الثقافية – وهيب الوهيبي

وصف راشد الشعلان مشرف اللغة العربية بتعليم الرياض سابقا والمدرب في فن الاستمتاع بالقراءة للشباب
القراءة بمتعة النفس وملاذ الروح التى تفتح للإنسان أبوابا واسعة من المعرفة
والثقافة والأدب لافتا إلى أن من أسباب تأثير عمالقة الأدب العربي على مجتماعاتهم أمثال عباس العقاد وأحمد الزيات وطه حسين والشيخ علي الطنطاوي وغيرهم كانت بسبب شغفهم وحبهم للقراءة مؤكدا في هذا الصدد عبارة ( لن تجد مثقفا أو أديبا
مؤثرا الإ إذا كان قارئا نهما )

وعّد الشعلان في لقاء نظمته منصة نديم وأستضافه نادي الكتاب بمناسبة يوم التطوع القرائي بالعاصمة الرياض
التطوع في نشر ثقافة القراءة قيمة وطنية وسلوك إنساني لافت يعزز مفهوم العطاء في المجتمع
وقال : ما أجمل أن تجد مثقفا أو أديبا
يخصص جزءاً من وقته وجهده في التعريف بكتاب ثقافي أو يستعرض جانبا من سير الأدباء والمثقفين ويقدمها للآخرين بلغة سهلة وجميلة
واعتبر أن اطلاق المبادرات التطوعية في أروقة المدارس وداخل الأحياء السكنية في تنمية مهارات اللغة والكتابة والتشجيع على القراءة
صورة أخرى من صور التطوع التي
تحفز على القراءة والمطالعة

اقرأ أيضاًالمجتمعمجلس شؤون الأسرة والمشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” يوقّعان مذكرة تفاهم

وأمام التقنيات الحديثة والهواتف الذكية والمنصات الالكترونية التي ساهمت في عزوف الشباب والأبناء
عن القراءة أكد الشعلان ضرورة مواجهة تلك التحديات و خلق أساليب حديثة في جذب الناشئة إلى القراءة
والمطالعة وتشجيعهم عليها من خلال
توفير الكتب المناسبة والقصص المشوقة التي تناسب أعمارهم في أماكن قريبة منهم ومن غرف نومهم وزيارة المكتبات بين فترة وأخرى واحاطتهم بالكتب المفيدة منها
إلى جانب تحفيزهم بالمكافأت والجوائز التشجيعية عند الانتهاء من قراءة الكتاب

وأوصى في هذا الصدد أن تصبح القراءة من عادات الشخص اليومية ومن هواياته المفضلة واختيار الكتب التي تناسب اهتماماته وتدوين الملاحظات على الكتاب واصطحاب
كتاب يقرأ فيه قبل أن يخلد إلى النوم مع مراعاة أن تكون سيرة المؤلف حسنة
وخلفيته الثقافية تستحق العناية
والاهتمام
وعلق الشعلان على كتابه ( حوارات ظريفة مع أبرز شعراء العرب ) بالقول عمدت فيه إلى أسلوب الخيال الأدبي ومحاورة عمالقة الشعرالعربي بأسلوب بسيط وخفيف يجمع بين المتعة و النكتة في ذات الوقت ويتناغم مع المرحلة التي يعيش فيها الشباب هذه الأيام سلطت فيه الضوء على أبرز محطات الشعراء وقصائدهم وفي مقدمتهم عنترة بن شداد وزهير والأعشى وطرفة ومجنون ليلى والفرزدق وجرير وأبي تمام وأحمد شوقي وغيرهم

.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

كيف ينظر العماني للقراءة؟

أعجبني تقسيم الكاتب السعودي فاضل العماني للقراءة في أحد مقالاته إلى خمسة مستويات حسب الاهتمام، الذي يوليه لها القارئ، وحسب التركيز والفائدة منها. وقد رتب العماني هذه المستويات، كما جاء في صحيفة الرياض (3 فبراير 2021م)، تصاعديًّا كما يلي:
جاء في المستوى الخامس (القراءة الشكلية)، التي تعني التظاهر بالقراءة دون القيام بذلك. بعده يأتي المستوى الرابع وأسماه (القراءة المعرفية)؛ وهي القراءة التي تمنح القارئ الحد الأدنى من وظائف القراءة “دون الغوص في التفاصيل”. أما المستوى الثالث فهي (القراءة الناقدة)؛ وهي “التي تحتاج إلى بعض الأدوات لتمنح القارئ المتوثب القدرة على نقد أو نقض ما يقرأ مستعينًا بخبراته ومؤهلاته”. في حين سمَّى الكاتب المستوى الثاني (القراءة الواعية)، التي “تستطيع اكتشاف تفسيرات واستنتاجات عميقة، أو ما يعبر عنه بالقدرة على قراءة ما بين السطور، إضافة للقدرة على ربط الأفكار والمعاني والإسقاطات”؛ ويتصدر هذه المستويات المستوى الأول الذي أسماه (القراءة الحقيقية)، التي تسهم “في حل المشكلات وتجاوز العقبات التي نواجهها في حياتنا، أي إننا نمارس القراءة؛ من أجل الارتقاء والكمال والسعادة في حياتنا”.
ويقر العماني في المقال بأن هذا التقسيم الجميل لم يأت من جهة علمية متخصصة أو مؤسسة ثقافية شهيرة، بل نتيجة اجتهاد شخصي “مبني على خبرة سنوات طويلة من القراءة الشغوفة”.
وقد عُرف هذا الكاتب بقراءاته العميقة وكتاباته الرائعة والمتواصلة لنحو خمسة وعشرين عامًا، كتب خلالها أكثر من ألفي مقال في مختلف المجالات، إضافة إلى عدة كتب. وقد كان هذا المقال واحدًا من عدة مقالات كتبها حول القراءة، حاول فيها تشخيص الداء، كما حاول وضع حلول لبعض العقبات التي تواجه القراءة. وقد قال لي في حديث خاص إنه كان محظوظًا هو وجيله أنه عاش في فترة زمنية سبقت دخول الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الترفيه الأخرى، وهو ما أتاح له أوقاتًا كافية للقراءة المعمقة والمركزة، التي لا يزال ينهل منها حتى اليوم في كتاباته، مضيفًا أنه كان في بعض سِنيِّ شبابه يقرأ كتابًا كاملًا في يوم واحد، وهو ما ينعكس على مقالاته الأسبوعية وعلى حديثه عندما تستمع إليه.
ومن مقالاته الأخرى حول القراءة- وقد نشر جميعها في جريدة الرياض- مقال (أروع سبعة قراء)، حددهم بالتالي: القارئ الناقد، والقارئ المدمن، والقارئ المغامر، والقارئ الأنيق، والقارئ الباحث، والقارئ الدقيق، والقارئ الحالم.
أما في مقال (أسوأ سبعة قراء) فحددهم بالتالي: القارئ المترصد، والقارئ الأناني، والقارئ الرقيب، والقارئ الكرتون، والقارئ الديكور، والقارئ المتوجس، والقارئ المؤدلج.
وفي مقال تحت عنوان (ما الذي يريده القارئ الحديث؟) تحدث عن مزاج القارئ الذي قال عنه: إنه لم يستطع خلال السنوات الطويلة التي قضاها في الكتابة أن يفهمه، ووصفه بأنه”أشبه بلغزطلسم لم يعد بالإمكان حله أو تفكيكه”، حيث قال عنه: إنه تحول من مجرد مستقبل إلى مشارك ومنافس وموجه ومؤثر،”الأمر الذي زاد الكتابة الكثير من الضغوط والأحمال والأعباء”. وأضاف بأن الكتابة الآن”أصبحت عملية “توافقية” بين طرفين ندّين رئيسين يملكان القدرات والتأثيرات نفسها”. وعن مزاج القراء قال: إن بعضهم يطالب الكتاب بالابتعاد عن التنظير والفلسفة بينما ينتقدون من يكتب بلغة سهلة ومباشرة. كما أورد أن بعض القراء بينما ينتقد جلد الذات، يَتهم بالتطبيل والنفاق من يكتب عن إنجاز وطني رائع.
وتحت عنوان (العلاقة بين الكاتب والقارئ) قال: إن الكتابة والقراءة علاقة ثنائية تلازمية، تتشكّل وتتكوّن من عدة ألوان ومستويات، وتمر بمراحل مختلفة ومتعددة، الكاتب هو من ينسج النص ويُدحرجه لعقل القارئ، لتبدأ تلك العلاقة التشاركية التكاملية بين طرفين لا يمكن التنبؤ بشكل ومستوى التواصل المعرفي والكيميائي بينهما .
كما تحدث عن أهمية الكتب في مقال (الكتاب سر النهضة) فقال: وكلما زاد معدل إنتاج الكتاب والكتّاب والقراء ودور النشر، زاد الناتج العلمي والثقافي والفكري والحضاري والاقتصادي للمجتمع. تلك حقيقة مؤكدة، برهنتها التجربة وأثبتها التاريخ .
لكن العماني قرع ناقوس الخطر حول الكتابة حين قال، في مقال (هل الكتابة في خطر): يبدو أن”سحر الحرف” لم يعد مدهشاً وجاذباً، ولم يعد يصور ويعكس الواقع بشكل مبهر ولافت، ولم يعد يفتن القراء والجماهير كما كان يفعل دائماً . وأضاف: نعم، الكتابة في خطر، بل وفي خطر شديد جداً، فهي لم تعد قادرة على مواجهة”مكعب ضوئي” لا تزيد مساحته على عدة بوصات يملك كل أسرار ومفاتيح الدهشة والذهول .
وتتميز كتابات فاضل العماني بالرشاقة والجمال، يتجلى ذلك في قبول القراء لها وتعليقاتهم عليها. كما يبدو بأن الانضباط الشديد للعماني، والتزامه الأسبوعي بالكتابة، هو ما أدى إلى تنامي قدراته وشعبيته في عالم المقالات.

yousefalhasan@

مقالات مشابهة

  • 10 أطعمة مذهلة تعالج الانتفاخ وتُحسن الهضم
  • جمعية المرأة بمسقط تنظم جلسة حوارية حول التطوع وأثره في المجتمع
  • "إثراء" يحتفي بتحقيق "مليون" ساعة من الأثر التطوعي
  • كيف ينظر العماني للقراءة؟
  • سميح ساويرس: أنا أقل إخوتي ثراء.. وبعد حد معين من الأموال لم تعد لدي متعة جني المزيد
  • تعاون بين مصر الخير وجامعة قنا لتعزيز آليات التطوع المجتمعي
  • الجلد يعكس ما في الدماغ.. دراسة حديثة تربط الطفح الجلدي بالاكتئاب
  • لو بتتوتر بزيادة .. أطعمة خارقة تعالج القلق
  • جذور الإسلام بجنوب أفريقيا.. من المنفى إلى التنوع والتحديات المعاصرة
  • نتنياهو: الحرب لم تنته والتحديات كبيرة..وحققنا النصر في كل مكان قاتلنا فيه