أعلنت "القيادة المركزية الأمريكية" أن حركة "أنصار الله" اليمنية أطلقت 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن و3 مسيرات باتجاه سفينة "سيكلاديز" في البحر الأحمر.

إقرأ المزيد "القيادة المركزية" تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر

وقالت القيادة المركزية في بيان: "بين الساعة 10:00 صباحا و5:20 مساء (بتوقيت صنعاء) في 29 أبريل، أطلق الإرهابيون الحوثيون ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن وثلاث مسيرات من اليمن إلى البحر الأحمر باتجاه السفينة "MV Cyclades"، وهي سفينة مملوكة لليونان وترفع علم مالطا".

وأضاف البيان: "أشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات وأن السفينة واصلت طريقها".

وتابع البيان: "وفي وقت سابق، في الساعة 7:49 صباحا، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM) في الاشتباك وتدمير مسيرة أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف (تحالف الازدهار) أو السفن التجارية".

وأردف البيان: "تقرر أن تلك المسيرة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة".

ووصفت في البيان اتخاذ هذا الإجراء بأنه "لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية".

April 29 Red Sea Update

Between 10:00 a.m. and 5:20 p.m. (Sanaa time) on April 29, Iranian-backed Houthi terrorists fired three anti-ship ballistic missiles (ASBM) and three UAVs from Yemen into the Red Sea towards MV Cyclades, a Malta-flagged, Greece-owned vessel. Initial… pic.twitter.com/r49g6PWO2H

— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 30, 2024

وفي 28 أبريل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الاشتباك مع 5 مسيرات فوق البحر الأحمر وتدميرها بنجاح، بعد أن شكلت تهديدا للتحالف والسفن التجارية.

وتتهم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) بتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

بينما تؤكد الحركة أنها تستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل في سياق مناصرة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب دموية وحصار للمدنيين تفرضه إسرائيل.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحوثيون صواريخ طائرة بدون طيار الحرب على غزة طوفان الأقصى القیادة المرکزیة الأمریکیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

سفينة “مادلين” .. رسالة أمل وتضامن وصلت رغم المنع والاعتقال

الثورة / متابعات

في زمن باتت فيه الإنسانية مرهونة بمصالح الكبار، كسرت سفينة “مادلين” الحصار – ولو لحظة – على مستوى المعنى، لتعيد إلى البحر هيبته كفضاء للحرية، لا كمسرحٍ للقرصنة الحديثة.

السفينة، التي أقلّت على متنها 12 ناشطًا أبرزهم السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، كانت متجهة نحو غزة بكميات رمزية من المساعدات، لكن بقيمة رمزية هائلة: أن لا يُترك المحاصرون وحدهم، وأن العالم لا يزال يملك ما يكفي من الضمير للخروج عن صمته.

«إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فقد تم اختطافنا من قبل الجيش الإسرائيلي أو القوات المتواطئة».. 12 رسالة وجهها ناشطو سفينة «مادلين» التي اعترضها واختطفها الاحتلال في المياه الدولية أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع .

قرصنة في وضح القانون

لم يكن الاتصال المباشر مع “مادلين” ممكنًا حتى مساء أول أمس، وسط تضارب في الروايات ومصيرٍ غامض للطاقم، إلى أن كشفت مصادر عبرية أن السفينة تم اعتراضها “بسلاسة”، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود المحتل، تمهيدًا لنقل الناشطين إلى مركز احتجاز في الرملة.

غير أن “السلاسة” التي تتفاخر بها قوات الاحتلال، ليست سوى قرصنة بحرية مكتملة الأركان، تمت في المياه الدولية، وأثارت عاصفة من الإدانات الدولية.

هذه هي «مادلين» والتي تم تسمية قارب الحرية على أسمها

وهي سيدة من غزة كانت تمتلك قارب وتعمل عليه لتعيل نفسها وأسرتها، فقام الاحتلال بتدمير قاربها ولكنها رفضت الاستسلام واستمرت بعملها.

الخارجية التركية وصفت ما حدث بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، واتهمت إسرائيل بـ”اختطاف الطاقم”، مشيرة إلى أن هذا الفعل يعكس نهج الدولة الإرهابية.

أما إسبانيا، فقد استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي للاحتجاج رسميًا، خاصة مع وجود أحد مواطنيها، سيرجيو توريبيو، على متن السفينة.

“مادلين” تفضح هشاشة السردية الإسرائيلية

في تل أبيب، حاول مسؤولو الاحتلال تحويل الضحية إلى متهم، وزير الأمن يسرائيل كاتس هدد بعرض مشاهد من هجوم 7 أكتوبر على الناشطين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة بائسة لتبرير السطو والاختطاف عبر ترويج دعايات سياسية ممجوجة.

مادلين سفينة صغيرة أسقطت أقنعة النفاق، وعلّمت أمة معنى الكرامة؛ شراعها الحق، ورياحها العزة، ومرفأها الأمل، تبحر بثبات نحو #غزة الجريحة .

أما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، فقلل من أهمية الشحنة على متن السفينة، واصفًا إياها بـ”الهزيلة”، رغم أن هدف الحملة لم يكن كميًا بقدر ما كان إعلاميًا وضميريًا، وهو ما أثبت فاعليته بالفعل، مع تحول “مادلين” إلى رمز عالمي جديد ضد الحصار.

بين الترحاب والقمع

قبل وصولها إلى مشهد القرصنة، كانت “مادلين” قد انطلقت من سواحل جزيرة صقلية وسط دعم شعبي ورسمي نادر من السلطات الإيطالية، الذين فهموا أن السفينة ليست تحديًا عسكريًا، بل مبادرة إنسانية بحتة، في صقلية، فُتحت الأبواب أمام النشطاء، وفي أسدود، فتحت الزنازين.

نحتوا اسمها بالرمل.. غزيون يتضامنون مع نشطاء سفينة مادلين بعد اعتقالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم محاولات حكومة نتنياهو التهوين من شأن المبادرة، واجهت هذه الرواية الرسمية فشلًا ذريعًا في إقناع العالم.

عدد من المنظمات الإنسانية وصفوا ما جرى بـ”الإرهاب المنظّم”، فيما ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي برسوم ساخرة تُصوّر الكيان الإسرائيلي على هيئة قراصنة البحر الذين يسرقون المساعدات ويعاقبون المتطوعين.

فرنسا، ورغم لغتها الدبلوماسية المتحفظة، أكّدت عبر خارجيتها أنها تتابع وضع المتطوعين، فيما طالب نواب يساريون بالإفراج الفوري عنهم، واعتبر حزب “فرنسا الأبية” أن ما حصل “انتهاك سافر للقانون الدولي”.

الفلسطينيون: “أنتم لستم وحدكم”

في غزة، لم تمر العملية بصمت، “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ندّدتا بعملية الاعتراض، واعتبرت “حماس” ما جرى “إرهاب دولة” وهجومًا على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني خالص.

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي: استغرب عدم صدور أي إدانات عربية للإجرام والقرصنة التي قامت بها إسرائيل في المياه الدولية واعتدائها على سفينة «مادلين»، لكنها فشلت لأن السفينة أوصلت رسالتها ونقلت حقيقة ما يجري في #غزة للعالم بأسره.

وجاء في بيانها أن “محاولة كسر الحصار تُظهر أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية لا يزال حيًّا في مواجهة الاحتلال الفاشي”.

قافلة الصمود: البر يتّحد مع البحر

في موازاة هذه المشاهد، تتأهب قافلة الصمود للانطلاق برًا من تونس، عابرة حدود ليبيا ومصر، نحو غزة، حاملة معها أطنانًا من المساعدات وآلاف المتطوعين من دول المغرب العربي وأوروبا وأمريكا، في مشهد يعلن بوضوح: الحصار لم يعد مقبولًا، والسكوت خيانة.

قد تكون “مادلين” قد أُسرت في البحر، لكن رسالتها وصلت إلى كل ميناء ضمير في هذا العالم. لقد أثبتت أن كسر الحصار عن غزة لا يتم فقط بالشحنات، بل بكشف وجه الاحتلال للعالم، وبإحياء فكرة أن التضامن فعل، لا شعار. وبين بحر مفتوح وقيدٍ مفروض، يواصل الأحرار مسيرتهم، لأنهم يعلمون أن الحرية لا تغرق… وأن غزة، وإن حوصرت، لن تُحاصر في الوجدان العالمي.

مقالات مشابهة

  • توتر إقليمي وصمت رسمي.. كواليس إلغاء زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية لتل أبيب
  • صفقة سيادية كبرى على البحر الأحمر
  • اعتراف خطير بالفيديو.. قائد المركزية الأمريكية: “الحوثيون” هم التحدي الأكبر
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
  • سفينة “مادلين” .. رسالة أمل وتضامن وصلت رغم المنع والاعتقال
  • نص البيان الكامل.. القيادة العامة ردًا على الجيش السوداني: روايتكم مكررة ومزاعمكم باطلة
  • الحوثيون: التصعيد قادم في العمق الإسرائيلي
  • القيادة الوسطى الأمريكية تلمح لحل عسكري: وكلاء إيران في أضعف حالاتهم
  • القيادة المركزية الأمريكية: عرضنا سيناريوهات عملياتية حال فشل الجهود الدبلوماسية مع إيران
  • غارات رعب في قلب البحر الأحمر: إسرائيل تُشعل الحديدة في غارات هي الاعنف