واشنطن بوست ترصد تباين الآراء بين الطلاب اليهود في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
ألقت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، الضوء على الصراع والتباين بين مواقف الطلاب اليهود داخل الجامعات الأمريكية٬ فمن المدافع عن الصهيونية٬ إلى المنادي بإزالة الاحتلال الإسرائيلي٬ إلى المطالب بحل الدولتين.
وقالت إحدى الحاخامات في الولايات المتحدة٬ حول حديثها مع الطلاب اليهود على ما يحدث في الجامعات الأمريكية: "إن الكثير من الطلاب الذين تحدثت معهم في الأشهر القليلة الماضية كانوا ممزقين ومرتبكين حقا، لكنهم لا يشعرون أن بإمكانهم طرح أسئلتهم".
ويظهر التقرير تباينًا في وجهات نظر طلاب الجامعات الأمريكية من اليهود فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يشعر البعض بالخوف والألم، وينضم آخرون للتظاهرات الرافضة للحرب على غزة، بينما يقف آخرون بين الفريقين.
نشعر بالخوف
فبحسب رئيسة جماعة حاباد اليهودية الأرثوذكسية في الحرم الجامعي "لأليتزا هوخهاوزر"٬ فإن رؤية خيام المحتجين في جامعة كولومبيا تمتد إلى جامعة بيتسبرغ في الأيام الأخيرة يعد أمرا مرعبا.
وقالت هوخهاوزر إنها رأت لافتة في المخيم تطالب المعتصمين بعدم التحدث مع الصهاينة. كما وجدت لوحة كتب عليها "نحب بعضنا البعض"، وهو ما وجدته متناقضا٬ بحسب رأيها.
وأضافت "أن هناك يفترضون أن الطلاب اليهود يريدون موت مجموعة معينة من الأشخاص، وهذا غير صحيح على الإطلاق٬ فما يريده الجميع هو السلام"٬ بحسب زعمها.
وأكدت أن "الجميع خائفون قليلا بشأن ما سيؤول إليه الأمر".
وبحسب الصحيفة فإن "هيليل إنترناشيونال"، وهي شبكة رئيسية من الجماعات اليهودية في الحرم الجامعي، قالت إن أعضاءها سجلوا أكثر من 1350 حادثة تعتبر معادية للسامية، بما في ذلك منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وأعمال التخريب والاعتداءات والمضايقات منذ هجوم 7 أكتوبر.
نضالنا واحد
ولكن الطالب اليهودي "عزرا ليفينسون" له رأي آخر٬ فهو أحد المنضمين لمنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي ترفض فكرة الدولة القومية اليهودية التي يتمتع فيها اليهود بحقوق أكثر من غيرهم، ودولة إسرائيل الحالية. وقد نظمت المجموعة عدة احتجاجات في الحرم الجامعي في الأشهر الأخيرة.
وقال ليفينسون: "المهم الآن هو اتخاذ خطوات لازمة لوقف الخسائر في الأرواح٬ ومعالجة حقيقة أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتجبرهم على ترك منازلهم على نطاق واسع٬ ويُرتكب هذا باسمنا كيهود".
وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في شباط/فبراير حول الحرب الإسرائيلية على غرة، فإن الأمريكيين واليهود الأمريكيين الأصغر سنا، أكثر رفضا بشأن دعم الاحتلال من نظرائهم الأكبر سنا.
فوفقا للاستطلاع فإن 26 ٪ من اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، قالوا إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يفضل الإسرائيليين أكثر من اللازم.
نتعايش معا
وبحسب الطالبة في جامعة ميشيغان لورين هاينز، فإنها تعارض حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتقول رئيسة الفرع الطلابي لمجموعة مناصرة الليبرالية، إنها تدعم حل الدولتين حيث يعيش الفلسطينيون في سلام إلى جانب الإسرائيليين.
كما تشعر بالرعب من عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالقنابل الإسرائيلية، ومع ذلك، فهي لا تعارض وجود دولة إسرائيل وتشعر بقلق بالغ إزاء أعمال التخريب في الحرم الجامعي والتعليقات البغيضة، بما في ذلك دعوة زعيم الطلاب بالموت لكل من يدعم الدولة الصهيونية.
ورأت أن تمسكها بوجهة نظرها، التي تتسم بالفروق الدقيقة، بات أمرا صعبا٬ ومضيفة أن الأشهر الستة الماضية كانت جحيما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليهود الجامعات الاحتلال غزة امريكا غزة الاحتلال الجامعات اليهود المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الحرم الجامعی الطلاب الیهود
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
انتقدت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق الهجرة القانونية من 19 دولة، وما ترتب عليه من إلغاء مفاجئ لمراسم الاحتفالات بمنح الجنسية لمهاجرين استوفوا جميع الشروط القانونية.
ووصفت القرار بأنه "عقاب جماعي" جائر بحق أشخاص التزموا بالقانون وخضعوا لإجراءات معقدة ومكلفة ماديا ومطولة استغرقت بين 5 و10 سنوات، من دون أن يكون لهم أي ذنب في حادثة إطلاق نار الشهر المنصرم يشتبه أن لاجئا أفغانيا هو المسؤول عنها، والتي استخدمت ذريعة للقرار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: من يقف وراء سياسة ترامب الخارجية المعادية لأوروبا؟list 2 of 2"العودة إلى الأرض".. حي سكني للبيض فقط في أركنساس بأميركاend of listوأشارت في افتتاحيتها إلى أن إلغاء المراسم في اللحظة الأخيرة حوّل حدثا رمزيا يفترض أن يكون احتفالا شكليا إلى تجربة قاسية ومهينة، وضربت مثالا بمشاهد طرد المهاجرين من قاعات الانتظار رغم تلقيهم رسائل دعوة رسمية.
وأكدت الصحيفة أن هؤلاء الأشخاص سبق أن خضعوا لتدقيق أمني صارم شمل فحوصات بيومترية وتدقيقا من مكتب التحقيقات الفدرالي، مما يجعل تعليق مراسمهم غير مبرر أمنيا.
وترى واشنطن بوست أن الرسالة الأخطر التي يبعثها ترامب بهذا القرار هي أن الالتزام بقواعد الهجرة الصارمة لا يؤتي ثماره، مشيرة إلى أن الرئيس نفسه هو من يقوِّض رسالته بشأن الهجرة القانونية، ويضر بصورة الولايات المتحدة لمن يتطلعون للقدوم والاندماج، رغم أن أكثر من 800 ألف مهاجر أصبحوا مواطنين في السنة المالية الماضية.
وتثير سياسات ترامب جدلا واسعا بسبب أثرها المباشر على المهاجرين من غير الحاصلين على وثائق، ولا سيما النساء والأطفال الناجين من الجرائم، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية بشأن تقويض قدرتهم على طلب الحماية.
ويشير عرض بثته الجزيرة إلى أن الأسلوب الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة يضعف قدرة جهات إنفاذ القانون على التحقيق في الجرائم وملاحقتها، إذ يتردد الضحايا في التعاون مع الشرطة خوفا من الترحيل أو الملاحقة.
إعلانوترى تقارير حقوقية أن سياسات الترحيل الجديدة تقوض برامج التأشيرات الفدرالية التي خُصصت لضحايا الجرائم، والتي تمنحهم سبيلا للحصول على إقامة قانونية عند تعاونهم مع سلطات إنفاذ القانون، مما يحد من فاعلية هذه البرامج.
كما تتحدث التقارير عن أن التوجيهات المعدلة لوكالات إنفاذ القانون -بما فيها السماح لمسؤولي الهجرة والجمارك (آي سي إي) بتنفيذ اعتقالات في أماكن تُعد آمنة، مثل المحاكم والمراكز الصحية- باتت تشكل رادعا للمهاجرين الذين قد يفكرون في الإبلاغ عن اعتداءات تعرضوا لها.