أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ خلال زيارته كييف حاجة أوكرانيا إلى المزيد من الأسلحة الغربية، لمواجهة روسيا التي تحرز قواتها تقدما على الجبهة.

وبحسب تصريحات ستولتنبرغ للصحفيين في كييف أمس الاثنين، فإن أوكرانيا "لا تزال لديها فرصة للانتصار في ساحة المعركة، وامتلاك زمام المبادرة العسكرية، بعدما استغلت روسيا التأخير في وصول الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا".

وقال الأمين العام لحلف الناتو "عندما لا يلتزم أعضاء الحلف بتسليم الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا في الوقت المحدد، فإن الأوكرانيين يدفعون الثمن".

وتابع "لعدة أشهر لم تتمكن الولايات المتحدة من الموافقة على حزمة مساعدات، كما أن الحلفاء الأوروبيين لم يتمكنوا من تسليم كمية الذخيرة التي تعهدوا بها"، في إشارة إلى فشل الاتحاد الأوروبي في تسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا خلال عام واحد.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن ستولتنبرغ قوله إن "أوكرانيا كانت تعاني من نقص في الأسلحة لعدة أشهر. وهذا يعني أنه تم إسقاط عدد أقل من الصواريخ والمسيرات الروسية، وأن روسيا تمكنت من التقدم على طول خط المواجهة، إلا أن الأوان لم يفت لكي تنتصر أوكرانيا"، على حد قوله.

من جانبه، أعرب زيلينسكي عن شكره لشركائه على حزم المساعدات الجديدة، وأكد مجددا أن "تحقيق الاستقرار على خط المواجهة وشن المزيد من الهجمات المضادة الأوكرانية يعتمدان على وصول إمدادات الأسلحة والدعم المالي في الوقت المناسب". مضيفا أن بعض الأسلحة "بدأت تصل، ولكن يجب أن نقوم بتسريع العملية".

هجمات روسية

في غضون ذلك يواصل الجيش الروسي ضرباته الشبه اليومية بصواريخ وطائرات من دون طيّار على مدن وبنية تحتية أوكرانية.

وأسفر هجوم صاروخي أمس على أوديسا، الميناء الحيوي للصادرات الأوكرانية على البحر الأسود، عن 4 قتلى على الأقل، و32 جريحا، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي أوليه كيبر.

وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر على تطبيق تليغرام إن 4 من المصابين في حالة حرجة، ويتلقون علاجا طارئا. وأضاف أن المصابين بينهم طفلان وامرأة.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت دخانا يتصاعد من مبنى مزخرف على مقربة من البحر اشتعلت فيه النيران. وأظهرت لقطات مصورة لم يتسن التحقق منها بعد، وأشخاصا يتلقون العلاج في الشارع بجوار برك من الدماء.

وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية في منشور على تليغرام إن روسيا نفذت الهجوم بصاروخ باليستي من طراز "إسكندر-إم" برأس حربي عنقودي، وهي صواريخ يُصعب اعتراضها.

وذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية أن سقف المبنى الذي يوصف بأنه أكاديمية للقانون كاد أن يدمر، مضيفة أن رئيس الأكاديمية سيرهي كيفالكوف، العضو السابق في البرلمان، من بين المصابين.

وتشن روسيا مرارا هجمات على أوديسا بالصواريخ والطائرات المسيرة، وخاصة البنية التحتية للموانئ. ومنذ فشل هجومهم المضاد في صيف عام 2023 بات الأوكرانيون في موقف دفاعي. أما روسيا فواصلت قضم أراض في شرق أوكرانيا، رغم الخسائر الفادحة منذ بداية العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أميركا تعتزم إرسال منظومة باتريوت أخرى لأوكرانيا

تعتزم الولايات المتحدة إرسال منظومة صواريخ باتريوت أخرى إلى أوكرانيا، حسبما قال مسؤولان أميركيان، يوم الثلاثاء، وذلك استجابة لدعوات كييف الملحة إلى مزيد من منظومات الدفاعات الجوي في حين تتصدى لهجوم روسي مكثف يستهدف منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأن القرار لم يعلن بعد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على هذه الخطوة. ومن المقرر أن تكون هذه منظومة باتريوت الثانية التي تمنحها الولايات المتحدة لأوكرانيا. كما قدم حلفاء آخرون، وبينهم ألمانيا، منظومات دفاع جوي بالإضافة إلى ذخائر للأوكرانيين.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أورد نبأ ذلك القرار.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب أواخر الشهر الماضي بتوفير منظومات باتريوت أميركية الصنع إضافية لبلاده، بحجة أنها ستساعد قواته على محاربة ما يقرب من 3000 قنبلة قال إن روسيا تطلقها على البلاد كل شهر.

وفي كلمة له بمدريد، قال زيلينسكي إن أوكرانيا ما تزال بحاجة ماسة إلى 7 منظومات دفاع جوي أخرى لصد الضربات الروسية التي تستهدف شبكة الكهرباء والمناطق المدنية، فضلا عن الأهداف العسكرية، بالقنابل الانزلاقية المدمرة التي تسبب دمارا واسع النطاق.

كما قال إن أوكرانيا تحتاج إلى منظومتين لحماية خاركيف، حيث شنت روسيا هجوما عابرا للحدود في 10 مايو، وما زالت القوات الأوكرانية تترنح بسببه.

 وصرح زيلينسكي، في مؤتمر صحفي في مدريد، قائلا "إذا كان لدينا منظومات باتريوت الحديثة هذه، فلن تتمكن الطائرات الروسية من التحليق على مسافة قريبة بما يكفي لإسقاط القنابل الانزلاقية على السكان المدنيين والجيش".

يأتي القرار بينما يستعد مسؤولو الدفاع من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى لاجتماعهم الشهري بشأن الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا.

يستضيف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاجتماع في بروكسل يوم الخميس.

وضغطت واشنطن مرارا على حلفائها لتوفير منظومات دفاع جوي لأوكرانيا، لكن كثيرين منهم ترددوا في التخلي عن المنظومات ذات التقنية العالية، لاسيما دول شرق أوروبا التي تشعر أيضا بالتهديد من قبل روسيا.

وتشعر الولايات المتحدة أيضا بالقلق إزاء التنازل عن كثير من المنظومات، نظرا لاستخدامها في جميع أنحاء العالم لحماية القوات الأميركية وحلفائها.

وقال المسؤول الإعلامي بالبنتاغون، ميجور جنرال بات رايدر، للصحفيين يوم الإثنين، إن حاجة أوكرانيا للدفاع الجوي ستكون محل نقاش في الاجتماع الشهري.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يؤكد شروط أوكرانيا لإنهاء الحرب وأميركا تعتزم دعمها بالباتريوت
  • أميركا تعتزم إرسال منظومة باتريوت أخرى لأوكرانيا
  • «إعادة إعمار أوكرانيا».. 700 مليون يورو لتدريب 180 ألف كادر
  • نواب اليمين واليسار المتشددَين في ألمانيا يقاطعون خطابا لزيلينسكي (شاهد)
  • ستولتنبرج يدعو حلف الناتو إلى الحفاظ على مستوى دعم عسكري ثابت لأوكرانيا
  • ستولتنبرغ يدعو حلف الناتو إلى الحفاظ على مستوى دعم عسكري ثابت لأوكرانيا
  • نائب في الدوما الروسية: إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا تدفع العالم إلى أحضان الجنون النووي
  • موسكو توجه اتهامات للغرب بشأن الأزمة الأوكرانية
  • رئيس تحرير «الأخبار المصرية»: الغرب لن يتحمل انتصار روسيا في الحرب الأوكرانية
  • التصعيد بدأ.. أول ضربة جوية أوكرانية عبر مقاتلة داخل روسيا