لعدم تنسيق منظمي القافلة مع السلطات المصرية من جهة أخرى.
وائل نوار، أحد منظمي #قافلة_الصمود متفائل بالوصول لغزة. ويدعو الشعب في مصر ???????? لاستقبال القافلة كما حصل في ???????? و ???????? ، وهو ما سيسهل اجراءات مرورها، ان كان هناك التفاف شعبي حولها.
دعوة مفتوحة للشعب المصري لانتظار القافلة في معبر السلوم الحدودي بعد يومين
أرجوا دعم هذه الدعوة ومشاركتها pic.twitter.com/b7CslQbMH0
— Azouz بن صالح (@mta3bkriBnSaleh) June 11, 2025
وتساءل مغردون عن الأسباب التي قد تمنع قافلة الصمود من الوصول إلى رفح، للتظاهر ضد أفعال الاحتلال الإسرائيلي، على غرار ما فعله المصريون سابقا في رفح. وأشاروا إلى أنه ما لم تكن لدى السلطات المصرية معطيات أخرى غير معلومة، فإنه لا يوجد مبرر لمنع القافلة.
أين المشكل في ترك #قافلة_الصمود الوصول لرفح
اي الحدود بين مصر و فلسطين ( غزة ) للتظاهر ضد أفعال
الصهاينة مثل ما تظاهر المصريين في رفح
الا اذا كانت مصر لديها معطيات اخرى نحن لا نعرفها
— حمزة الهواري hamza???????????????? (@hammza09) June 12, 2025
واعتبر مدونون أن قافلة الصمود تعد حركة رمزية معبرة كشفت عن صدق المشاعر تجاه غزة، وأظهرت المتضامنين الحقيقيين من غيرهم.
إعلانوأعرب مصريون عن تضامنهم الكامل مع القافلة، ورفضهم لكل أشكال التحريض والعداء ضدها، معتبرين أن المشاركين في القافلة يمثلون شرفا لكل المصريين، ودعوا لرفع القيود عنهم.
انا كمان كمصرية اعلن تضامني الكامل مع #قافلة_الصمود
— nerminah (@nerminah2007) June 12, 2025
من ناحية أخرى، طرح آخرون تساؤلات حول دوافع السماح لقافلة الصمود بالوصول إلى رفح من منظور عقلاني، معتبرين أن هناك زخما دوليا متزايدا يجب على مصر مواكبته، خاصة بعد تطورات الموقف البريطاني وفرضه عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو، وكذلك المواقف الدولية الداعمة لوقف الحرب على غزة.
وأكدوا أن السماح بالتظاهرات الشعبية ضد الإبادة في غزة لن يكون أمرا صعبا إذا ما تم مع مراعاة الاعتبارات الأمنية الضرورية.
لماذا يجب على مصر السماح ل #قافلة_الصمود بالوصول إلى رفح ومن منظور عاقل جدا؟
موقف بريطانيا المتطور الذي بدأ الشهر الماضي بقطع بعض العلاقات التجارية واليوم فرض عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو بالتنسيق مع النرويج وكندا وأستراليا ونيوزيلندا هو بضوء اخضر أميركي . كما ان مكالمة…
— Mamoun Fandy (@mamoun1234) June 11, 2025
في المقابل، رأى آخرون أن هناك موانع قانونية حقيقية تحول دون وصول القوافل الشعبية إلى الحدود المصرية، منها عدم استيفاء متطلبات التأشيرات والتصاريح الحدودية، وغياب التنسيق الرسمي مع الجهات المختصة، والقيود الأمنية الصارمة على المناطق الحدودية، إضافة إلى الحساسية السياسية للقضية الفلسطينية في السياق الإقليمي.
واعتبروا أن هذه القوانين تُطبق بشكل صارم في أوقات الأزمات، مما يجعل عبور القوافل الشعبية أمرا بالغ الصعوبة دون موافقة مسبقة.
وأشار بعضهم إلى أن للموضوع أبعادا سياسية وأمنية معقدة بالنسبة لمصر، وأنه حتى لو تم استقبال القافلة وتوفير الرعاية والمساعدات حتى وصولها إلى رفح، فإن أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا سواء من المتضامنين أو من الجنود المصريين، إضافة إلى احتمال تعرض مواقع عسكرية مصرية في سيناء لهجمات تحت ذريعة تأمين إسرائيل.
إعلانوتساءلوا عن موقف مصر في حال حصول مثل هذه التطورات، محذرين من مخاطر انتهاك السيادة ووقوع خسائر بشرية وعسكرية.
انا مع حكومتي بالرغم من تعاطفي الشديد معهم و طبعا مع اهلنا بغزة و كنت اتمني اكون معاهم والله نكسر الحصار و لكن بالامور دي مفيش عواطف و لذلك كلنا خلف حكومتنا فيما تتخذه من اجراءات لحماية البلد بهذه الايام الحالكة السواد
وحفظ الله مصر
— مصري (@mazlo3) June 11, 2025